توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

زمن حليم

  مصر اليوم -

زمن حليم

بقلم أسامة غريب

عندما ظهر عبدالحليم حافظ فى مطلع الخمسينيات، بما صاحب هذه الفترة من تحولات سياسية واجتماعية، فإن ظهوره مثّل تحولاً كبيراً فى شكل الأغنية ونوع الكلمة واللحن. وقد أدى هذا الظهور، الذى لقى ترحاباً جماهيرياً كبيراً، إلى أفول نجم عدد من مطربى الصف الأول فى ذلك الزمان، وانصراف المستمعين عنهم، فانزووا فى ركن قصى من الصفوف الخلفية. من ضمن هؤلاء يمكننا أن نرصد كارم محمود وعبدالعزيز محمود ومحمد أمين وعبدالغنى السيد ومحمد عبدالمطلب وغيرهم من أساطين الغناء فى مصر، الذين وجدوا أنفسهم فجأة فى البيت!.

والجدير بالذكر أن الفنان محمد عبدالوهاب، بكل سطوته وثقله الفنى، قد اعتزل الغناء فى ذلك الوقت مكتفياً بالتلحين بقية عمره.

ورغم الوجود الساطع لحليم وتربعه على عرش الغناء فى مصر فإننى أزعم أن وجوده كان فاتحة خير على جيل بأكمله من المطربين الجدد، لم يكن لهم أن يحصلوا على فرصة الوجود لولا أنهم كانوا فى زمن حليم، بمعنى أنه هو الذى فتح لهم الطريق وساهم فى تغيير الذوق والمزاج للجمهور، ما أدى إلى ظهور محرم فؤاد بلونه العاطفى، ومحمد رشدى بغنائه الشعبى، ومحمد العزبى الذى كان نجم فرقة رضا، وغيرهم مثل محمد قنديل وعادل مأمون وماهر العطار وعبداللطيف التلبانى، وصولاً إلى عدوية وهانى شاكر وهما آخر من عاصر حليم ونالا شهرة أثناء وجوده. ومن المعروف أن كل هؤلاء قاموا إلى جانب الغناء ببطولة أفلام سينمائية، بما يدل على حضورهم الفنى ونيلهم نصيباً طيباً من الشهرة. ورغم هذا فإن عبدالحليم حافظ لم يسلم من اتهام معظم الأسماء السابقة له بأنه كان يحاربهم ويسعى لتحجيمهم والاستحواذ على الأضواء وحده، وقالوا عنه أيضاً إنه اخترع قصة مرضه من أجل أن ينال عطف الجمهور. وقد عانى «حليم» طيلة حياته من هذا الاتهام، الذى ربما كان مرده تفرغه التام للغناء، فلم تشغله زوجة ولا أبناء وكانت حياته للفن فقط.

على أن أغرب ما حدث أنه بوفاة عبدالحليم حافظ عام 77 فإن كل من اتهموه بمحاربتهم قد اختفوا أو ماتوا موتاً إكلينيكياً وهم على قيد الحياة، فلم نر منهم من تقدم لملء الفراغ، وقد خلت لهم الساحة بوفاة من كان يزعمون أنه يسد عليهم الطريق!.

وقد عاش من بعده محرم فؤاد حوالى ربع قرن لم يقدم خلاله شيئاً يذكر.. واختفى تماماً ماهر العطار، وعاش محمد رشدى يجتر إنتاجه القديم، ومثله فعل محمد العزبى حتى توفاهما الله. ونضيف إليهم هانى شاكر الذى انطلق بسرعة الصاروخ فى البداية، ونال شهرة مدوية بألحان الموجى وبليغ والطويل فى وجود حليم، وقام ببطولة عدة أفلام مع نجمات الشاشة، حتى إن فناناً بحجم عادل إمام كان مجرد سنّيد له يقوم بدور صديق البطل!. كل هذا تلاشى بوفاة حليم، فتراجع هانى شاكر وأصبح مجرد واحد من ضمن عشرات يقومون بالغناء دون تميز حقيقى.

ولعلهم قد أدركوا بعد فوات الأوان نعمة وجودهم إلى جانب حليم.. لأن من جاور السعيد، فى الغالب يسعد!

GMT 05:27 2019 الجمعة ,15 آذار/ مارس

لماذا يسرق الأغنياء؟

GMT 03:59 2019 الجمعة ,08 آذار/ مارس

العلماء يا سادة

GMT 00:56 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل المجانية هى سبب الخراب؟

GMT 06:45 2017 الجمعة ,14 تموز / يوليو

مَن الذى سرق الدَّكَر؟

GMT 06:11 2017 الجمعة ,07 تموز / يوليو

ترامب وبدائل داعش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زمن حليم زمن حليم



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon