توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هلاوس جمعية!

  مصر اليوم -

هلاوس جمعية

بقلم أسامة غريب

الأحزاب السياسية بمفهومها الحقيقى غير موجودة بمصر، ورغم ذلك فهناك حزبان لا يجوز إنكار شعبيتهما الكبيرة.. الحزب الأول هو حزب المؤمنين بالتداوى ببول البعير، وهو إيمان يقينى يجعل تناول المسألة أو الرغبة فى فتح حوار فيها أمراً ماساً بالعقيدة، وقد يُخرج صاحبه من الملة والعياذ بالله!

أما الحزب الثانى فأفراده يعتنقون الإيمان بإمكانية التداوى بأسياخ الكفتة الموصوفة من عيادة الحاج عبدالعاطى، وهؤلاء مثل السابقين يملكون إيماناً يقينياً أن عبدالعاطى قد أرسلته السماء للفقراء ليطعمهم ويشفيهم ويذيقهم المشويات التى حرموا منها طويلاً.. ولا تستطيع فى مواجهتهم أيضاً أن تتحدث بكلام معقول أو أن تشرح وتوضح وتتكلم فى بديهيات، ولعلك إذا أمسكت بفأسك وشرعت فى هدم أصنامهم الفكرية طعنوا فى وطنيتك واتهموك بأنك لا تؤمن بعبدالعاطى، لأنك عميل تتلقى تمويلاً خارجياً لزعزعة أمن الوطن.

ولعل من بؤس الطالع أن كلا الفريقين يضم الملايين من الأتباع، ومن المؤسف أن أفكارهم عن العلم والطب والمستقبل وبناء الدولة كلها خزعبلية تستند إلى الأوهام أكثر مما تقوم على الحقائق، لهذا فلا أمل خلال المستقبل المنظور أن يفوز فى أى انتخابات برلمانية أو نقابية أو محلية أشخاص طبيعيون من الصنف الموجود فى كل مكان بالعالم.. دائماً ستجد الفائز إما من فريق البول أو من فريق الكفتة، أما المؤمنون بالبحث العلمى والأفكار المتجددة ومواجهة مشكلات الوطن بالاعتماد على الكفاءات والعناصر الصالحة دون أبناء القبيلة فهم قلة لا يعتد بها، لهذا فإن كلا الفريقين يستهين بهم ولا يسعى حتى لاستمالتهم، خوفاً من التأثير على القطيع الذى- حاشا لله- قد يرفض الإيمان بنجاعة البى بى أو يرفض حقنة الكفتة.

والأمر فى الحقيقة لا يتعلق بحق وباطل أو بشرعية وخروج على الشرعية، فمن الممكن جداً أن تكون على حق دستورياً، لكن أفكار البول والإخراج تملأ رأسك، كما أن رؤياك للسياستين الداخلية والخارجية تستند إلى البعير وقدرته على إدرار البول.. ومن الممكن أيضاً أن تكون على حق دستورياً لكن ذهنية المسمط والحواوشى هى طريقك لتحقيق الأهداف القومية وخلق فرص عمل ومعالجة أزمة الدولار وتوفير احتياجات الناس. ولعل من المهم هنا أن أوضح للقارئ أن هذا الحديث لا يتعلق بالإخوان وأهل السلطة كما قد يتبادر للذهن، لكنه أهم وأشمل من ذلك بكثير.. هو حديث عن الهجايص والأوهام التى تملأ رؤوس الناس العاديين الذين لا ينتمون للإخوان ولا لحزب السلطة، وعلاقتهم بالسياسة تقتصر على الفرجة على التليفزيون فقط.. هؤلاء الناس هم مستودع الهجايص والملتحفون بالأوهام الذين يمنعون مصر من النهوض رغم أنهم للمفارقة البناؤون الممكنون لمصر!، وفى الحقيقة لا أدرى أى الأشياء أخطر.. أن يؤمن الناس بأفكار هجائصية واحدة يتفقون فيها ويقفون صفاً واحداً وراءها، أم أن ينقسموا لفريقين متصارعين كما رأينا بأعيننا عندما أخذ عشاق بول البعير يعايرون أنصار الكفتة بجهلهم وغبائهم!. عندى حل وسط قد لا يكون هو العلاج الناجع، لكنه من الممكن أن يخفف الاحتقان.. ندعو الناس إلى كلمة سواء ويأكل كل واحد ساندوتش كفتة ثم يحبس بكوز بول فيعم السلام!

GMT 05:27 2019 الجمعة ,15 آذار/ مارس

لماذا يسرق الأغنياء؟

GMT 03:59 2019 الجمعة ,08 آذار/ مارس

العلماء يا سادة

GMT 00:56 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل المجانية هى سبب الخراب؟

GMT 06:45 2017 الجمعة ,14 تموز / يوليو

مَن الذى سرق الدَّكَر؟

GMT 06:11 2017 الجمعة ,07 تموز / يوليو

ترامب وبدائل داعش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هلاوس جمعية هلاوس جمعية



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon