توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هل تنتهى الحرب اليمنية ؟!

  مصر اليوم -

هل تنتهى الحرب اليمنية

بقلم - مكرم محمد أحمد

يعتقد الأمريكيون أن الوقت الراهن مناسب لإنهاء الحرب اليمنية التى تدور منذ عام 2015، وراح ضحيتها ما يزيد على 16 ألف قتيل وجريح معظمهم من المدنيين، وأسفرت عن كارثة إنسانية ضخمة زاد من حجمها انتشار الكوليرا التى أصابت مليون يمنى بسبب غياب المياه النظيفة وحدوث المجاعات التى تُهدد ما يقرب من 14 مليون نسمة فى مناطق عديدة يكادون يُشكلون نصف سكان اليمن، وبرغم تواصل الحرب على امتداد ثلاث سنوات، جرى خلالها قصف العديد من المدارس والمستشفيات والمدن والقرى والأسواق وحفلات الزفاف ومآتم العزاء، وتم استهداف جدة ومكة والرياض بما فى ذلك الأماكن الإسلامية المُقدسة بصواريخ الحوثيين الإيرانية الصنع، لم يستطع أى من أطراف المعركة الحوثيين أو تحالف السعودية أن يحقق نصراً عسكرياً حاسماً ينهى الحرب لصالح أى من الطرفين!، وإستمرت عملية الاستنزاف على مدار السنوات الثلاث تأكل الأخضر واليابس وتقتل المزيد من المدنيين الأبرياء فى عمليات قصف عشوائى آخرهم أتوبيس أطفال فى إحدى مدن شمال غرب اليمن راح ضحيته 44 تلميذاً.
 وفى تطور مُهم أعلن وزير خارجية الولايات المتحدة مايك بومبيو وقف كافة العمليات العدائية فى اليمن خلال 30 يوماً وطلب إلى الحوثيين وقف إطلاق صواريخهم على المدن السعودية فى شمال اليمن، كما طالب قوات التحالف السعودى بالكف عن قصف المناطق المزدحمة بالسكان وأكد وزير الخارجية ووزير الدفاع الأمريكى جيم ماتيس فى بيان مشترك، أن مباحثات السلام بين الأطراف المعنية سوف تبدأ فى نهاية نوفمبر الحالى بالتركيز على إجراءات بناء الثقة المتبادلة وتخفيف التعبئة العسكرية فى مناطق الحدود ووضع الأسلحة الثقيلة تحت رقابة دولية، وقد سارعت بريطانيا إلى إعلان دعمها للمبادرة الأمريكية وأعلنت رئيسة وزراء بريطانيا أمام البرلمان دعمها للموقف الأمريكى بينما التزمت السعودية الصمت، على حين يتساءل الجميع عن حجم التنسيق المشترك بين الموقف السعودى والأمريكى فى المبادرة الأخيرة!.

وبرغم نداءات الإدارة الأمريكية الأخيرة، لا يزال الحوثيون الذين رفضوا حضور مباحثات السلام فى سبتمبر الماضى التى تشرف عليها الأمم المتحدة يناورون، ولا يزالون يسيطرون على العاصمة صنعاء التى تمكنوا من الاستيلاء عليها منذ بداية الحرب عام 2015، ولا تزال الأمم المتحدة تطالبهم باتخاذ الخطوات اللازمة التى تؤكد جديتهم فى صُنع السلام، بينما يؤكد السعوديون استعدادهم للدخول فى مباحثات سلام رغم اعتقادهم بضرورة أن يبقى الحل العسكرى على مائدة التفاوض، والواضح أن الحوثيين لا يزالون يسيطرون على ميناء الحديدة كما يسيطرون على الطريق الإستراتيجى الذى يربط بين الحديدة وصنعاء وهو أهم طرق اليمن وأخطرها، يربط بين العاصمة والميناء الرئيسى، بناه الصينيون قبل قيام الثورة اليمنية، كما يسيطرون على أجزاء مهمة من منطقة مأرب، ويحاصرون مدينة تعز ثانى مدن اليمن، وقد قويت شوكتهم نتيجة ضخامة إمدادات إيران التى تأتى بحراً عبر الحديدة والتدريبات العسكرية المُكثفة لقواتهم القتالية ونجاحهم فى توثيق تحالفاتهم القبلية، وبرغم أن القوات اليمنية نجحت فى الدخول إلى الحديدة إلا أن الحوثيين لا يزالون يسيطرون على أغلب المدينة.

وربما يدخل فى حسابات الموقف الأمريكى وهو يخطط لإنهاء الحرب اليمنية فى غضون فترة قصيرة قادمة، أن السعودية ربما تكون الآن أكثر قبولاً لتسوية سياسية فى اليمن بهدف تخفيف الضغوط الدولية المتزايدة التى تواجهها منذ مقتل الصحفى السعودى جمال خاشقجى داخل القنصلية السعودية فى استامبول، ويزيد من هذا الاحتمال مؤشرات عديدة أهمها عودة الأمير أحمد بن عبدالعزيز شقيق الملك سلمان إلى السعودية بعد غيبة طويلة، واستقبال ولى العهد محمد بن سلمان له فى مطار الرياض، وضلوعه فى مباحثات داخل الأسرة تستهدف تعزيز وحدتها وشرعيتها وصمودها فى وجه الضغوط الدولية، ويبدو من سياق الأفكار التى يتداولها الأمريكيون بعد مقتل خاشقجى الدفع بقضية المصالحة بين قطر والسعودية تحت دعاوى وحدة دول الخليج، لأن قطر تضُم أكبر قاعدة أمريكية فى المنطقة فضلاً عن مخزونها الضخم من الغاز وسعيها لبناء نموذج خليجى آخر للتحديث يضم جماعة الإخوان المسلمين.

 

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل تنتهى الحرب اليمنية هل تنتهى الحرب اليمنية



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon