توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ليس منافسة لإسرائيل ولكن لأنها الهند !

  مصر اليوم -

ليس منافسة لإسرائيل ولكن لأنها الهند

بقلم - مكرم محمد أحمد

25 عاما مرت على تأسيس العلاقات بين الهند وإسرائيل، ارتقت خلالها العلاقات بين البلدين من الحضيض لتصل الآن إلى ذراها فى زيارة تاريخية بالفعل يقوم بها رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نيتانياهو، يرافقه فيها وفد ضخم من رجال الأعمال بينهم مدير لأهم شركات التصنيع العسكرى فى تصنيع السلاح وأجهزة الاتصال، وسوف يرافق رئيس الوزراء الهندى نريندا مورى نيتانياهو فى معظم أجزاء الزيارة التى يزور فيها نيتانياهو دلهى وبومباى وجوجارت مسقط رئيس الوزراء الهندى مـورى الذى كتـب بالعبـرية على حسابه فى تويتر.. أهلاً بك يا صديقى نيتانياهو رئيس حكومة إسرائيل، زيارتك إلى الهند تاريخية ومميزة وسوف تعزز علاقات بلدينا الوثيقة.. وسوف يوقع الاثنان 9 اتفاقيات مهمة فى مجالات الاقتصاد والأمن والبحث العلمى والتصنيع العسكرى بهدف تحقيق قفزة نوعية فى العلاقات التجارية والأمنية والعسكرية ومجالات البترول والبحث العلمى والتطوير الصناعى والطيران .

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلى «إن الزيارة فرصة لتوثيق علاقات الصداقة والتعاون مع قوة عالمية عظمى فى مجالات حيوية عديدة» كما عقد رئيس مجلس الأمن القومى الإسرائيلى مائير شبان اجتماعاً مع نظيره الهندى أجت دوبل مستشار الأمن القومى الهندى، وحسب مصادر إسرائيلية لقد بحث الاثنان الصفقات الأمنية المطروحة على جدول أعمال المباحثات دون تحديد، وطبقاً لتقارير إعلامية هندية فإن الهند تريد مراجعة شاملة لصفقة صواريخ إسرائيلية مضادة للدروع (سبايك) قيمتها نصف مليار دولار اكتفاء بإنتاجها المحلى الصنع الذى ثبت تفوقه، بينما تحاول إسرائيل الإبقاء على الصفقة بأى ثمن، لكن بنيامين نيتانياهو يؤكد أنه رغم الخلاف على صفقة (سبايك) فإن علاقات البلدين الأمنية مهمة جداً، وتشمل أموراً كثيرة وتتسع يوماً وراء يوم كما أنها تنطوى على تعاون فى تبادل معلومات استخباراتية يتشارك فيها البلدان. ورغم المستوى الرفيع الذى وصلت إليه علاقات البلدين التى بدأت من نقطة الصفر قبل 25 عاماً، صوتت الهند فى الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى جانب القرار الذى يدين قرار الرئيس الأمريكى ترامب بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس والاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، رغم أن إسرائيل كانت تأمل فى أن تغيب الهند عن الحضور أو تمتنع عن التصويت.

لكن ما من شك أن العلاقات الإسرائيلية الهندية قد حققت تقدماً ضخماً على حساب العلاقات الهندية العربية التى فقدت الكثير من زخمها وقوتها، ويعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلى أن زيارته الراهنة للهند ذات أهمية أمنية قصوى فى ظل علاقاته الوثيقة مع مورى رئيس وزراء الهند ورؤية نيتانياهو لمستقبل الهند التى يعتبرها قوة عظمى نووية وصناعية، حققت خلال السنوات العشرين تقدماً هائلاً فى صناعة الصلب والمحطات النووية وقطارات السكك الحديدية والسيارات إضافة إلى أنها بلغت مرتبة عالية فى صناعة البرمجيات والإلكترونات، وأن على إسرائيل أن ترسخ مكانتها كشريك إستراتيجى للهند، وفى المؤتمر الصحفى المشترك رفض نيتانياهو تقديم ردود تفصيلية على الأسئلة المتعلقة بالتعاون الأمنى مع الهند قائلاً، لن أتحدث تفصيلاً عن الموضوع لحساسيته البالغة. وربما كان أهم الاتفاقيات التسع التى وقعها الجانبان، اتفاقيات بحوث الفضاء والتطوير الصناعى المشترك والإنتاج السينمائى المشترك رغم أن المشاهدين العرب هم أكبر جمهور مستهلك للسينما الهندية خارج الهند، وتدشين صندوق مشترك للبحث العلمى إضافة إلى اتفاقية للطيران، قالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» إنها سوف تحدث تغييراً كبيراً للغاية مع بدء القيام برحلات مباشرة بين إسرائيل والهند تختصر زمن الرحلة وتكاليف الوقود بالعبور فوق أجواء السعودية. وما يهمنا فى قضية العلاقات الإسرائيلية الهندية أمران، أولهما قرون استشعار إسرائيل القوية التى جعلتها تدرك منذ 25 عاماً الأهمية المتزايدة للهند كقوة عالمية واقتصادية بازغة سوف تكون دون شك جزءاً من عالم جديد متعدد الأقطاب والزخم الضخم الذى أعطته لترسيخ علاقاتها مع الهند لتصل إلى هذا المستوى الرفيع. وثانيهما أن العلاقات الهندية العربية التى تميزت بتعاون إستراتيجى ضخم بين مصر والهند وصل خلال الستينيات إلى حد التصنيع المشترك للطائرات المقاتلة والتعاون النووى ــ فقدت الكثير من زخمها بسبب التمزق العربى، وانكفاء مصر على مشكلاتها الداخلية، وغياب قرون استشعار قوية تنبئ عن منحى التطور القادم فى العالم رغم تصاعد الأهمية الإستراتيجية للهند، وقد كان الاثنان مصر والهند قطبى التوازن خلال فترة الحرب الباردة..، وأظن أنه لا يزال هناك ميراث مشترك بين البلدين يمكن البناء عليه ليس منافسة لإسرائيل ولكن لأنها الهند .

نقلا عن الاهرام القاهريه

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليس منافسة لإسرائيل ولكن لأنها الهند ليس منافسة لإسرائيل ولكن لأنها الهند



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon