توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أين حسام بدراوي؟!

  مصر اليوم -

أين حسام بدراوي

بقلم : مكرم محمد أحمد

أعتقد ابتداء أن د.حسام بدراوى أستاذ الطب المتميز بجامعة القاهرة وخبير التعليم الذى ركز جهده العلمى على أهمية تحقيق معايير الجودة والاتقان فى نظم التعليم المصرى دون ان تستفيد مصرشيئا من جهده!، وابرز من تصدوا لفساد الحزب الوطنى وقامر على مستقبله الشخصى وسمعته وأمنه عندما قرر ان يخوض بمفرده معركة اصلاح الحزب من داخله التى وضعته فى حالة خلاف واختلاف مع اغلب رموز الحزب وقياداته لابد لحسام بدراوى الذى كان اول من اشعل شرارة التغيير داخل الحزب الوطنى ان يكون جزءا من مستقبل مصر واحد عناصرها ورموزها الفاعلة فى هذه المرحلة على وجه التحديد لا ان يجلس علي(دكة الاحتياطي) يجتر آماله وأحزانه دون مسوغ واضح!.

كان حسام بدراوى اهم الشخصيات المصرية التى تطالب بضرورة التغيير وتحذر من خطر المماطلة فى تنفيذه، ولعله استشرف وهو فى قلب العاصفة آفاق التغيير القادم، عندما طلب منه الرئيس مبارك ان يتولى امانة الحزب الوطنى بينما تملأ ميدان التحرير جموع الغاضبين فى مليونية ضخمة ترفض ان تغادر الميدان منذ جمعة الغضب إلى جمعة الرحيل إلا ان يتخلى مبارك عن منصبه وسلطاته..،فى هذه اللحظة التاريخية الفارقة املت الوطنية المصرية على حسام بدراوى ان يستجمع شجاعته ليقول للرئيس مبارك وهما يجلسان وجها لوجه فى القصر الجمهوري، سيادة الرئيس ما من حل للخروج من هذا المأزق التاريخى سوى ان تتنازل عن كل سلطاتك لنائبك وتعلن عدم ترشيح ابنك جمال لمنصب الرئيس وتمتثل لضرورة تغيير الدستور لتصبح مدة الرئاسة مجرد فترتين فقط لعل ذلك يطفئ هذا الغضب المشتعل فى ميدان التحرير..،تم طرد حسام بدراوى من القصر الجمهورى بأدب بارد واستقال من الحزب الوطنى ولم يكن قد مضى على تعيينه سوى بضعة أيام وخرج على الملأ ليعلن فشل جهوده فى بيان اذاعه على العالم!.

وما من شك فى ان قصة حسام بدراوى مع الحزب الوطنى فى نهاية حكم الرئيس مبارك تلخص حالة الاغتراب الشديد التى عاشها كثير من الموطنين المصريين أدركوا حاجة مصر الملحة إلى التغيير وتمنوا ان يتم التغيير دون ان تدخل مصر مرحلة الفوضى غير البناءة لكن الرياح تاتى بما لا تشتهى السفن ،واظن ايضا ان الكاتب الصحفى أحمد مبارك برع فى جمع فصول هذه القصة بعد ان دقق وقائعها واحداثها فى كتاب جديد شائق عنوانه (رجل العاصفة).

المصدر: الأهرام

GMT 07:40 2019 الأحد ,07 إبريل / نيسان

مغادرة بوتفليقة هى الجزء الأسهل

GMT 01:03 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

أين كنت في «25 يناير»

GMT 14:45 2018 الأحد ,25 شباط / فبراير

لينين الرملى «يموتنا» من الضحك!

GMT 08:17 2018 الأحد ,04 شباط / فبراير

مجمع التحرير..!

GMT 10:49 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

من أجل مصر وليس من أجل ثورة يناير

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أين حسام بدراوي أين حسام بدراوي



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon