توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

جامعتكم العربية

  مصر اليوم -

جامعتكم العربية

أسامة غريب

فى عام 2011 خلا موقع سكرتير عام الجامعة العربية بنهاية مدة عمرو موسى، وطرحت مصر اسم مصطفى الفقى للموقع الخالى، وكذلك طرحت قطر اسم خالد العطية. فى ذلك الوقت كانت الحالة العربية مستعرة والزخم الثورى يدفع الناس لنبذ القديم، كذلك رغبة الدول العربية فى أن يكون المنصب بالتناوب باعتبار أن ميثاق الجامعة لا ينص على أن يكون الأمين العام بالضرورة مصرياً حتى لو كانت دولة المقر هى مصر. انتهى الأمر باستجابة مصر وسحب اسم مصطفى الفقى وحلول نبيل العربى محله.

كان طرح منافس عربى للمرشح المصرى يعنى ضمن ما يعنى أن الجامعة لم تصبح جثة هامدة تماماً فى ذاك الوقت.. أما الآن فإن الأطراف التى رفضت مصطفى الفقى داخلياً وعربياً، بصفته محسوباً على نظام حسنى مبارك، لم ينبس أحدها ببنت شفة ومصر تدفع بالسيد أحمد أبوالغيط لخلافة نبيل العربى.. فما دلالة هذا الصمت المريب؟ هل أعضاء الجامعة التى كانت لم تستسلم تماماً للموت السريرى فى ذلك الوقت، وكان بها فضل من دماء تجرى فى العروق.. هل قد رقدوا الآن تماماً ولم تعد لهم أى ثقة فى الجامعة أو فيما يمكن أن تقدمه؟.. هل صمتهم التام يعنى أن الحقبة الإسرائيلية قد تغلبت على كل محاولات فرملتها ومن ضمن هذه المحاولات ثورات الربيع العربى؟ هل بات القادة العرب أكثر عقلانية واستسلاماً للمقولة التى سوّقتها دول الاعتدال العربى من أن إسرائيل لم تعد عدواً، وإنما العدو الذى يتعين مواجهته هو إيران؟.

الغريب أن هذه الأيام بالتحديد كانت الأكثر ملاءمة لطرح أمين عام عربى غير مصرى، والسبب أن الموازين المصرية ليست فى أثقل حالاتها، ومصر ليست على استعداد للدخول فى معركة مع الأطراف العربية الممولة من أجل ضمان مقعد الأمين لشخصية مصرية.. كانت مصر بالتأكيد على استعداد للقبول بأمين سعودى أو إماراتى أو حتى موريتانى، ومع ذلك فوجئنا بتوافق عجيب من جانب الأطراف العربية على اسم أحمد أبوالغيط دون أن يحاول أحد اعتلاء الكرسى فى ظل انشغال مصر بأحوالها الداخلية. القول بأن هذا المقعد لم يعد يثير شهية أحد بعدما فقد العمل العربى المشترك أهم مقوماته، حتى إن المغرب اعتذر عن عدم استضافة القمة العربية التى كان من المقرر عقدها فى الرباط هذا الشهر.. هذا القول له وجاهته، أما الأكثر وجاهة فهو أن الجامعة فى قادم الأيام قد تكون مضطرة للموافقة على الانفتاح أكثر على إسرائيل والترحيب أو على الأقل عدم الممانعة فى فتح مكاتب إسرائيلية فى هذه العاصمة العربية أو تلك، وربما يقتضى الأمر التنسيق العسكرى مع إسرائيل ومشاركتها ضرب أطراف عربية أو دول إسلامية، وفى هذا الشأن فإن الدول العربية لا ترغب إحداها فى أن يكون الأمين الذى تمر من تحت أنفه أو تمرر باسمه قرارات التعاون الاستراتيجى العربى الإسرائيلى منتمياً إليها، لهذا فقد رحبوا جميعاً بأن يكون هذا الشخص مصرياً، خاصة أن علاقاته بالإسرائيليين طيبة وتسمح لأفق التعاون بمزيد من الاتساع.

بالهناء والشفاء لكم جامعتكم العربية فى الزمن الذى صار فيه بنيامين نتنياهو هو زعيم معسكر الاعتدال العربى!

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جامعتكم العربية جامعتكم العربية



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon