توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عظماء لكن نحّيتة!

  مصر اليوم -

عظماء لكن نحّيتة

بقلم أسامة غريب

التصق لقب «مطرب الملوك والأمراء» بالموسيقار محمد عبدالوهاب وحده، وذلك على الرغم من أن مَن سبقوه ومَن أتوا بعده كانوا جميعاً جديرين بنفس اللقب، وعلى رأسهم عبدالحليم حافظ. كان «حليم» معبراً عن العهد الجديد، وقد أحس الشعب بأنه يمثله، بعد أن غنّى للسد العالى وبستان الاشتراكية. ولكن من العجيب أن «مطرب الثورة» قد غنى كذلك للملوك والرؤساء من أعداء الثورة وممن كان يُطلق عليهم ناصر «القوى الرجعية».. غنى لهم أكثر مما غنى للزعيم المصرى نفسه!.. ولئن كان «حليم» قد حرص فى حياته على إخفاء عشرات الأغنيات التى غناها للملك الحسن الثانى، ملك المغرب، والرئيس الحبيب بورقيبة، رئيس تونس، وللأمراء فى الخليج، فإن هذا الأرشيف أصبح متاحاً الآن على الإنترنت، ويمكن للجميع أن يطالع أخبار الرحلات التى كان «حليم» يقطعها عدة مرات فى السنة ليغنى لملك المغرب فى عيد ميلاده وعيد جلوسه وأعياد ميلاد وطهور أنجاله.. وللأمانة لم يكن «حليم» يذهب وحده، وإنما كان دائماً بصحبته فريق من الفنانين والفنانات يقيمون فى معية الملك، وهناك حكايات عجيبة تُروى عن مؤلفى الأغانى والملحنين الذين كانوا يتواجدون دائماً بالفندق من أجل التأليف والتلحين الفورى إذا دعت الحاجة!. ويحتفظ الأرشيف بأغانٍ كثيرة غناها «حليم» لملك المغرب، منها واحدة تقول: «الماء والخضرة والوجه الحَسَن/ عرائسٌ تختال فى عيد الحَسَن»، وكذلك أغنية «بلد الحبايب»، والأغنيتان تأليف مرسى جميل عزيز وتلحين بليغ حمدى، وأغنية «ليلة قمر»، التى كتبها محمد حمزة ولحنها حلمى بكر.. ويستمر سلسال الأغانى: «السفينة وصلت عالبر»، محمد حمزة ومحمد الموجى.. «فى يوم ميلادك يا الحَسَن»، محمد حمزة وحلمى بكر.. و«عشتَ يا الحَسَن»، محمد حمزة ومحمد عبدالوهاب.. و«الليلة جينا نهنّى»، محمد حمزة ومنير مراد.. و«أقبل الحَسَن علينا»، «حمزة» و«بليغ».. و«تدانى الحب»، عبدالوهاب محمد وحلمى بكر.. و«رأيت فى مولد الرشيد عيدى»، و«غنِّنا وردِّد واصدح يا زمن»، عبدالوهاب محمد و«الموجى». شلال متدفق من الأغانى، فى مولد لم يتأخر فيه أحد، حتى إن حلمى بكر ومحمد سلطان، اللذين لم يسبق لهما أن لحّنا لـ«عبدالحليم»، لم يرَ مطربنا الكبير مانعاً من قبول ألحانهما فى هذه المناسبات المفترجة!.

أما الحبيب بورقيبة، مَلِك تونس، أو رئيسها، لا فرق، فقد ناله جانب طيب من مديح «حليم»، الذى غنى فى عيد ميلاده من كلمات الشاعر التونسى عبدالمجيد بن جدو، كلمات تقول: «يا مولعين بالسهر هنا يغنى العندليب/ والنجم يزهو والقمر فى عيد ميلاد الحبيب».. ثم يمضى منشداً: «ميلاده كان فجراً وفتح عهد سعيد/ تعيش تونس فيه فى ظل عصر جديد. وأنت فى الناس حراً والظلم لا ترضاه/ كرهتَ قيداً وأسراً وأن تُذل الجباه». الحبيب بورقيبة، صاحب القبضة البوليسية الرهيبة، امتدح «حليم» عدله وكرمه وسماحته!. هذا غير أغنية غناها فى عرس أمير خليجى، يقول مطلعها: «والله واتلمّت الخيَّالة/ فى كتْب كتاب عبدالعزيز على هالة».. ولا تسألنى مَن «عبدالعزيز» ومَن «هالة»، لأنى لا أعرف سوى أنهما الكفيلان اللذان قاما بسنجفة المطرب والمؤلف والملحن!

GMT 05:27 2019 الجمعة ,15 آذار/ مارس

لماذا يسرق الأغنياء؟

GMT 03:59 2019 الجمعة ,08 آذار/ مارس

العلماء يا سادة

GMT 00:56 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل المجانية هى سبب الخراب؟

GMT 06:45 2017 الجمعة ,14 تموز / يوليو

مَن الذى سرق الدَّكَر؟

GMT 06:11 2017 الجمعة ,07 تموز / يوليو

ترامب وبدائل داعش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عظماء لكن نحّيتة عظماء لكن نحّيتة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon