توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الإرهاب ومنتدى شرم الشيخ!

  مصر اليوم -

الإرهاب ومنتدى شرم الشيخ

بقلم - مكرم محمد أحمد

إن كان المجرمون قتلة الأطفال، أعداء الله وأعداء الإنسانية، يتصورون أنهم أفسدوا بجريمتهم القذرة التى أسفرت عن استشهاد سبعة من أقباط مصر وإصابة 13 آخرين على المصريين فرصة انطلاق النسخة الثانية من منتدى الشباب، وأفسدوا على شباب العالم مبادرة عقد هذا المنتدى الفريد الذى يضم خمسة آلاف من أجمل وأذكى شباب العالم، جاءوا إلى شرم الشيخ، يحلمون بعالم أفضل يسوده المحبة والسلام، تتفتح فيه كل الورود والمواهب، تُبدع وتبتكر وتنطلق دون قيود, فى هذه المدينة الجميلة، فليس أمام هؤلاء الظلاميين قتلة الحلم والفن والحياة سوى أن يكابدوا الحسرة والخسران لأن المصريين لم يمتثلوا للإرهاب، وأطلقوا النسخة الثانية من منتدى الشباب، صورة طبق الأصل فى الموعد المحدد، لم يغيروا حرفا، وكأن شيئا لم يحدث ليثبتوا أن إرادة الحياة أقوى من إرادة الموت والتدمير، ولأن شباب العالم الذين جاءوا من 160 دولة افتتحوا منتداهم كما كانوا يخططون، واستمروا فى حلمهم ينشدون عالما جديدا تظله المحبة، يغنون ويرسمون ويبدعون ويرقصون، ويجسدون للمستقبل حلماً مجانيا جميلا بأن الإنسان يقدر ويستطيع، وبأن الأمل ينبت مثل زهرة برية وسط الصخور ليهزم الفقر والوحشة وكل صنوف القبح والعنف والإرهاب. افتتح المنتدى أعماله رغما عن أنف الإرهاب فى مدينة شرم الشيخ التى ارتدت أجمل ثيابها لتبدو كما أراد محافظها الهمام خالد فودة قطعة من خيال نظيفة مزدهرة ويانعة يجلوها النور, وشهد الشباب من مختلف دول العالم هذا المكان الساحر الفريد من نوعه، الذى صنعه المصريون على ساحل البحر الأحمر ليصبح أجمل مقاصد العالم السياحية، بعد معاناة طويلة كابدوها فى سلسلة حروب تواصلت على امتداد أكثر من نصف قرن، لكن شرم الشيخ لم تسلم من تآمر الإرهاب متحالفا مع قوى دولية تريد ان تقتل ازدهار المدينة الوليدة، وكأنه لا يزال فى عالمنا من يصر على مكافأة الإرهاب بمنع السياحة العالمية عن شرم الشيخ، وثمة وعود أخيرة من الرئيس الروسى بوتين بعودة قريبة للسياح الروس. نرجو أن تدخل حيز التنفيذ خلال الأشهر القادمة، أما الإنجليز وكانوا من أكثر المغرمين بالمدينة فأُذن من طين وأُذن من عجين. وفى كلمات بسيطة سهلة مفادها، (فلنحلم حلما كبيرا فالحلم الكبير لا يُكلفنا شيئا، لكنه يمكن أن يفتح آفاق المستقبل أمام رؤى جديدة تعيد تشكيل عالمنا إلى الأفضل) ألقت الفتاة الأمريكية زبوريل أودهول (16 عاما) أصغر مخرجة أفلام فى العالم من أصول إفريقية كلمة افتتاح المؤتمر تدافع فيها عن حق التعليم للفتيات الإفريقيات، الرسالة التى تضطلع بترويجها فى إفريقيا والعالم أجمع، وقد يكون واحدا من أسباب عقد منتدى شرم الشيخ أن الرئيس السيسى يستهدف المساعدة على ترويج المدينة التى سوف تعود بإذن الله قريبا كواحد من أهم المقاصد السياحية فى العالم، لأن سحر المدينة الطاغى وجمالها الفائق وشهرتها العالمية كأجمل مدينة فى العالم، سوف يهزم المؤامرة, لكن ما من شك أن أول أهداف المنتدى أن يتواصل شباب مصر مع شباب العالم، يتبادلون الخبرات والتجارب والمعارف, ويأخذون فرصة أن يستمع لهم قادة العالم ومفكروه وسياسيوه الذين يشكلون جزءا مهماً من حضور المؤتمر، وكما يشكل الفن والإبداع والموسيقى جزءا من اهتمام منتدى شرم الشيخ، تُركز فعاليات المنتدى على جلسات الحوار حيث تشهد أيام المؤتمر الثلاثة 30 جلسة نقاش وحوار حول عدد من الموضوعات المُهمة أبرزها, دور قادة العالم فى بناء السلام، إفريقيا التى نريدها، دور القوة الناعمة فى مواجهة التطرف، تقليص الفجوة بين الجنسين فى سوق العمل، العمل التطوعى فى مجتمع أكثر مسئولية، العالم الرقمى فى مجتمع مواز، تغيرات المناخ وأثرها على كوكبنا الأرضى، وكلها موضوعات شائقة تعكس مشكلات العصر واهتمامات الشباب، يعبرون عنها فى جلسات نقاش وحوار أو فى جلسات محاكاة تعكس آراء شباب العالم فى عدد من الأحداث مثل محاكاة القمم العربية الإفريقية والتعاون الأورو متوسطى. ويسأل الإنسان نفسه أخيرا، إن كان هذا هو فحوى منتدى شباب العالم، فلماذا يعادى الإرهاب نشاطا ثقافيا وسياسيا على هذا القدر من التميز والإبداع ؟! ولماذا قتل الظلاميون ثمانية أقباط مصريين وأصابوا آخرين قبل افتتاح المؤتمر، فلا يجد لسؤاله إجابة واضحة سوى الجهل والتخلف والاستبداد والظلام وغياب التسامح ورفض الحوار وإنكار الآخر، وكلها أمراض تستحق الاجتثاث لأنها أفكار الإرهاب وجماعاته ومنها جماعة الإخوان المسلمين التى خرج من تحت معطفها العنف بكل صوره وألوانه.

نقلا عن الاهرام

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإرهاب ومنتدى شرم الشيخ الإرهاب ومنتدى شرم الشيخ



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon