توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عاشت وحدة وادى النيل

  مصر اليوم -

عاشت وحدة وادى النيل

بقلم : مكرم محمد أحمد

لا أعرف على وجه التحديد أسباب الضجة الكبرى التى يفتعلها أتباع حزب المؤتمر الذى يديره الرئيس «البشير» مع رفاقهم من جماعة الإخوان فى السودان حول تصريحات وزير الإعلام السودانى الدكتور «أحمد بلال» التى أطلقها فى مصر فى لقائه ضمن وزراء الإعلام العرب مع الرئيس «عبدالفتاح السيسى» الذى بادره قائلاً إن مصر لا يمكن أن تكون سبباً للإضرار بمصالح الشعب السودانى الشقيق ولن تفعل ذلك مهما تكن المبررات..، ويبدو أن الرئيس «السيسى» كان يود طمأنة وزير الإعلام السودانى على أن القاهرة لا يمكن أن تحرض واشنطن على الإبقاء على عقوباتها ضد السودان، عكس ما تشيعه حكومة الخرطوم وبعض الدوائر الصحفية السودانية!، أو تصريحاته الأخرى خلال لقائه مع جمع من الصحفيين المصريين والعرب فى دار السفارة السودانية التى قال فيها، أن تليفزيون الجزيرة أضر بأمن مصر واستقرارها وإذا لم يكن الأخ العربى فى عون شقيقه العربى فمن الأفضل أن يصمت أو يجنب الآخرين شروره، كما أكد فيها أيضاً إن إصرار إثيوبيا على ملء خزان سد النهضة فى غضون فترة زمنية قصيره يعنى عدم وصول مياه النيل إلى كل من السودان ومصر، وأن ثمة مخاوف من أن سد النهضة المقام على فالق أرضى يمكن أن ينهار لأن انهياره يعنى موقفاً كارثياً لشعب السودان. 

ورغم أن وزير الإعلام السودانى أكد فى تصريحاته أنه يعبر عن وجهة نظر شخصية، ربما لأنه موجود فى تحالف الحكم الراهن باعتباره ممثلاً للحزب الاتحادى الذى ينادى بوحدة وادى النيل وتمزق مع الأسف إرباً، فإن ذلك لم يعفه من حملة شعواء داخل حزب المؤتمر وأمام لجنة الإعلام فى البرلمان السودانى التى اتهمته بأنه أفسد حياد الموقف السودانى بين قطر والدول الأربع السعودية ومصر والإمارات والبحرين، لأنه هاجم تليفزيون الجزيرة دون أى مسوغ، رغم أن الجزيرة قناة إخبارية مهنية قدمت نموذجا جديدا للإعلام العربى، كما تراها اللجنة السودانية!! 

وربما لا تعنينا هذه الأمور كثيراً باعتبارها خلافات واردة داخل البيت السودانى، لكن وجه العجب فى القضية أن يثير حزب المؤتمر وجماعة الإخوان هذه الضجة المفتعلة حول تصريحات وزير الإعلام السودانى فى القاهرة باعتبارها خرقاً لحياد الموقف السوداني!، بينما تصمت حكومة الخرطوم بل ترتعد قلقا من رسالة استفزازية بعث بها مراسل تليفزيون الجزيرة إلى رئيس الوزراء السوداني، الفريق الركن «بكرى صالح» يطلب منه محاكمة وزير الإعلام السودانى لأنه اختطف موقف بلاده ليقف إلى جوار الدول الأربع ، وهى الرسالة التى أظهرت للجميع بأس قناة الجزيرة فى الخرطوم وكأنها دولة داخل الدولة! 

ولا لوم ولا تثريب فى ذلك أيضاً، هذا شأن حزب المؤتمر وشأن جماعة الإخوان فى الخرطوم، كما أنه شأن حكومة الخرطوم التى تهرع فزعا من رسالة لمراسل الجزيرة فى الخرطوم وتعقد المحاكمات لوزير مسئول، جريمته الكبرى أنه طلب من تليفزيون الجزيرة أن يكف أذاه عن العرب إذ لم يكن لديه مفيد يقدمه! 

والمغزى من كل هذه الحكاية أن هناك قوى سياسية داخل الحكم فى الخرطوم وقوى أخرى حليفة لها خارج الحكم تتمثل فى جماعة الإخوان، همها الأول تخريب العلاقات بين الشعبين المصرى والسودانى بأى ثمن ومهما يكن الثمن..، ومن واجب مصر التى لم تسع أبدا للإضرار بمصالح السودان أياً كانت المسوغات أن تظل على موقفها من الشعب السودانى الشقيق ومن المصالح العليا للسودان، لأن العلاقات بين الشعبين المصرى والسودانى أقوى من أى نظام للحكم هنا أو هناك، وسوف تبقى دائماً رغم أنف حزب المؤتمر وجماعة الإخوان علاقات أبدية تربط الشعبين..، وعاشت وحدة وادى النيل، هذا ما تعلمناه شبابا وما سوف نحافظ عليه رجالا وكهولا. 

GMT 07:32 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

هذه المعارك التافهه!

GMT 07:29 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

المنطقة المأزومة

GMT 07:28 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

شريط الأخبار

GMT 07:44 2017 السبت ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ترويع الآمنين ليس جهاداً

GMT 07:43 2017 السبت ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين ترفع رئيسها إلى مستوى ماو !

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عاشت وحدة وادى النيل عاشت وحدة وادى النيل



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon