توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

جماعة الإخوان وقرار القدس !

  مصر اليوم -

جماعة الإخوان وقرار القدس

بقلم : مكرم محمد أحمد

 تتصور جماعة الإخوان أن القرار الأمريكى، الأحادى الجانب الذى رفضه العالم أجمع، بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس يمكن أن يشكل لها مخرجاً مهماً من أزمتها الراهنة، يساعدها على خداع الرأى العام العربى والإسلامى، ويعطيها شهادة ميلاد جديدة بأن تجول وتصول مرة أخرى باسم القضية الفلسطينية، تدعو إلى ضرب المصالح الأمريكية وإحراق السفارات الأمريكية والإسرائيلية فى المنطقة، وتنشر الفوضى من جديد فى العواصم العربية، لعلها تتمكن فى غمار هذه الفوضى من أن تسيطر على الشارعين العربى والإسلامى، أو النفاذ إلى الحكم فى أى بلد عربى. عينها الدائمة على مصر رغم أن المصريين جربوا حكم الجماعة لمدة عام، واكتشفوا أبعاد وجهها القبيح، عندما تسيطر على مفاصل الدولة وتعمل على إقصاء الجميع بقسوة بالغة كى تنفرد بالسلطة، وتشن الحرب على القضاء، ابتداء من المحاكم الابتدائية، التى تم إغلاقها بالجنازير، إلى المحكمة الدستورية العليا، التى تم حصارها، وتحرق جميع أقسام الشرطة وتنهب محتوياتها كى يسيطر الهلع على الناس ويغيب الأمن وتشن حربها على القوات المسلحة، تستعين على ذلك بجماعات الإرهاب القاعدة أو داعش لا فرق . والواضح للجميع أن جماعة الإخوان لم تتعلم شيئاً من أزمتها الراهنة عندما دعت بالفعل، عقب قرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، إلى إشعال الحرائق فى كل مكان، وتدمير المصالح المصرية والأجنبية وتمزيق القوات المسلحة، واعتبارها العدو الأول الذى يتحتم تشويهه والتشهير به وكيل الاتهامات الجزافية له، رغم الإنجازات الضخمة التى يحققها الجيش لمصلحة شعبه فى مجالات التنمية المختلفة، فضلاً عن معركته الكبرى ضد جماعات الإرهاب وأولها جماعة الإخوان، هدفها من ذلك إضعاف الدولة المصرية وإضعاف الروح المعنوية لقواتها المسلحة، وتفكيك الجبهة الداخلية وإحباط المصريين فى فترة يحتاج فيها المصريون إلى تعزيز وحدتهم وتحقيق المزيد من التضامن العربى، وشد أزر القوات المسلحة كى تنهض بمهامها . ولأن العالم بكامله يتضامن مع العرب فى رفضهم القرار الأمريكى الذى يعارض الشرعية والقانون الدولى ومقررات مجلس الأمن والجمعية العامة، فإن المعركة فى الأغلب سياسية تتطلب حشد كل الجهود الدولية لمنع أي دولة من إصدار قرار يماثل القرار الأمريكى وإدانة القرار الأمريكى، أمام مجلس الأمن ودمغه بالعدوان على حقوق الشعب الفلسطينى واستباق التفاوض المباشر بين الطرفين الفلسطينى والإسرائيلى باعتبار القدس من قضايا الحل النهائى، التى لا يجوز فيها إصدار قرار أحادى الجانب يفرض واقعاً جديداً على الأرض، ولأن العالم بكامله يدين قرار الرئيس ترامب ويرفضه تصبح المهمة الأولى لمصر والعرب الحفاظ على هذا التأييد العالمى، الشامل، وهزيمة القرار الأمريكى داخل مجلس الأمن، وإثبات أنه قرار منعدم، لا ينتج أثرا،ً وليس كما تطالب جماعة الإخوان بنشر العنف وإعادة الروح إلى جماعات الإرهاب، بعد أن كادت تلفظ أنفاسها، ومن ثم فإن كل الدعاوى تهدف إلى إحياء العنف والإرهاب تحت شعارات المقاومة، وهى دعاوى خبيثة تهدف إلى خفض هذا التأييد الواسع الذى يحظى به العرب فى قضية القدس، الذى يكاد يشمل العالم أجمع . ثم ما الذى تريده جماعة الإخوان من نشر دعاوى الفتنة والعنف وإحراق المصالح العربية والأجنبية أكثر من تخريب البلاد وتجريدها من كل صديق، وتجريف مواقفها من كل عناصر القوة، وأظن أن أقصر الطرق لتحقيق هذه الأهداف هو الدعوة للعنف والكراهية بدلاً من اللجوء إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن لتقويض أى شرعية للقرار الأمريكى وحصاره بحيث يظل معزولاً فى إسرائيل والولايات المتحدة إلى أن يتم إلغاؤه أو تعديله .

ولا أعرف إن كانت جماعة الإخوان، التى اتخذت قضية فلسطين والقدس منذ بداية تاريخها السياسى وعبر 80 عاماً من العمل السرى، ذريعة للحكم والوصول إلى السلطة، تدعو للقتل والعنف والاغتيالات دون أن تحرر بوصة واحدة من أرض فلسطين التى جعلتها ذريعة وساحة لتدريب عناصرها .

مع الأسف تتصور جماعة الإخوان أنها يمكن أن تعاود أسطوانتها الفاشلة مرة أخرى، بعد أن عرفها المصريون، وتأكدوا من أن هدفها الوحيد هو الوصول إلى السلطة، وأن فلسطين لم تكن بالنسبة لها أكثر من ساحة تدريب على أعمال القتال أو العنف، وبرغم أن الجماعة عاودت التجربة نفسها فى أفغانستان فلم ينجح الأفغان العرب فى الوصول إلى السلطة وأخفقت الجماعة الإسلامية، التى هى فى الأصل أحد أجنحة جماعة الإخوان فى تحقيق أى من أهدافها، تتصور جماعة الإخوان أن الفرصة ربما تكون سانحة للمرة الثالثة بعد قرار ترامب نقل السفارة الأمريكية إلى القدس الشرقية، لكنه عشم إبليس فى الجنة، لأن المصريين أدركوا أبعاد اللعبة، وكشفوا تاريخ تآمر جماعة الإخوان مع إدارة أوباما فى أحداث ثورة يناير، وظهر للعالم أجمع حجم المؤامرة فإن الهدف الوحيد لجماعة الإخوان هو الوصول إلى السلطة

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جماعة الإخوان وقرار القدس جماعة الإخوان وقرار القدس



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon