توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ثلاثة أنواع

  مصر اليوم -

ثلاثة أنواع

بقلم أسامة غريب

من الملاحظ أن كل اللاعبين فى المنطقة العربية أصبحوا يلعبون لصالح إسرائيل ويحصدون لها دون أن تطلب نقاطاً تقويها وتزيدها حصانة. حتى المواطن العادى الذى كان يفزع من ذكر اسم إسرائيل، وكان لا يرتاح قبل أن يسب ويلعن قادتها ويستعيذ بالله منهم، تغّير الآن وأصبح يلتمس لإسرائيل الأعذار إذا ما اعتدت على طرف عربى!. ولعل إحساس المواطن بأن سلطات بلاده لم تعد تحمل لإسرائيل عداء كما فى السابق، بل أصبحت تصوّت لها بالتأييد فى المحافل الدولية قد ساهم فى أن الناس فى بلادنا أصبحت تنقسم إزاء إسرائيل إلى ثلاثة أنواع.. نوع ينظر لها كدولة عادية يحق له أن يحبها ويتعاون معها لو وافق ذلك مصالحه فى البزنس، وهؤلاء غالباً رجال أعمال وإعلاميون، ونوع ثان يمكن تسميته الكتلة التافهة، وهى تتألف من المواطنين الذين يشعرون بالأمان فى تبنيهم مواقف السلطة ولا يريدون أن يبتعدوا عن هذه المواقف حتى لو تناقضت مع مكوناتهم أو حتى مع معتقداتهم الدينية.. المهم أن يكون ما يؤمنون به مطابقاً للموقف الرسمى، وبما أن الأيام الدوارة قد أبطأت دورانها عند مرحلة إسرائيل الحلوة وجعلت منها صديقاً موثوقاً به، فى حين جعلت كل من يقاومها يُصنّف إرهابياً ويدخل فى خانة الأعداء، فإن المواطن التافه أصبح يرى إسرائيل دولة جارة تحمل قيم الديمقراطية وتشبه الغرب المتحضر.. من الممكن طبعاً أن يتغير هذا كله إذا غيرت السلطة موقفها فى أى وقت، لكن مادام الإعلام مازال يتبنى هذه النظرة فلابد أننا كنا نظلم إسرائيل فى السابق، وقد يليق أن يتم عمل ائتلاف سياسى من بعض أعضاء هذه الكتلة يحمل اسم: إحنا آسفين يا إسرائيل!. أما النوع الثالث فيمكن تسميته الكتلة المرعوبة أو المقموعة وأفرادها يعرفون جيداً أن إسرائيل دولة معادية لا تتورع عن تخريب أوطاننا مهما وقّعنا معها من معاهدات.. هؤلاء الناس رغم معرفتهم هذه فإنهم يرددون كلام التليفزيون فيتحدثون بالخير عن أولاد العم، كما لا يفوتهم التنديد بكل من يعادى إسرائيل أو يرمى عليها حجراً. والحقيقة أن هذا الموقف لا يعود إلى تفاهة صاحبه أو إلى غسيل الدماغ وإنما يتخذه المرء كما يفعل أقرانه عندما يتعرضون للتعذيب ويُطلب من الواحد منهم أن يقول: أنا مَرَة!.. يقولها الواقع تحت التعذيب لتنجيه وتوقف استباحة جسده، وكذلك المواطن المرعوب لا يتردد فى قول: إسرائيل حلوة، دون أن يطلب منه أحد أن يقولها وذلك فى حالة من الاستسلام الاستباقى التام بتصور أن التأخر فى قولها قد يترتب عليه فى وقت ما أن يواجه من الصفعات والركلات ما لا قبل له به، وهو هنا يعلن أنه «مَرَة» منذ البداية دون أن يمر بمراحل الصمود والضعف ثم الاستسلام!

قد يرى البعض أننى تحدثت عن ثلاثة أنواع وأغفلت نوعاً رابعاً هم الذين يؤمنون بعنصرية ووحشية إسرائيل ولا يترددون فى إعلان موقفهم دون خوف أو وجل، والحقيقة أننى لم أغفل شيئاً لأن هذا النوع لم يعد موجوداً فى بلادنا، وحتى النصابون الحنجوريون قد توقفوا عن الصخب الكاذب بعد أن مات حافظ وصدام والقذافى الذين كانوا يدفعون ثمن الحنجرة!.

GMT 05:27 2019 الجمعة ,15 آذار/ مارس

لماذا يسرق الأغنياء؟

GMT 03:59 2019 الجمعة ,08 آذار/ مارس

العلماء يا سادة

GMT 00:56 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل المجانية هى سبب الخراب؟

GMT 06:45 2017 الجمعة ,14 تموز / يوليو

مَن الذى سرق الدَّكَر؟

GMT 06:11 2017 الجمعة ,07 تموز / يوليو

ترامب وبدائل داعش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ثلاثة أنواع ثلاثة أنواع



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon