توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

شخرمة الدماغ

  مصر اليوم -

شخرمة الدماغ

أسامة غريب

كل من يقول الآن إن توفيق عكاشة لم يحصل على أى دكتوراه، وإن الشهادة التى قدمها للبرلمان كانت مضروبة، يحق لنا أن نقول له بملء الفم: وحياة أمك!

ذلك أن الجميع يعرف هذه الحقيقة، والجميع مارس سياسة الاستعباط الكثيف، بل إن بعضهم كان يخاطبه قائلاً: يا دكتور، وهو يعلم أنه يتحدث إلى رجل ستامونى علاقته بالرسائل العلمية مثل علاقة عبدالعاطى بالطب تماماً. كلهم كانوا يعلمون هذا لكنهم حين كانت الحاجة إليه قائمة تجاهلوا ما يعرفونه وتعاملوا مع رجل البط والجرجير باعتباره بحر العلوم! حتى متى نظل نقوم بتمرير الأكاذيب لمن نحب ونغفر له تعديه على القانون وعلى حرمات الناس، فإذا صدرت الأوامر بالاستغناء عنه، سمعنا من كان حبيبه بالأمس يقول إنه حقق ثروة من السمسرة فى الأراضى تقدر بمئات الملايين وأنه يمتلك 500 فيلا!. أى وطن هذا يا قوم؟ وما هذه الحياة الآسنة العفنة التى تغوصون بنا داخلها؟

إن تدلّه توفيق عكاشة فى الهوى الإسرائيلى ليس جديداً، والتسجيلات الموجودة على اليوتيوب تحمل حلقات الحب والغزل المتبادل بينه وبين الصهاينة، فلماذا الغضب الآن بينما تركتموه يسب الفلسطينيين ويمجد الإسرائيليين طوال السنوات الماضية؟

لدينا حقيقتان فيما يخص إسرائيل، وهما معلقتان فى الهواء أو لنقل معلقتان على الشماعة ويتم استحضار أى منهما حسب الحاجة.. الحقيقة الأولى أن إسرائيل عدو تاريخى، ومن يتعاون معها أو يُظهر حباً لها يمكن تأديبه بعد تأليب الشعب عليه واستدعاء التراث المصرى الغابر فى المقاومة ومناصرة فلسطين. والحقيقة الأخرى التى قد يتم تناولها من على الشماعة وإظهارها للعيان هى أن إسرائيل دولة عادية مثلها مثل أى دولة بالعالم وأن زيارتها ليست جريمة طبقاً للقانون، كما أن لقاء مسؤوليها لا يندرج تحت أى قانون للعقوبات.. أما عن استدعاء أى من هاتين الحقيقتين فهذا يتوقف على هل نريد إدانة الشخص أم نريد تكريمه؟ ومن العجيب أننا قد نحتفى بحب أحدهم للإسرائيليين اليوم ثم نحاكمه على نفس الحب غداً!

يقال إن مشكلة عكاشة مع من أطلقوه طوال السنوات الماضية هى رغبته الدائمة فى التجويد.. الرجل لا يلتزم بالنص ويريد أن يُطلع الناظر طوال الوقت على شطارته وقدراته، بينما من يلتزمون بالمكتوب ويسيرون على الكتالوج يظل الاحتياج إليهم دائما، والرغبة فى إيذائهم وفضحهم والتضحية بهم عند الحدود الدنيا!

لا أظن أن الفصل الذى شهدناه هو الفصل الأخير بالنسبة لعكاشة، فتطورات المستقبل قد تدفع إلى الاحتياج إليه، وعندها قد يعيدونه من الاعتزال إلى الملاعب بناء على طلب الجماهير، وقد يعيدون الاعتبار إلى الدكتوراه الفالصو وإلى الجامعة غير الموجودة، وقد يأتون بأستاذ جامعى مفتخر يعلن أن الحصول على الدكتوراه من أمريكا لا يشترط أى معرفة باللغة الإنجليزية، حيث إن الأمريكان يمتلكون أدوات ووسائل تقيس العلم داخل الدماغ من دون أن يفتح الزبون فمه بالكلام، وأنهم قد وجدوا أن ما لدى جمجمة الرجل يمنحه الدكتوراه دون حديث أو كتابة.. كل هذا على غرابته قد يحدث.. والأيام «بينما» على رأى اللمبى!

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شخرمة الدماغ شخرمة الدماغ



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon