توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الحرب الكلامية تنتهى إلى «فاشوش»

  مصر اليوم -

الحرب الكلامية تنتهى إلى «فاشوش»

بقلم : مكرم محمد أحمد

كما بدأت الحرب الكلامية بين الرئيس الأمريكى «ترامب» والكورى الشمالى «كيم جونج اون» على نحو مسرحى وتبادل الرئيسان التهديدات بالتدمير الشامل، انتهت الحرب الكلامية بفاشوش كبير على نحو مسرحى متزامن،عندما ذهب الرئيس الكورى إلى وحدة الصواريخ فى القوات الكورية ليتفقد جاهزيتها لإطلاق أربعة صواريخ تنطلق من القاعدة وتعبر فوق جزر اليابان لتسقط على مسافة 30 ميلاً من ساحل القاعدة الأمريكية فى جزيرة «جوام» أكبر قاعة أمريكية خارج الولايات المتحدة ، تأكيداً على قدرة صواريخ كوريا الشمالية على أن تضرب أهدافاً أمريكية فوق الأرض الأمريكية..، اطمأن الرئيس كيم وهو يقف إلى جوار صورة ضخمة بالأقمار الصناعية للقاعدة الامريكية «جوام» معلقة فى مركز عمليات الوحدة الصاروخية الكورية على أن صواريخه الأربعة جاهزة للإطلاق، وامتدح قيادات الوحدة لانها أحسنت التخطيط والتجهيز، ثم استدار إلى معاونيه ليعلن أنه سوف يعطى الأمريكيين فرصة ثانية، وسوف يراقبهم عن كثب كى يعرفوا أن كوريا الشمالية يمكن كما أعلنت سابقا أن تتخذ قرارات مهمة، لكنه يرغب فى أن ينصح الولايات المتحدة بأن تحسب جيدا حجم الخسائر وحجم المكاسب قبل أن تطلق تهديداتها!

قبلها بساعات محدودة كان رئيس أركان حرب القوات الأمريكية الجنرال جوزيف وينفورد فى سيول عاصمة كوريا الجنوبية لمباحثات مع رئيس كوريا الجنوبية، أعلن الجنرال الامريكى بعدها أن القوات الأمريكية جاهزة لاستخدام كامل قدرتها وقوتها العسكرية للتعامل مع كوريا الشمالية ، لكننا نركز الأن على العمل الدبلوماسى وتنفيذ عقوبات مجلس الأمن التى تمنع كوريا الشمالية من تصدير الفحم والحديد إلى الخارج وتكلفها ما يقرب من المليار دولار فى العام نقصاً فى مواردها المالية الشحيحة، وأن هدف العمل العسكرى فى هذه المرحلة دعم الجهود الدبلوماسية وتأكيد جدوى العقوبات الاقتصادية وليس الحرب، ونحن الآن فى العاصمة سيول للتركيز على الحل السلمى!

بهذا الفاصل المسرحى المفاجئ على الجانبين، انتهت الحرب الكلامية إلى فاشوش، وتراجعت التهديدات المتبادلة بالتدمير الشامل، وإن بقى فى دائرة الغموض هذا السؤال المهم، ماذا يمكن أن يكون رد فعل الولايات المتحدة إذا أطلقت كوريا الشمالية صواريخها الأربعة ووصلت بالفعل الى مسافة 30 ميلاً من ساحل جزيزة «جوام» دون أن تسقط على أرض الجزيرة؟!، هنا يرفض وزير الدفاع الأمريكى «جيمس ماتس» الإفصاح عن ردود أفعال واشنطن المحتملة مفضلا الإبقاء على حالة الغموض بدعوى أنه ليس على استعداد لأن تعرف كوريا الشمالية ردود أفعال واشنطن المحتملة!

وإذا صح أن ما منع الحرب الكلامية من أن تصبح حربا نووية هو الرادع النووى الذى يخلق حالة من توازن الرعب لدى الطرفين تمنع الحرب بعد أن ثبت للأمريكيين أن كوريا الشمالية تمتلك الآن قدرة صاروخية يمكن أن تحمل قنبلة نووية إلى أى من المدن الأمريكية، فإن الصحيح بالفعل أن موافقة الصين وروسيا على عقاب كوريا الشمالية تحت مظلة مجلس الأمن ومنعها من تصدير الفحم والحديد إلى الخارج هو العامل الحاسم فى ترشيد ردود أفعال الرئيس الكورى، بما يؤكد أن ضغوط التسوية السلمية يمكن أن تكون أكثر فاعلية وتأثيرا من صيحات «الغضب والنار» التى أطلقها الرئيس ترامب ومن تهديدات الرئيس الكورى بتدمير الإمبراطورية الأمريكية !.

GMT 07:32 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

هذه المعارك التافهه!

GMT 07:29 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

المنطقة المأزومة

GMT 07:28 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

شريط الأخبار

GMT 07:44 2017 السبت ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ترويع الآمنين ليس جهاداً

GMT 07:43 2017 السبت ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين ترفع رئيسها إلى مستوى ماو !

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحرب الكلامية تنتهى إلى «فاشوش» الحرب الكلامية تنتهى إلى «فاشوش»



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon