توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تيران ومزارع شبعا

  مصر اليوم -

تيران ومزارع شبعا

بقلم أسامة غريب

مزارع شبعا هى منطقة تقع على الحدود بين لبنان وهضبة الجولان السورية، وكثيراً ما سمعنا فى السنوات الماضية عن مطالبات لبنانية بجلاء الإسرائيليين عن منطقة المزارع التى تضم 12 مزرعة، أشهرها كفر دورة وفشكول. ومعلوم أن إسرائيل كانت قد احتلت مناطق فى الجنوب اللبنانى عام 78، ثم عادت وغزت لبنان بالكامل عام 82، واحتلت العاصمة بيروت أثناء الحرب الأهلية اللبنانية، غير أنها عادت وانسحبت عام 2000 من الجنوب اللبنانى.. ويُلاحظ أن هذا الانسحاب قد تم من جانب واحد، بعدما أخطرت إسرائيل الأمين العام للأمم المتحدة برغبتها فى تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 425 لعام 78 القاضى بانسحاب إسرائيل من الأراضى اللبنانية، وكانت هذه هى المرة الأولى فى تاريخ الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضى العربية التى تقرر فيها إسرائيل الانسحاب من أرض احتلتها، وذلك دون اتفاق أو معاهدة سلام أو أى مقابل سياسى من الدولة اللبنانية، ولم يكن ذلك عائداً إلى صحوة ضمير أو إلى إدراك لفضيلة إرجاع الأرض إلى أصحابها، وإنما كان السبب أنهم لم يستطيعوا احتمال تكلفة وجودهم على تلك الأرض وتوالى سقوط القتلى والجرحى فى صفوفهم طوال الوقت بفعل المقاومة اللبنانية.

المهم أن إسرائيل عند انسحابها من الجنوب غادرت الأراضى اللبنانية عدا منطقة مزارع شبعا، وكانت الحجة الإسرائيلية، ولاتزال، هى أن هذه الأرض تُعتبر جزءاً من هضبة الجولان السورية المحتلة، وبالتالى هى ليست أرضاً لبنانية، وعلى ذلك فإن الطرف المسموح له بالتحدث بشأنها هو الطرف السورى، ثم مضت الحجة الإسرائيلية: وبما أن سوريا ترفض الدخول فى مفاوضات مباشرة مع إسرائيل، فإن هذه الأرض ستظل رهن الاحتلال حتى إشعار آخر!

طبعاً الغرض من هذه المماطلة هو ضرب إسفين بين سوريا ولبنان ونشوب نزاع بينهما على أرض ليست فى حوزة أى منهما.

ما الغرض يا ترى من هذه الحدوتة عن مزارع شبعا؟ الغرض هو القول بأنه لو كانت جزيرتا تيران وصنافير تتبعان المملكة السعودية، فإن إسرائيل ما كانت تركتهما لمصر وقت جلائها عن سيناء، ولما كان شملهما الانسحاب، ولا انطبقت عليهما معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية، ولا دخلتا ضمن المنطقة ج المحظور تواجد الجيش فيها، والمسموح فقط بتواجد قوات شرطة طبقاً للاتفاقية. لو كانت الجزيرتان سعوديتين لأقامت إسرائيل الأفراح والليالى الملاح وهى ترفض الانسحاب منهما، ولكانت أصرت على سعوديتهما وعلى أن المملكة فقط هى المنوط بها التحدث عنهما والتفاوض بشأنهما، ولكانت وجدتها فرصة لاختراق جدار المقاطعة العربى، الذى كان موجوداً آنئذ والنفاذ إلى عرب الخليج من خلال اتفاقية تبرمها مع السعودية قبل إعادة تيران وصنافير إلى أصحابها السعوديين!.. أما وأن شيئاً من ذلك لم يحدث، أفلا يُعد هذا كافياً للدلالة على أن هاتين الجزيرتين مصريتان باعتراف المحتل الذى استولى عليهما، والذى يعرف بالتأكيد وهو يقوم بالعدوان أنه إنما يعتدى على مصر لا على السعودية؟ هذا الكلام ليس موجهاً للشعب المصرى لأنه يعرفه جيداً، لكنه موجه للأشقاء الكرام فى المملكة من أبناء الشعب السعودى الذين لا نحمّلهم أى ذنب فيما آلت إليه الأمور.

GMT 05:27 2019 الجمعة ,15 آذار/ مارس

لماذا يسرق الأغنياء؟

GMT 03:59 2019 الجمعة ,08 آذار/ مارس

العلماء يا سادة

GMT 00:56 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل المجانية هى سبب الخراب؟

GMT 06:45 2017 الجمعة ,14 تموز / يوليو

مَن الذى سرق الدَّكَر؟

GMT 06:11 2017 الجمعة ,07 تموز / يوليو

ترامب وبدائل داعش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تيران ومزارع شبعا تيران ومزارع شبعا



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon