توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لعبة الخمسة

  مصر اليوم -

لعبة الخمسة

أسامة غريب


النصابون لا تنضب مخيلتهم أبداً ولا يكفون عن إنتاج كل جديد فى دنيا الاحتيال.
عندما شاهد الناس ودائع البنوك تُنهب بواسطة رجال الأعمال السفلية بتواطؤ واضح من النواطير الذين كان يفترض أن يحموها.. عندما حدث هذا فإن شهية الصغار أيضاً انفتحت على النصب باعتباره عنواناً للمرحلة، وقد كان أن لجأ المغامرون الصغار إلى ابتداع صيغ جديدة تناسب أيديهم القصيرة وعدم وجود أنصار لهم بالبنوك على العكس من كبار الحيتان الذين قد يتنازلون لمدير البنك ولمن عينوه عن جزء من الكعكة مقابل تمرير العملية وقبول الضمانات الوهمية المقدمة من حضرة الحوت!. أما الصغار فقد تفتقت قرائحهم عن بعض الحيل الصغيرة التى حفروا بها لأنفسهم مكاناً متواضعاً فى عالم الشطار ودنيا النصب، والنفاذ إلى شىء من فلوس المودعين أسوة باللصوص الكبار وأصدقائهم اللصوص.

من الحيل الحديثة التى شاع استخدامها بين أبناء الطبقة الوسطى ما حكاه لى أحد الأصدقاء كان شاهداً على عملية نصب مكتملة الأركان عاشها مع أصحابها من أول يوم حتى نهايتها السعيدة، وهذه العملية تسمى «لعبة الخمسة» وهى عملية تناسب أصحاب رؤوس الأموال المحدودة التى جمعوها بشق الأنفس، وتبدأ اللعبة بأن يشترك خمسة من الأصدقاء الذين يعرف بعضهم بعضاً بشكل حميم ويثق كل منهم فى الآخرين، وأن يضع كل واحد مبلغاً من المال فى المشروع مقداره مائة ألف جنيه فيكون المجموع خمسمائة ألف، يشترون بها قطعة أرض باسم واحدٍ منهم، وبعد مرور عدة شهور يبيعها هذا الواحد على الورق لأحد أصدقائه من أعضاء عصابة الخمسة بمبلغ يفترض أنه مليون جنيه، ثم بعد مضى عدة شهور أخرى ينقل ملكيتها لفرد ثالث من المجموعة على أساس أنه اشتراها بمبلغ 2 مليون جنيه.. وهكذا تنتقل ملكية الأرض بينهم ويزداد سعرها على الورق مع كل عملية بيع حتى نصل إلى الشخص الخامس الذى يشتريها بمبلغ خمسة ملايين جنيه وذلك بعد مضى سنة ونصف على شرائهم الأرض أول مرة. بعد ذلك تبدأ المرحلة التالية والحاسمة فى لعبة الخمسة، إذ يتوجه مالك قطعة الأرض إلى أحد البنوك ويطلب قرضاً بضمان أرضه ومعه كل أوراق البيع والشراء منذ البداية والتى تشهد بتصاعد قيمة قطعة الأرض إلى أن وصلت لخمسة ملايين جنيه.. ومن الطبيعى أن يوافق البنك على صرف القرض بعد أن يذهب خبراؤه ويقوموا بمعاينة الأرض على الطبيعة ويتأكدوا من الوجود الحقيقى لها. فى المرحلة التالية يتقاسم الأصدقاء مبلغ الخمسة ملايين وينال كل منهم مليوناً من الجنيهات. وبطبيعة الحال لا يقوم صاحب الأرض بالسداد ويتجاهل عمداً دفع أقساط القرض فلا يجد البنك مناصاً من الحجز على قطعة الأرض وفاء للدين.. وهو المطلوب!.

المرحلة التالية تتوقف على مدى الرضا أو الجشع الذى يتمتع به تنظيم الخمسة.. فقد يقنعون بما أصابوا ويعودون إلى حياتهم العادية بعيداً عن البيع والشراء والنصب، أو قد يغريهم المكسب فيضعون الملايين الخمسة فى قطعة أرض جديدة ثم يقومون بتدويرها فيما بينهم حتى تلد وتصبح خمسة وعشرين مليوناً بعد سنة ونصف أخرى.. وهكذا.

والآن ما رأيكم فى لعبة الخمسة؟.. هل هناك من يريد أن يلعب؟

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لعبة الخمسة لعبة الخمسة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon