توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لماذا يتحمل المصريون هذه الأعباء؟!

  مصر اليوم -

لماذا يتحمل المصريون هذه الأعباء

بقلم - مكرم محمد أحمد

ما يجعل المصريين اكثر صبرا على قبول الشدائد، يقينهم الداخلى بأنه لم يعد أمامهم خيار آخر سوى ان يجترعوا المر لعل فيه شفاءهم، وقد ساعت المصريين كثيرا على قبول هذه الحقيقة رغما عن أنفسهم صراحة الرئيس عبد الفتاح السيسى ووضوحه وشدة حسمه وإصراره على ان يجترع المصريون هذه الجرعة الصعبة التى رفعت أسعار الطاقة مرة واحدة بأكثر من 50 فى المائة، زاد عليها ارتفاع سعر الكهرباء والماء والمواصلات، فضلا عن ثقتهم الشديدة بأن الرئيس مكره لا بطل، لا يريد لأهله وناسه هذه المعيشة الضنك لكن ما باليد حيلة. لقد استنفد المصريون سابقا كل الفرص والحيل ولم يعد أمامهم سوى الانصياع لمتطلبات الاصلاح الاقتصادى، لأن عدم الانصياع يعنى الإفلاس والفوضى وسقوط الدولة والقانون والعودة مرة اخرى الى مجتمع الغابة, حيث يأكل القوى الضعيف وعلى قدر غلظة هراوتك يكون حجم حريتك!، أما الذين لا يملكون أيا من العصى الغليظة فليس أمامهم سوى الرضوخ والانصياع للاقوياء!، لقد جربنا هذا الحالة الصعبة عقب ثورة يناير، وكانت نتيجتها هذا الكم المخيف من الجرائم والخراب والمخالفات التى أكلت أرض مصر الزراعية! وهذا الحجم الضخم من العشوائيات التى تحاصر حياتنا, تشل يد الإصلاح فى دولة يتسم فيها العدل بالكساح، لان العدالة فى مصر كسيحة بطيئة تزهق صبر من ينتظرونها!

والواضح ان المصريين يحاولون قدر استطاعتهم ان يتعايشوا مع ظروفهم الصعبة الجديدة, تغيرت العلاقات بين الناس، وتغيرت الأجور طواعية دون قانون، ووصل أجر العاملة فى البيت الى ما يزيد على أربعة آلاف وخمسمائة جنيه فى حده الادنى عن 30 يوم عمل فى الشهر، ولا احد يموت فى مصر جوعا دون عشاء لكن الحياة شاقة وصعبة، وهذا ما يعرفه جيدا الرئيس عبد الفتاح السيسى، ليس فقط لانه نشأ فى حى الجمالية اكثر احياء القاهره شعبية أو لأنه يملك الآن القدرة على ان يعرف كل صغيرة وكل كبيرة، ولكن لان الأوضاع واضحة مكشوفة لكل العيان، ولأن الجميع يعانون وأكثر من يعانون الآن بقايا الطبقة المتوسطة الذين يعيشون على دخول ثابتة، أغلبها ميراث قديم لارض او عقار تآكلت قيمته وكثر مستفيدوه, تحسبهم من فرط اعتزازهم بالنفس والتعفف اغنياء، لكنهم أحوج الجميع الآن الى مظلة امن اجتماعى تكفل لهم الامن والكرامة ..، وأعظم ما فى هذه الصورة التى تكتنفها ظلال رمادية وسوداء تكاد تكون المسحة الغالبة ان الجميع يشهدون من مواقعهم تباعدت او تقاربت تباشير صباح جديد يشرق على مصر وهى احسن حالا، تبدل وضعها القديم بوضع جديد تنخفض فيه معدلات البطالة الى حدود تقل عن 11 فى المائة، ويزداد فيها حجم الداخلين الجدد الى سوق العمل بما يقرب من ثلاثه ملايين عامل يعملون فى المشروعات الجديدة، وتنخفض فيها معدلات التضخم ربما للمرة الاولى الى حدود تقل عن 10 فى المائة وكانت نسبته قد وصلت قبل عدة شهور الى 35 فى المائة، ويتجاوز فيها حجم الاستثمارات المباشرة 20 مليار دولار، ويزيد حجم الاحتياطيات النقدية على 44 مليار دولار، وتتفوق فيها أرقام الصادرات على ارقام الواردات بما يؤكد اننا على الطريق الصحيح فى ظل حكومة جديدة يرأسها المهندس مصطفى مدبولى تعرف ان مهمتها الاساسية هى إعادة بناء الإنسان المصرى.

نقلا عن الاهرام القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا يتحمل المصريون هذه الأعباء لماذا يتحمل المصريون هذه الأعباء



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon