توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
الجمعة 28 شباط / فبراير 2025
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

محمد فوزى

  مصر اليوم -

محمد فوزى

أسامة غريب

كل سنة فى الأسبوع الأخير من شهر أكتوبر عند حلول ذكرى وفاة محمد فوزى أجدنى راغباً فى أن أكتب عنه من أجل إحياء ذكراه عند من لا يعرفونه، غير أن مشاعرى تخذلنى وأحس أن أى شىء أكتبه سيكون دون قدر هذا الفنان العظيم. سبب آخر للتقاعس هو أن الكتابة عن موسيقار فذ مثل محمد فوزى قد لا تصل للناس بالطريقة التى أحسها، فمثلاً إذا قررت الحديث عن أغنية «يا ليالى الشوق» سأجد الحديث يتدفق عن كلمات الأغنية وهذا يَحسُن أن يكون مكانه مقال عن الشاعر حسين السيد، وإذا أردت أن أشرك القارئ فى إعجابى بأغنية «أى والله» سيذهب الثناء للشاعر مرسى جميل عزيز.. ونظراً لأننى غير قادر على شرح الموسيقى بالكلام، ولأن الموسيقى يقدمها العازفون لا الكُتاب، فإن مصير الكتابة عن أعمال محمد فوزى سيكون تمجيد من كتبوا أغانيه وهم على روعتهم ليسوا موضوع مقالى!

إن عظمة محمد فوزى، الذى أتى من طنطا سعياً وراء المجد، تكمن فى أنه يوم أن وطأ القاهرة كانت تزخر بأساطين الملحنين من العيار الثقيل أمثال محمد عبدالوهاب ورياض السنباطى وزكريا أحمد والقصبجى، وهؤلاء جميعاً لا تسهل منافستهم بمثل أدواتهم وطريقتهم ونغماتهم، ومنهم الشرقى الأصيل الذى لم يتخل عن أسلوبه المحافظ كزكريا أحمد، ومنهم المجدد بذكاء وبحساب مثل عبدالوهاب، والجامح فى مزج الشرقى بالغربى مثل محمد القصبجى.. ولعل هذا ما ألهم فوزى أن يصنع لنفسه كرسياً وسط هؤلاء من خلال نغمات غير مسبوقة فى بساطتها ورقتها وعذوبتها.. نغمات سقاها من روحه فخرجت تشبهه.. لطيفة، خفيفة الدم، سهلة الحفظ والترديد وراسخة فى الذاكرة فى نفس الوقت. ومن أراد أن يختبر كلامى هذا فليستمع إلى مقطوعتيه «فتافيت السكر» و«تمر حنة» ليفهم مَن هو محمد فوزى. ولعل فوزى هو الوحيد تقريباً الذى يمكن الاستمتاع بأفلامه الغنائية التى قدمها فى الأربعينيات والخمسينيات حتى الآن، فباستثناء عبدالحليم حافظ لا يوجد مطرب تسعدنى أفلامه فى تلك الفترة.. وأنا لا أرى فى إطار معارفى على الأقل من يستطيع اليوم الصبر على متابعة فيلم سينمائى لعبدالوهاب أو أم كلثوم أو فريد الأطرش أو عبدالغنى السيد أو عبدالمطلب، وكلهم علامات فى دنيا الفن، لكن أفلامهم لم تكن خفيفة الظل، وأداءهم لم يكن حميمياً، والأغانى فى تلك الأفلام لم تُشعر الناس بأن أخاهم وابنهم وصديقهم هو الذى يغنى.

غير أن الحنين لهذا الفنان وأعماله الجميلة يملؤنى أسى على ما آل إليه مصيره فى سنواته الأخيرة. لقد كتب الكثيرون واستفاضوا عن تأسيسه شركة «مصر فون» للأسطوانات التى قدمت للجمهور المنتج الموسيقى بأسعار رخيصة، وكتبوا عن صدمته عندما قامت السلطة بتأميم مصنع الأسطوانات وشركة الإنتاج وتعيينه موظفاً تحت إمرة الأفندى الذى وضعوه على رأس الشركة.. لكن ما أغفله معظمهم هو أن محمد فوزى كان على استعداد أن يتقبل هذا الإجراء المجحف لو أنه شمل الجميع، أمّا أن تؤمم شركته هو فى حين يتركون شركة صوت الفن التى أسسها عبدالحليم حافظ ومحمد عبدالوهاب فإن هذا ما كان خليقاً بأن يدفع الدم فى النافوخ ويأخذ جزيئات الجسم إلى سكة الاضطراب ومن ثم الوقوع فريسة مرض غريب غرابة ما فعله به الظالمون!

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محمد فوزى محمد فوزى



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon