توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
الجمعة 28 شباط / فبراير 2025
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

تعسيلة

  مصر اليوم -

تعسيلة

أسامة غريب

حضرت فى حياتى اجتماعات ولقاءات ومؤتمرات وورش عمل وجلسات عصف ذهنى وأشياء كثيرة من هذا الصنف، وكلها من تجليات العولمة الهادفة إلى نشر الأنس والسرور دون أن يكون لها بالضرورة فائدة. وفى العادة فإن هذه الاجتماعات تعقد بالفنادق الكبرى داخل قاعات فاخرة ويتم تنظيمها فى كبريات المدن العالمية. فى هذه الاجتماعات يتحلق الحضور حول طاولة كبيرة قد رصت فوقها زجاجات الماء والأوراق والدفاتر والأقلام، وعادة ما تكون بالقاعة مائدة خلفية عليها الشاى والقهوة وغلاية الماء إلى جانب المأكولات الخفيفة.
فى أثناء هذه الاجتماعات دائماً ما كنت أسرح وأطلق العنان لأفكارى ويأخذنى الخيال شرقاً وغرباً، وأحياناً كنت أسحب ورقة وأقوم بكتابة قصة قصيرة أو أبيات من الشعر بينما الجلسة على أشدها والحضور يلوكون كلاماً يبدو كأنه هام وهم ينتقلون بين بنود أجندة الاجتماع. ولكن أغرب ما كان يحدث لى فى هذه الأثناء هى حالة النعاس التى كانت تنتابنى والرغبة الشديدة فى النوم وكأننى وقعت تحت تأثير مخدر. فى هذه اللحظات كنت مستعداً دائماً للتنازل عن بدل السفر وأن أدفع فوقه كل ما أملك مقابل أن يتركونى أنام. حقيقة لا أدرى لماذا فى هذه الاجتماعات بالذات كانت تأتينى هذه الرغبة الحارقة فى النوم وذلك على الرغم من أننى فى الظروف العادية قد أظل بالسرير لساعات قبل أن يتعطف النوم ويزورنى.. هل يا ترى هى الأحاديث الخالية من المعنى هى التى تدفعنى للهرب واللجوء للنوم؟ لا أدرى، ولكنى أدرى أن أجمل الأمنيات التى كانت تطوف بخيالى وقتها هى أن أصعد على طاولة الاجتماعات وأزيح الأوراق والميكروفونات وزجاجات الماء وأن أفرد نفسى على الطاولة وأتوسد ذراعيّ ثم أنظر إلى الحضور وأوزع عليهم ابتساماتى ثم أتركهم وأروح فى النوم غير عابىء بأى شىء فى الوجود. وكثيراً ما تساءلت فى إحباط إذا كانت ظروف الحياة ستسمح لى يوماً أن أركل التعقل وأن أحقق هذه الأمنية؟ من المؤكد أننى يومها سأتوج نفسى ملكاً استطاع أن يستغنى عن البشر وأن يعلو فوق تفاهاتهم ويستهن بأجندتهم الخطيرة!.لكنى عند هذه النقطة كنت أخاف لو أن فعلتى هذه أشعرتهم بالإهانة فمن السهل عندئذ أن يطلبوا لى مستشفى المجانين وأن يشهدوا جميعاً ضدى!.و قد دفعنى الفضول ذات أمسية بعد أن فرغنا من العمل إلى أن أحكى لرفاق المؤتمر عن أمنيتى العزيزة، والحقيقة أننى ذهلت من غرابة ما سمعت إذ كان لكل منهم أمنية أعجب من الأخرى بعضها يندرج تحت بند الفعل الفاضح، وهو الأمر الذى أراحنى وطمأننى على نفسى..و مع ذلك فإننى لا آمن لهؤلاء المختلين الذين لن يترددوا عن وضعى بالسرايا الصفراء لو أننى تشجعت وأخذت تعسيلة فوق الطاولة فى وجودهم!.
"المصري اليوم"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعسيلة تعسيلة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon