توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وساطة غير نزيهة

  مصر اليوم -

وساطة غير نزيهة

بقلم : مكرم محمد أحمد

لماذا هرع وزير خارجية أمريكا تيرسون إلى الكويت، وهو الذى وصف مطالب الدول الأربع، السعودية ومصر والإمارات والبحرين بأن معظمها غير واقعى يصعب قبوله أو تنفيذه. يتعجل إغلاق ملف الأزمة القطرية ورفع الحصار البرى والجوى والبحرى عن قطر فى محاولة وساطة جديدة، دون أن تكون لديه الضمانات الكافية بأن قطر سوف تستجيب لمطالب أساسية أولها، وقف تمويل الإرهاب وقطع علاقاتها بجماعة الإخوان وإسكات تليفزيون الجزيرة بعد أن خرج على قواعد الحرفية والمهنية وتحول إلى بوق كاذب وإغلاق القاعدة العسكرية التركية فى الدوحة؟!، ولماذا سبقه وزير خارجية بريطانيا بوريس جونسون، رأس الحربة، إلى الإمارات فى جهد أمريكى غربى مشترك يستهدف إنقاذ قطر من مأزقها الراهن، رغم اعتراف الرئيس الأمريكى بأن قطر هى الممول التاريخى للإرهاب، ورغم الأضرار الجسيمة التى لحقت بأمن بريطانيا من جراء جرائم الإرهاب فى مانشستر وفوق كوبرى لندن؟!. وهل يمكن أن تنجح الحرب على الإرهاب فى ظل هذه المعايير المزدوجة التى تعمل ضد توافق المجتمع الدولى على ضرورة اجتثاث الإرهاب؟!

وإذا كان صحيحا أن تيرسون سوف يبقى فى المنطقة لأكثر من اسبوع يقوم خلاله برحلات مكوكية بين قطر والدول الأربع, أملا فى تسوية سريعة للأزمة، إعتمادا على أن كلا من قطر والدول الأربع ترغب فى الحفاظ على علاقات جيدة مع الولايات المتحدة، وتعتقد أن إدارة الرئيس ترامب تختلف عن ادارة سابقه أوباما، وأنها جادة بالفعل فى حربها على الارهاب، فما الذى يمكن أن يقدمه تيرسون للدول الأربع التى عانت طويلا من تجاوزات قطر، ولها تجارب مريرة سابقة معها، انتهت عام 2013 باتفاق الرياض الذى التزمت فيه قطر بمعظم البنود التى وردت فى مطالب الدول الأربع، لكن قطر سرعان ما ضربت باتفاق الرياض عرض الحائط، وهل يمكن أن تصلح وساطة تيرسون وتابعه البريطانى إن كانت نقطة البدء فى وساطتهما أن مطالب الدول الأربع غير واقعية يصعب قبول معظمها أو تنفيذها؟!

نعرف جيدا أن هناك رغبة غربية أمريكية فى مكافأة قطر على الدور الذى قامت به فى تكسير وتخريب العالم العربى خلال فترة حكم الرئيس أوباما تحت شعار« الفوضى البناءة»، وفى إطار سياسة حمقاء تعتقد أن تسليم الحكم لجماعة الإخوان فى الشرق الأوسط هو أقصر الطرق لتصفية القضية الفلسطينية على حساب مصر، لكننا نعرف باليقين أنه ما لم تتلق قطر عقابا واضحا على دورها التخريبى فى مصر وسوريا وليبيا وفلسطين، وتدفع عنه التعويضات المناسبة، فإن ريمة سوف تعود لعاداتها القديمة، تحاول تخريب مصر وتسعى لتقسيم السعودية وتشعل الفتنة نارا بين السنة والشيعة فى البحرين وتتآمر على الامارات وتشجع على بناء تنظيم سرى لجماعة الاخوان هناك. كشفه الجنرال ضاحى خلفان على الملأ!،

وأظن أن الجميع يعرف أن الحرب على الإرهاب لايمكن أن تنتج أثرها إذا استمرأت بعض الدول المارقة تمويل جرائم الإرهاب بينما تدفع دول أخرى التضحيات الجسام من دماء أبنائها الشهداء!

ولهذه الأسباب ينبغى أن يكون رد الدول الأربع على وساطة تيرسون وتابعه البريطانى حاسما، يرفض أى تسوية سياسية للأزمة ترفع الحصار عن قطر، ما لم تقطع قطر دابر علاقتها بجماعات الإرهاب فى اتفاق جلى واضح مشمول بالنفاذ العاجل تحصنه ضمانات دولية ونظام مراقبة ومتابعة شفاف، يعتبر جماعة الإخوان على جميع المستويات الاقليمية والدولية جماعة إرهابية لأن تجربة الحرب على الإرهاب تؤكد بوضوح بالغ استحالة إجتثاث الإرهاب مع استمرار نشاط جماعة الإخوان لأنها أصل العنف ومنبعه الذى خرجت منه جميع جماعات الارهاب

GMT 07:32 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

هذه المعارك التافهه!

GMT 07:29 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

المنطقة المأزومة

GMT 07:28 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

شريط الأخبار

GMT 07:44 2017 السبت ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ترويع الآمنين ليس جهاداً

GMT 07:43 2017 السبت ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين ترفع رئيسها إلى مستوى ماو !

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وساطة غير نزيهة وساطة غير نزيهة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon