توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نصيحتى المخلصة للأمير تميم!

  مصر اليوم -

نصيحتى المخلصة للأمير تميم

بقلم - مكرم محمد أحمد

نصيحتى للأمير تميم حاكم قطر أن يعيد النظر فى مجمل سياسات بلاده، خاصة بعد مؤتمر الرياض، وقد أوقع نفسه وبلاده فى مأزق بالغ الصعوبة، بسبب خلافاته العميقة مع مصر، وتهديده المستمر لأمنها الوطنى فى غزة وليبيا دون أى سبب حقيقى!، وتناقضاته الحادة أخيرا على السعودية ودول الخليج، لأنه فتح لطهران مخرجا بعد أن أجمع كل المشاركين فى مؤتمر الرياض دون استثناء على أن إيران هى مصدر كل القلاقل التى يتعرض لها الأمن العربى خاصة فى منطقة الخليج، ويزيد على ذلك أن السياسات الراهنة التى تلتزم بها قطر لم تنجح فى رسم صورة قطر الدولة القوية النفوذ والتأثير على مجريات عالمنا بقدر نجاحها فى رسم صورة شريرة لدولة خطيرة تنفق دون حساب من أموال شعبها على نشر الدمار والتخريب وتمويل جماعات الإرهاب واعطائها ملاذا آمنا! 

ومن المؤكد أن الأمير تميم يعرف على وجه اليقين أن العالم قد تغير بعد أن أصبحت شوكة الإرهاب قوية فاعلة قادرة على تهديد أمن العالم واستقراره، وان ما كان يصلح قبل عقدين لخدمة دول الغرب وفى مقدمتها الولايات المتحدة لم يعد يصلح الآن بعد أن كبر وحش الإرهاب وبات يمثل تهديدا للجميع، وأظن أنه أحس بقدر كبير من العزلة فى مؤتمر الرياض الأخير وهو يرى قطر تقف وحدها فى جانب، بينما يجمع الباقون وفى مقدمتهم رئيس الولايات المتحدة على أنه بات ضروريا توحيد جهود المجتمع الدولى من أجل تصفية جميع تنظيمات الأرهاب، وأظن أيضا أن أصداء دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسى لعقاب كل من يقدمون العون للإرهاب ويمولون ويدربون ويسلحون جماعاته لا تزال ترن فى أذن الأمير تميم، الذى يعرف جيدا أن هذه الدعوة سوف تكبر وتكبر وتصبح تيارا جارفا يلزم مجلس الأمن عقاب أى دولة تمد يد العون الى جماعات الإرهاب، لأن القضاء على الإرهاب أصبح ضرورة حتمية لتحقيق أمن العالم واستقراره، ولن يتم القضاء على الإرهاب دون إغلاق منابع تمويله وتسليحه وعقاب من يمدونه بالعون المادى أو الأدبى، ولا مصلحة البتة لقطر وأميرها وشعبها فى أن تستمر قطر على هذا المنوال الى أن تتعالى الأصوات فى العالم أجمع تطالب بعقاب قطر على جرائمها فى فلسطين وليبيا وسوريا، أو ما لم يفطن الأمير تميم إلى أن الريح القادمة تحمل أخطارا مختلفة تلزم قطر تغيير سياستها بحيث تصبح جزءا من الحرب على الإرهاب وليست عنصرا داعما له، فربما يصبح مصير قطر فى مهب الريح خاصة بعد موقفها الأخير من أشقائها الخليجيين. 

ولأن قطر لم تحقق إنجازا واحدا من مغامراتها سوى الموت والدمار، ولم تكسب فلسا واحدا من هذه السياسات الشريرة ولم يتحقق لها الهيبة والقوة واحترام المجتمع الدولى، على العكس ساء شرفها وتلوث اسمها وبددت سمعتها، وأصبحت دولة منبوذة يتعامل معها الجميع بحذر وحساب يتحتم على الأمير الشاب تميم أن يغير سياسات بلده إلى الأفضل، بحيث تصبح قطر إضافة حقيقية الى القيم الإنسانية، تعزز روح التسامح وتنشر المحبة وتعلم الفقراء وتشجع البحث العلمى وتحتفى بالرياضة، وتشجع المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وتأخذ من دولة الكويت العبرة والمثال الصحيح على دور كبير جعل الكويت موضع حب واحترام العالم أجمع. 

لقد أخطأت قطر تصميم سياساتها، وأظن ان دورها على مسرح السياسة العالمية لم يعد مطلوبا بعد أن تغايرت الظروف الدولية والإقليمية وأصبح الإرهاب هو العدو الأول للحضارة والإنسانية والتقدم، وما لم يراجع الأمير تميم سياساته فى الوقت المناسب فسوف يكون الحكم على قطر قاسيا وشديدا على قدر ما ارتكبت من جرائم، والله غالب على أمره ولا غالب سوى الله. 

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نصيحتى المخلصة للأمير تميم نصيحتى المخلصة للأمير تميم



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon