توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مائدة قمار

  مصر اليوم -

مائدة قمار

بقلم أسامة غريب

عجيب جداً البرنامج الذى تقدمه وتروج له قناة إم بى سى والذى تشغل إعلاناته حيزاً كبيراً من وقت قنوات المحطة، وأقصد به البرنامج الذى يغرى الناس بالجوائز ويشعل أحلام البسطاء بالفوز بالفلوس أو البيت أو السيارة. وجه العجب فى البرنامج أولاً أنه لا يقول للطامحين الذين يتابعونه عن مقدار المال الموعود ولا شكل وحجم البيت المنتظر ولا نوع السيارة، كما لا يحدّث جماهيره عمن يتحمل قيمة الجمرك فى البلاد التى تطبق رسوماً باهظة على ما يأتى من الخارج.

ما سبق كان استهلالاً، أما مربط الفرس فهو كيف تقوم قناة يفترض أنها سعودية بالترويج للعب القمار أى الميسر بين الجماهير العربية؟. إن هذا البرنامج لا يقوم على فكرة مسابقة مجانية فى المعلومات، ثم يتم عمل قرعة بين أصحاب الإجابات الصحيحة لاختيار الفائز. لا.. إنه يقوم على عمل مكالمات من جانب المتسابق على أرقام حددها البرنامج سلفاً، بعد أن قام بالاتفاق مع شركات الاتصالات، فى مختلف البلاد العربية، بتقاسم حصيلة المكالمات.. أى أن حضرة البرنامج الذى يعد جمهوره بالمكسب يتربح ويسترزق ويغنم أموالاً طائلة تقدر بملايين الملايين من الجماهير، ثم يتظاهر بأنه هو صاحب اليد السخية الكريمة التى تختار كل فترة اسماً من واحد من البلاد العربية ليقوم البرنامج بتصوير صاحبه وهو يحتفل بكل عبط بالبرنامج العظيم الذى أغناه وحقق حلم حياته. وإذا علمت يا حضرة المشاهد أن الأسئلة التى يتلقاها المتسابق على تليفونه بعد أن يطلب الرقم هى أسئلة لا نهائية بمعنى أنها فعلياً لا تنتهى أبداً.. يرسلون سؤالاً سهلاً فيجيب المتسابق فيتبعونه بسؤال آخر فيجيب مرة أخرى ثم يلحقونه بسؤال ثالث فيرد وهو لا يدرى متى يتوقفون عن الأسئلة.. إنهم كلما أجاب عن سؤال سألوه غيره، وفى كل رسالة تلتهم شركة التليفونات مبلغاً من رصيده. إننى أعرف شخصياً أحد الأصدقاء الذى تعشم فى الفوز وقضى ليلة بأكملها يجيب عن الأسئلة المتوالية وكانت الأسئلة التافهة تُعاد وتتكرر فى استهزاء صارخ بوقت الناس وفلوسهم، ولما يئس توقف عن الرد عليهم وقد جاءته فاتورة الموبايل بثمانية آلاف جنيه!. إن مجرد تكرار الأسئلة وكلها بفلوس يدل على المنزلق الذى يهوى إليه المتسابقون ويدل على استهتار البرنامج وعدم حرصه حتى على وجاهة الشكل. ما الذى يفترق فيه هذا البرنامج عن نوادى القمار التى يدخلها الزبون بغرض الربح فتسحب فلوسه وتجعل كل رواد النادى من الخاسرين باستثناء واحد أو اثنين من أجل عمل الدعاية وجذب مزيد من المغفلين. إن هذا البرنامج يختلف تماماً عن برنامج «من سيربح المليون» والأخير عبارة عن أسئلة حقيقية يفوز من يجيب عنها بمقدار إجادته والمستوى الذى تؤهله له معارفه ومعلوماته، والمشارك فى من سيربح المليون لا يدفع مقابل المشاركة ولا يستنزف البرنامج ماله مقابل الجرى وراء سراب ضربة حظ تتحقق لواحد من كل عدة ملايين. وبصراحة فإننا لا ندرى لماذا لا تقوم البلاد العربية التى تشجع مثل هذه البرامج بفتح كازينوهات ونواد صريحة للقمار بدلاً من التخفى وراء برامج وتليفزيونات والتظاهر بأن هذا البرنامج هو عمل إعلامى وليس مائدة قمار!

GMT 05:27 2019 الجمعة ,15 آذار/ مارس

لماذا يسرق الأغنياء؟

GMT 03:59 2019 الجمعة ,08 آذار/ مارس

العلماء يا سادة

GMT 00:56 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل المجانية هى سبب الخراب؟

GMT 06:45 2017 الجمعة ,14 تموز / يوليو

مَن الذى سرق الدَّكَر؟

GMT 06:11 2017 الجمعة ,07 تموز / يوليو

ترامب وبدائل داعش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مائدة قمار مائدة قمار



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon