توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عام على رحيل الغيطانى!

  مصر اليوم -

عام على رحيل الغيطانى

بقلم مكرم محمد أحمد

مضي عام منذ ان اختطف الموت قبل الاوان الروائي والقاص المبدع، والصحفي الهمام، والمراسل العسكري لصحف أخبار اليوم الذي خلد بكتاباته انجازات شعبه وعظمة قواته المسلحة في انتصارات حرب أكتوبرلتبقي ضمن ذاكرة التاريخ، شاهد صدق علي رسوخ مكانة الامة وعظمة الشعب المصري ومعدنه الاصيل الذي يبرق ذهبا عند التحدي، لقد خسرنا قبل الاوان جمال الغيطاني، بينما كان يخطو بثبات خارج اطار وطنه العربي ليصبح اديبا عالميا مرموقا ترجمت أعماله إلي معظم لغات العالم، كان يمكن ان يضيف، لولا رحيله المبكر، أيقونة جديدة لمصر ضمن جوائز نوبل للآداب، تأسيا بأستاذه وصديقه الراحل نجيب محفوظ.

نجح الغيطاني في ان يواجه بعمق فهمه للشخصية المصرية ومعايشته للمقاتلين المصريين ابتداء من صدمة يونيو إلي يقظة أكتوبر،الحملة الضارية التي شنها الغرب والاسرائيليون علي امتداد السنوات الست التي أعقبت النكسة بهدف تدمير الروح المعنوية للمقاتلين المصريين، بدعوي افتقادهم القدرة علي خوض حرب حديثة، و ان نكسة 67 هي النهاية لان المصري لم يخلق للحرب ولكنه خلق لان يكون فلاحا يزرع الارض..،وربما يكون كتاب جمال الغيطاني (المصريون والحرب)هو أبلغ رد علي هذه الدعاوي الزائفة، ليس فقط لان الغيطاني غاص في عمق التاريخ المصري ليكشف لنا ان المقاتل المصري أقدم من حمل السلاح لحماية حقه في مجتمع مستقر آمن، كما غاص في عمق الشخصية المصرية ليظهر لنا كيف ينقلب الانسان المصري الوديع في حربه دفاعا عن الشرف والارض إلي مقاتل جسور.

لكن خساراتنا الإنسانية الفادحة برحيل جمال الغيطاني الإنسان، والأخ والصديق والزميل والشقيق والجار ورب الأسرة الرائع أكبر من ان تعوض، لأن الأصل والجوهر في شخصية جمال الغيطاني يكمن في إنسانيته الرائعة التي تتميز بالرحابة والسماحة والود الجميل، كما تتميز بعمق الانتماء إلي روح هذا الوطن وأصالة شعبه، التي هي مصدر الفيض الأول لعبقرية الغيطاني ككاتب مصري، يجمع بين اشراقات الصوفية بما تحمله من عمق الصفاء الانساني الذي يتجاوز قوانين الزمن وقيود الجغرافيا وطموح إنسان عربي شغوف بحريته، يعاني وطأة سلطة راسخة كلية القدرة، يحاول جهده ان يفلت من اسر واقعها المحكم.

تحية لأسرة الراحل العظيم في ذكري رحيله الأولي، وتحية للمجلس الأعلى للثقافة ،مذكرا الوزير حلمي النمنم بوعده العام الماضي بان ينشئ في حي الجمالية مكتبة باسم الغيطاني تعني بتاريخ القاهرة القديمة.

GMT 00:13 2019 السبت ,25 أيار / مايو

ذروة الحرب التجارية بين الصين وأمريكا

GMT 00:33 2019 الخميس ,23 أيار / مايو

أردوغان محشوراً فى الزاوية

GMT 01:52 2019 السبت ,13 إبريل / نيسان

حصاد الزيارة الأمريكية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عام على رحيل الغيطانى عام على رحيل الغيطانى



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon