توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
الأحد 23 شباط / فبراير 2025
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

على طريق الطائف

  مصر اليوم -

على طريق الطائف

أسامة غريب

أدلى الأستاذ يوسف زيدان مؤخراً بأحاديث أثارت لغطاً كثيراً عندما تناول، بدون مناسبة، وضعية المسجد الأقصى الذى يحظى بأهمية كبرى فى نفوس المسلمين. قال زيدان إن المسجد الموجود بالقدس، والذى تسعى إسرائيل لحلْحلته وهدمه منذ عقود، ليس هو المسجد الأقصى، وذكر أن المسجد الذى تهفو إليه الأفئدة ويدافع عنه الفلسطينيون بأرواحهم ليس مقدساً ولا يحزنون، ذلك أن المسجد الأقصى الحقيقى الذى ورد ذكره فى سورة الإسراء يقع على طريق الطائف.. وساق زيدان للتدليل على نظريته ما ارتآه أدلة على صحة ما يقول، وهو الأمر الذى أوقع الناس فى حيرة وجعلهم لا يفهمون أسباب هذا الكلام العجيب أو دواعيه.

فى واقع الحال لست أهتم بما إذا كانت معلومات زيدان فى هذا الصدد تمثل الحقيقة أم لا، كما أننى لست على استعداد لأن أنشغل بهذا الأمر التافه.. نعم التافه، لأنه ببساطة يشبه أن يقوم أحد البلطجية باقتحام شقة أخيك واحتلالها، ثم نفاجأ بسيادتك تخرج على الناس لتعلن لهم أن النجفة المعلقة بصالة الشقة والتى صارت فى حوزة البلطجى ليست مصنوعة من الماس وإنما هى ماركة كريستال عصفور!..

ماذا يعنينا إذا كانت النجفة من بوهيميا أو من درب البرابرة إذا كانت فى كل الأحوال ملكاً لنا؟ وهل التقليل من قيمة النجفة مقصود به التهوين من الجريمة التى ارتكبها البلطجى بحق الشقيق.. هل هذا هو المقصود؟. أما بالنسبة للمسجد الأقصى الذى بشّرنا زيدان بوجوده على طريق مكة - الطائف فإننى أهيب بالإخوة السعوديين القاطنين بهذه المنطقة أن يفيدونا لماذا أخفوا عنا طوال القرون الماضية حقيقة قبوع المسجد الأقصى بين ظهرانيهم دون أن يخبرونا بوجوده، على الأقل لمنحه ما يستحق من تقديس وزيارات تجلب البركة لنا وتدر البنكنوت على أهل المنطقة!.

لقد قيل كلام كثير عن أن يوسف زيدان يسعى برسالته هذه إلى نيل رضا إسرائيل، بتصور أن كلامه الذى يريح الصهاينة قد يقرّب إليه جائزة نوبل، لكننى لا أميل لتصديق هذا النوع من الافتراءات بحق الرجل، لأنه هو نفسه يعلم أن نوبل فى الأدب قد تخرج أحياناً وبها رائحة السياسة، إلا أن حداً ضرورياً من التميز الأدبى لابد أن يكون متوفراً فى من تذهب إليه الجائزة!. ولقد وصل البعض إلى أن زيدان يريد أن ينزع القداسة عن المسجد الأقصى الذى يعرفه المسلمون بالقدس، حتى يتم تفكيك آخر ما يربطنا بقضية فلسطين، إذ تصبح الأرض المحتلة حينئذ أرضاً متنازعاً عليها بين طرفين لا نعلم أيهما على حق، وقد يكون ابن العم الإسرائيلى هو صاحبها ونحن لا ندرى مثلما ظللنا دهوراً لا ندرى أن الحرم القدسى لا حرمة استثنائية له إلا بسبب الجهل واعتناق الخرافة!..

لست أجزم إذا كان يوسف زيدان يقصد شيئاً من هذا، لكنه فتح الباب لخصومه ليتقوّلوا عليه ويطعنوا فى أهدافه، ومع كلٍ فمن المعلوم أن الفلسطينيين سيدافعون عن أرضهم المحتلة حتى لو لم تكن لها قدسية دينية، كما فعل الجزائريون ضد الاحتلال الفرنسى ودفعوا مليون شهيد دون أن يكون بأرضهم أقصى أو أدنى، وكما حارب شعب فيتنام الفرنسيين ثم الأمريكان وملأوا بدمائهم نهر الميكونج دون أن يكون لهذا النهر قداسة لديهم.. لكن ربما يكون من عوامل النصر المؤزر للفييتناميين أنه لم يوجد لديهم أديب حاول إقناعهم بأن نهر الميكونج الحقيقى الجدير بالحب والنُّصرة يوجد على طريق الطائف!.

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

على طريق الطائف على طريق الطائف



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon