توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وثيقة استسلام لا مبادرة سلام!

  مصر اليوم -

وثيقة استسلام لا مبادرة سلام

مكرم محمد أحمد

لو ان الدكتور سعد الدين إبراهيم استاذ علم الاجتماع فى الجامعة الامريكية جاءنا بعد اجتماعه على مائدة عشاء مع بعض قيادات جماعة الاخوان من الشيوخ والشباب فى بيت السياسى الهارب أيمن نور على ضفاف البسفور بعرض واضح مشمول بضمانات مؤثقة، تؤكد استعداد جماعة الاخوان المسلمين، الاعلان عن وقف شامل لكل صورالعنف التى ترتكبها الجماعة، ويرتكبها حلفاؤها من تنظيم بيت المقدس فى سيناء وانشقاقاتها الاخيرة، كما حدث مع الجماعة الاسلامية قبل عدة سنوات، لكان واجبا علينا جميعا ان نأخذ مبادرته بالجدية الواجبة !.

لكن ما يعرضه الدكتور سعد الدين إبراهيم هو فى جوهره وثيقة استسلام كامل، تلزم مصر اولا الافراج عن كل قيادات الاخوان المسلمين بمن فيهم بديع والشاطر والكتاتنى وجميع من تلطخت أيديهم بدماء المصريين، وتلزمها ثانيا بقبول عودة الجماعة إلى ممارسة دورها السياسى والدعوى والاجتماعى السابق وكأن شيئا لم يحدث!، وتعويضها عن كل خسائرها وممتلاكاتها دون اعتبار لحجم التخريب والتدمير والترويع الذى مارسته الجماعة ضد المصريين!، مقابل ان تقدم الجماعة اعتذارا للشعب المصري، لا نعرف بعد كيف تكون صيغته لكنه فى الاغلب سوف يكون إعتذارا عاما تتحمل فيه الجماعة جزءا من المسئولية، اما الجزء الاكبر فتتحمله الدولة والقوات المسلحة والشعب المصرى الذى خرج فى 30يونيو فى حشود هائلة يرفض حكم المرشد والجماعة!.

وما يدعو إلى الدهشة ان النتائج على ارض الواقع لا تبرر أبدا هذا الاستسلام الرخيص، لان الجماعة لم تحصد حتى الآن سوى هزائم مرة وضمور متواصل فى الدور والتأثير، ورفض شعبى حاسم يقطع الطريق على عودتها لعقود طويلة!، والانكى من ذلك ان التسليم بهذه الشروط يعنى فى الحقيقة اقرارا من الدولة والقوات المسلحة والشعب المصرى بان ما حدث فى 30يونيو كان انقلابا على شرعية حكم جماعة الاخوان المسلمين!، يتطلب تصحيحه العودة إلى دستور مرسى ومجلس شورى الجماعة!.

وما يعرفه د/سعد إبراهيم ويعرفه كل مصري، ان الجماعة هى التى فرضت العنف على الدولة والشعب المصري، وان هذا العنف ينحسر على نحو مطرد، وان الجماعة التى تزداد ضعفا كل يوم هى التى تحصد مسئولية ونتائج جرائمها، لان مصر تفتح أبوابها منذ اليوم الاول لعودة كل من لم يرتكب اثما كبيرا فى حق وطنه ولم تلوث يداه بدماء المصريين، وماعدا ذلك هو فى الحقيقة تفريط فى حقوق وطن، وفى حقوق شعب وحقوق دولة لايمكن ان نضعها فى كفة والجماعة فى الكفة الأخرى.

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وثيقة استسلام لا مبادرة سلام وثيقة استسلام لا مبادرة سلام



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon