توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

معضلة ترويـض حمـاس

  مصر اليوم -

معضلة ترويـض حمـاس

بقلم : مكرم محمد أحمد

قبل يومين وفى إحدى المرات النادرة إن لم تكن المرة الوحيدة، استوقفت قوات حماس على حدود مصر مع قطاع غزة فى منطقة رفح داعشيا يرتدى حزاماً ناسفاً يحاول مع زميل له عبور الحدود إلى مصر ، رفض الانتحارى الامتثال للتفتيش وفجر نفسه ليتمزق إرباً وُيصاب زميله بجراح بالغة مع بعض جنود حماس فى الموقع ، ليصبح الحادث محل تساؤلات عديدة فى قطاع غزة ، لماذا استوقفت حماس هذه المرة أحد الإرهابيين الذين اعتادوا أن يرتكبوا جرائمهم فى سيناء ثم يلوذون بالفرار إلى قطاع غزة ، لا أحد يستوقفهم للتفتيش أو السؤال!

كان أول من ألقى السؤال مستنكراً جماعة من تنظيم الجهاد فى القطاع تحمل اسم «ابن تيمية»، الفقيه الذى تعتبره جماعات المتطرفين إمامهم الأكبر، أصدرت بياناً غاضباً لأن حماس تسببت فى قتل (واحد منا) ومنعته من أداء واجبه!.. ، تُرى ما الذى غير موقف حماس من دواعش سيناء الذين اعتادوا أن يجدوا فى قطاع غزة ملاذاً آمناً بعد ارتكاب جرائمهم؟! وهل حدث هذا التغيير فى موقف حماس بعد اتفاقها الأمنى الأخير مع مصر الذى ساعد القيادى الفلسطينى «محمد دحلان» على إبرامه أملا فى أن تنتظم مصر فى فتح معابرها أمام سكان القطاع؟! أم أن حماس تعتبر التغيير مجرد موقف تكتيكى موقوت لأن داعشى سيناء على حد تعبير جماعة «إبن تيمية» (جزء منا)؟!

أخشى أن يكون الأمر مجرد موقف تكتيكى وإجراء موقوت، لأن الجميع يعرف أنه بدون مساندة حماس التى تعطى هذه الجماعات ملاذاً آمناً لكان قد تم القضاء على داعش منذ زمن بعيد، لأن داعش بعد انحسارها عن معظم أراضى سيناء تعمل الآن فى مساحة لا تزيد على مائة كيلو متر مربع تفتح على منطقة غرود رملية داخل القطاع تتخذها كتائب القسام الجناح العسكرى لحماس مقرا, وما من جريمة ترتكبها داعش فى سيناء إلا أن يكون وراءها تواطؤ حماس التى تعطى لهؤلاء المجرمين ملاذاً أمناً..، ولا اعتراض المرة على محاولات الأمن المصرى ترويض حماس وحفزها على أن تغادر موقفها المتواطئ مع داعش، وتدرك حجمها الحقيقى وانعدام قدرتها على تغيير أوضاع مصر وسياساتها، وتفهم أنها لن تستطيع أبداً أن تبنى علاقات بناءة مع مصر إن ظلت على دين جماعة الإخوان التكفيرية والإرهابية, ترفض المصالحة الفلسطينية وتصر على العزل الجغرافى والسياسى لقطاع غزة عن الضفة الغربية, وتقدم لإسرائيل طوعاً كل مسوغات التهرب من السلام!

والحق أن حماس لم تكن أبداً صادقة مع مصر، وفى كل مفاوضاتها مع القاهرة سواء فى قضية المصالحة مع فتح تحقيقاً لوحدة الصف الفلسطينى أو فى المباحثات الأمنية حول حدود مصر مع قطاع غزة ، كانت حماس تعطيك من طرف اللسان حلاوة وتروغ منك كما يروغ الثعلب! ، ومع ذلك مدت مصر حبال الصبر طويلة مع حماس رغم شبكة علاقاتها الفاسدة مع قطر وتعاونهما المشترك لضرب أمن مصر, ورغم تواطئها مع إيران الذى يضرب الأمن العربى فى الصميم، ورغم أنها لاتزال جزءاً من جماعة الإخوان يربطهما معاً رؤية عقائدية وسياسية واحدة, وإن كانت حماس تدعى عكس ذلك عملاً بالتقية التى تبرر لها سياسة ذات وجهين ظاهرها غير باطنها..، ومع احترامى لجهود ووساطة محمد دحلان الذى يعرف ظاهر حماس وباطنها جيداً، فإن علينا أن نعامل حماس بالقطاعى ووفقاً لمبدأ (الجزاء من جنس العمل) إن أحسنت أحسنا وإن أساءت أسأنا, لأن مصر لن تنسى بسهولة حجم الضرر البالغ الذى أحدثته حماس لأمنها الوطنى!.

GMT 07:32 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

هذه المعارك التافهه!

GMT 07:29 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

المنطقة المأزومة

GMT 07:28 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

شريط الأخبار

GMT 07:44 2017 السبت ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ترويع الآمنين ليس جهاداً

GMT 07:43 2017 السبت ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين ترفع رئيسها إلى مستوى ماو !

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معضلة ترويـض حمـاس معضلة ترويـض حمـاس



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon