توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

البرلمان وتيران وصنافير

  مصر اليوم -

البرلمان وتيران وصنافير

بقلم : مكرم محمد أحمد

كان يمكن لمناقشات البرلمان المصرى حول قضية تيران وصنافير أن تكون نموذجاً لعمل ديمقراطى صحيح يمكن المؤيدين والمعارضين من إبداء آرائهم فى مصير الجزيرتين دون تمييز بحيث تتكافأ الفرصة بين الجانبين فى نظام واضح يتفق عليه الجميع ، وكان يمكن دعوة الخبراء والفنيين والمتخصصين وخبراء المساحة العسكرية والمدنية لكى يقولوا آراءهم بشكل علمى موضوعى مؤيداً كان أم معارضاً ويدلون بشهاداتهم فى رصانة دون اتهامات بالتخوين أو التفريط ودون مقاطعات أو هتافات أو تصفيق أو عويل ، وكان يمكن تشكيل لجنة تحضيرية مشتركة من المعارضين والمؤيدين تعمل على توفير كل الخرائط الجغرافية حصراً وهو أمر ممكن وميسور كما تعمل على توفير جميع الوثائق والرسائل المتبادلة بين مصر والسعودية حول القضية ، ابتداء من رسالة الملك عبد العزيز إلى الملك فاروق يطالبه باحتلال الجزيرتين وتولى مسئولية حمايتهما بعد أن احتلت إسرائيل منطقة أم الرشراش وبنت عليها مدينة إيلات ، إلى رسائل وزير خارجية السعودية الأمير سعود الفيصل الشفهية والكتابية إلى وزير الخارجية المصرى عصمت عبد المجيد قبل 26 عاماً ، وكان يمكن نقل هذه المناقشات إلى الجمهور المصرى على الهواء مباشرة لكى يتابعها أهل مصر أصحاب القضية ، بما يقدم نموذجاً مشرفاً لمناقشات حرة وصريحة تلتزم أدب الحوار وشجاعة الرأى وحق الاستماع إلى الرأى والرأى الآخر دون صخب أو شغب يفسد المناخ. لكن ذلك لم يحدث مع الأسف وسادت المناقشات الفوضى والزيطة والزمبليطة فى مناخ غير صحى تقاذف فيه الجميع كلمات الاتهام والهتاف بالشعارات تطلق فى غير مناسبة وقطع الحديث على المتحدثين فى صورة مؤلمة ضيعت هيبة المنصة ، وأظهرت نواب المجلس فى أوضاع غير لائقة وجعلت الرأى العام المصرى فى حالة تخبط ، لا يعرف أين الحقيقة وكيف الوصول إليها فى هذا المعترك الفوضوى ووسط التصايح والنواح والتلويح بالأيدى والاتهامات بالخيانة والتفريط. ولا أعرف إن كان فى الإمكان إعادة الانضباط إلى جلسات المجلس وفق قواعد حاكمة يلتزم بها الجميع ، أولها تكافؤ الفرص بين المؤيدين والمعارضين ، وثانيها الاستماع إلى آراء الخبراء والفنيين من الجانبين وتنظيم المداخلات بين المعارضين منهم والمؤيدين بما يفند الحجج ويزيدها وضوحاً ويفيد المتابعين للحوار ، وثالثهما التوافق على توفير كل الخرائط المتعلقة بالموضوع على سبيل الحصر وجميع المراسلات بين مصر والسعودية حول الجزيرتين.

ومع الأسف فإن الصخب السياسى الذى مارسه البعض فوت على الشعب المصرى فرصة التعرف على حقائق القضية والاستماع إلى الرأى والرأى الآخر ، كما فوت البرلمان المصرى على نفسه حقه فى أن يكون موضع احترام المصريين وأن يمارس الديمقراطية الصحيحة فى قضية مهمة يود الجميع معرفة أبعادها، وضيع على النواب فرصة تعزيز حق الاختلاف والحق فى وجود الرأى والرأى الآخر، والكاسب الوحيد من هذه المشاهد الهزلية هو الفوضى والرغبة فى الكيد على حساب الحقيقة.

GMT 07:32 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

هذه المعارك التافهه!

GMT 07:29 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

المنطقة المأزومة

GMT 07:28 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

شريط الأخبار

GMT 07:44 2017 السبت ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ترويع الآمنين ليس جهاداً

GMT 07:43 2017 السبت ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين ترفع رئيسها إلى مستوى ماو !

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البرلمان وتيران وصنافير البرلمان وتيران وصنافير



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon