توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فى انتظار الأسوأ

  مصر اليوم -

فى انتظار الأسوأ

بقلم مكرم محمد أحمد

يستحق الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء الاسبق نوعا من رد الاعتبار بعد ان أبرأ القضاء ساحته فى قضيتين كبيرتين،
أولاهما تتعلق بمناقصة اللوحات المعدنية الجديدة للسيارات التى لم يكن له فيها ناقة او جمل! والاخرى تتعلق بالكسب غير المشروع، يعرف العارفون انهما - فى الاغلب - قضيتان سياسيتان قصد بهما ادانة نظام الحكم السابق لصالح شرعية جديدة، تستوجب محاكمة رؤساء النظام بهدف تثبيت شرعية النظام الجديد!، لكن شموخ القضاء المصرى واستقلاله الذى يتحقق على أكمل صورة فى مرحلة النقض أسقط كل اعتبارات السياسة، ونظرت محكمة النقض القضيتين بتجرد كامل فى ضوء الوقائع والاوراق وأدلة الادانة لتنتهى إلى براءة الدكتور احمد نظيف. 

عرفت الدكتور احمد نظيف عن قرب خلال فترة رئاسته للوزارة، وما أزال اعتقد انه واحد من اشرف رجال الدولة المصرية واكثرهم كفاءة ونزاهة وإيمانا بالعلم، وفى عهده جاوزت معدلات التنمية المصرية لاول مرة 7%، لكن ثمار التنمية لم تتوزع بعدالة على كل فئات المجتمع لقصور الرؤية السياسية عن ادراك خطورة البعد الاجتماعى لقضية التنمية!، وربما يكون خطأ الدكتور نظيف الوحيد أنه أخذ بتقرير وزير الصحة فى ازمة انفلونزا الخنازير التى ترتب عليها إعدام الخنازير فى حظائر الزبالين وانهيار منظومة النظافة القديمة دون ان يكون هناك بديل صحيح!. 

لقيت د. نظيف قبل يومين فى بيته، ورغم فترة سجنه غير القصيرة كان متماسكا متفائلا لايعانى المرارة او الاسى، يتطلع لاستئناف حياته الجديدة استاذا للاتصالات فى الجامعة، لايتوارى عن الناس وانما يتسوق بنفسه حاجات منزله، يتحدث فى الشأن العام دون وجل ويقول رأيه واضحا فى مجريات الامور، ومع انه عاش فترة محبسه كالميت الحى ينظر للعالم من خلال شباك زنزانته ويعيد اكتشافه على نحو اكثر شفافية، لان رفقة السجن تعطى فرصة فهم معادن الناس على نحو صحيح، كما تعطى للانسان فرصة ان يتجرد من هوى الذات ليرى الامور على حقيقتها دون زخرف وربما للمرة الاولى!. 

ومن وجهة نظر د.احمد نظيف فان مصر تسير على الطريق الصحيح، وربما يكون كل ما تحتاجه مصر الان،أن تزاوج بين المشروعات القومية الكبرى التى تعيد بناء هيكل التنمية المصرية والمشروعات المتوسطة والصغيرة التى تشكل مصدر الرزق لاكثر من 70% من قوة العمل المصرية والمشروعات كثيفة العمالة، كى تنجح التنمية فى توليد مليون فرصة عمل كل عام تحتاجها مصر للقضاء على مشكلة البطالة. 

GMT 00:13 2019 السبت ,25 أيار / مايو

ذروة الحرب التجارية بين الصين وأمريكا

GMT 00:33 2019 الخميس ,23 أيار / مايو

أردوغان محشوراً فى الزاوية

GMT 01:52 2019 السبت ,13 إبريل / نيسان

حصاد الزيارة الأمريكية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فى انتظار الأسوأ فى انتظار الأسوأ



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon