توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نصيحة إيران (المضروبة) لمصر !

  مصر اليوم -

نصيحة إيران المضروبة لمصر

بقلم : مكرم محمد أحمد

أستغرب كثيراً دعوة الخارجية الإيرانية المفاجئة فى هذا التوقيت المشبوه مصر إلى تطوير علاقاتها مع إيران، وتبنى وجهات نظر جديدة تجاه القضايا الإقليمية تعيد لمصر دورها الرائد فى المنطقة، وتمكنها من فهم حقائق الموقف الايرانى بما يوفر للبلدين المزيد من التفاهم والحوار المتبادل!، رغم أن العلاقات بين مصر وإيران تكاد تكون منقطعة منذ عام 1979 ، لم تشهد تطوراً يذكر على إمتداد أكثر من 30 عاماً باستثناء اللقاء الذى جمع الرئيسان محمد خاتمى وحسنى مبارك فى العاصمة السويسرية جنيف عام 2003 ، والذى سرعان ما أفسدت نتائجه طغمة المحافظين فى الحوزة الإيرانية الحاكمة، الذين يصرون على معاداة مصر، عندما أخذوا على الرئيس خاتمى، المحددة إقامته الآن داخل منزله فى طهران ورغبته فى إصلاح العلاقات مع مصر ورشقوا وزير ثقافته بالبيض والطماطم داخل البرلمان الايرانى بدعوى انه الأكثر حماساً لتطبيع العلاقات مع مصر، وقطعوا الطريق على زيارة شبه مقررة كان يزمع الرئيس مبارك القيام بها إلى طهران، بما جمد العلاقات بين البلدين إلى أن جاء حكم جماعة الإخوان المسلمين، وزار محمد مرسى طهران عام 2012 ، وتبع ذلك زيارة قام بها الرئيس الايرانى احمدى نجادى عام 2013، وبسقوط حكم المرشد وجماعة الإخوان عادت العلاقات بين البلدين إلى جمودها السابق لم تتحرك خطوة واحدة إلى الأمام .

بين الأسباب المهمة لجمود العلاقات بين البلدين أن القاهرة تعتقد أن إيران ضالعة فى مخطط ارهابى ضد مصر، وإنها تعطى لبعض الجماعات الإرهابية ملاذاً آمناً وترفض تسليمهم لمصر، وان طهران كانت إحدى المحطات المهمة للأفغان العرب فى طريق ذهابهم وعودتهم من أفغانستان، كما كان بين مطالب المحافظين فى الحوزة الإيرانية الحاكمة إلغاء معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية وهو أمر رفضته مصر على نحو مطلق، فضلاً عن تمسكهم بإطلاق اسم قاتل الرئيس السادات على أحد شوارع طهران الرئيسية، ولا يزال واحد من أهم أسباب إستمرار الخلاف الايرانى المصرى تدخل طهران السافر فى الشأن العربى وسعيها المستمر لتمديد نفوذها فى منطقة الخليج وتدخلها السافر لإذكاء الصراع بين السنة والشيعة فى المنطقة الشرقية من السعودية وفى جميع دول الخليج رغم أن الجميع يعرف أن قطر مجرد أداة تعمل لحساب آخرين.

وإذا كان ملك البحرين حمد بن عيسى الذى كان من اشد المناصرين لدعوات التكامل والوحدة بين دول الخليج بصفة خاصة والدول العربية بصفة عامة قد ضاق ذرعاً يتصرفات حاكم قطر إلى حد الإمتناع عن حضور اى اجتماع أو لقاء تشارك فيه قطر، لأنه ذلك لا يستقيم مع أن يكون من بين أعضاء هذا اللقاء من يستقوى بالخارج لتهديد أمن أشقائه وسلامتهم، ولان قطر عاثت فساداً فى مجلس التعاون، وخططت لقلب نظام الحكم فى البحرين، ودعمت وساندت وسهلت ومولت العمليات الإرهابية والتخريبية التى جرت فى أرجاء كثيرة من منطقة الخليج، كما ساندت وسهلت إنشاء التنظيمات السرية لجماعة الإخوان فى الإمارات، وكانت دائماً أداة تخريب ودمار من اجل تفتيت الموقف العربى .

لم تطبق قطر اتفاق الرياض الذى وقع عليه أميرها، ولم تحترم المواثيق والمعاهدات والروابط التى قام عليها مجلس التعاون الخليجى، وكانت تستهدف دائماً أمن وإستقرار كل دول المنطقة، لذلك صممت البحرين على إجراءات أكثر حزماً تضع حداً لممارسات الدوحة، واغلب الظن أن إجراءات البحرين سوف تلقى التأييد الكامل من الدول الأربع، وأظن أيضاً أن ثمة إجراءات أخرى لابد من اتخاذها كى لا تكون النتيجة على حساب دول الخليج، يمتنع عليها عقد قمتها كى لا تحضر قطر!، لان الأكثر عقلانية ورشداً هو تجميد عضوية قطر فى مجلس التعاون الخليجى بحيث يمتنع عليها حضور اى من قممه واجتماعاته إلى أن يعود لقطر رشدها وتعلن جهاراً نهاراً وقف اى نشاط لتمويل جماعات الإرهاب أو إعطائها ملاذاً آمناً، ومع الأسف فان النفاق الدولى والمعايير المزدوجة إضافة إلى المصالح الآنية الصغيرة أفسدت قرارات المجتمع الدولى بحظر تمويل جماعات الإرهاب، وقللت من قوة ردع القانون الدولى، وأضعفت المؤسسات الدولية المنوط بها احترام قرارات المجتمع الدولى، وما من حل صحيح يعيد الأمور إلى نصابها الصحيح سوى أن تصر الدول الأربع على مواقفها الصحيحة، وتطبيق أحكام القانون الدولى على الجميع بما فى ذلك قطر التى أرغمت المجتع الدولى على أن يبتلع قراراته بسبب النفاق والرشوة والمعايير المزدوجة والمصالح الصغيرة .

GMT 00:13 2019 السبت ,25 أيار / مايو

ذروة الحرب التجارية بين الصين وأمريكا

GMT 00:33 2019 الخميس ,23 أيار / مايو

أردوغان محشوراً فى الزاوية

GMT 01:52 2019 السبت ,13 إبريل / نيسان

حصاد الزيارة الأمريكية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نصيحة إيران المضروبة لمصر نصيحة إيران المضروبة لمصر



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon