توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
الجمعة 28 شباط / فبراير 2025
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

تاكسى المطار

  مصر اليوم -

تاكسى المطار

أسامة غريب

بعد الخروج من الدائرة الجمركية واجتياز الباب المؤدى لصالة المطار قبل الوصول للشارع، يفاجأ القادم من الخارج بعشرات الناضورجية والشبيحة يطوقونه من جميع الجهات.. هذا يمسكه من كمه، وذاك يضع يده على الشنطة، ويرن فى أذنه نداء: تاكسى.. تاكسى.. ليموزين.. ليموزين.
تقدمت وشققت طريقى متجاهلاً هؤلاء إلا أن واحداً منهم كان لحوحاً للغاية.. قال لى: تاكسى يا بيه؟ قلت له: شكراً. قال: العربية نضيفة. قلت: أشكرك.. معى سيارتى الخاصة. قال: التاكسى بتاعى بالعداد فلا تقلق! ضحكت وقلت: وهل كون سيارتك بها عداد يُعتبر سبباً كافياً لأن أترك سيارتى بساحة المطار وأركب معك؟ الغريب أن هذا الشخص ليس سائقاً ولا صاحب سيارة.. هو مجرد وسيط يتصيد الركاب ويأخذ حسنته، وهو فى واقع الأمر ضحية سلطة لا تترك للناس وسيلة طبيعية لكسب الرزق.. تترك لهم فقط ما يضعهم فى اشتباك مع الناس وما يجعل منهم هدفاً للسخرية.
فى كل مطارات العالم توجد منظومة واحدة تحكم عملية نقل الركاب إلى المدينة.. ليس هناك اجتهاد، إنما هو «دليل عمل» واحد يلتزم به الجميع، وهو يتلخص فى وجود صف من سيارات الأجرة تقف خلف بعضها البعض فى طابور بجوار الرصيف على باب صالة الخروج.. أما على الرصيف فيوجد مَن ينظم وقوف الناس بحقائبهم وعربات عفشهم صفاً واحداً أيضاً، بحيث إن أول واحد فى طابور الركاب يتقدم من أول سيارة فى طابور التاكسى.. وهكذا. لكن عندنا فى مطار القاهرة الأمر مختلف تماماً، فكما أسلفت يتلقفك الناضورجية والقومسيونجية منذ الخروج، عارضين بضاعتهم وسط الصالة فى منظر لا مثيل له فى أى مكان بالعالم. الأغرب أنه عندما توافق لأحدهم على توصيلك فإنه يصحبك للخارج بعد أن يأخذ شنطتك فلا تجد أثراً لأى تاكسي!.
تسأله: أين السيارة؟ فيجيبك: هناك أهى. تسأله: هناك فين؟ فيقول تعالى ورايا. تتحلى بالصبر وتذهب معه فيعبر بك الرصيف إلى الناحية الأخرى من الشارع.. تجد نفسك تجرى وراءه لأن حقيبتك معه، ثم يصل بك إلى سلم حجرى تنحدر معه إلى مستوى آخر من الشارع، وبعد ذلك يقطع بك فى الفيافى والقفار المحيطة بمنطقة المطار حتى تجد فى آخر الرحلة سيارة تعيسة مختبئة بين الصخور أو تحت شجرة، ثم يسلمك للسائق حيث تكون مهمته قد انتهت وعليك أن تنفحه ما فيه النصيب ثم تدخل فى مغامرة جديدة مع السائق للاتفاق على الأجرة!
عندما سألت السائقين لماذا لا يقفون أمام الصالة مثل بقية المطارات فى كل الدنيا؟ فشلوا فى إعطائى مبرراً مقبولاً، وقالوا إن الأمن يمنعهم من الاصطفاف أمام الرصيف.. ولست أفهم فى الحقيقة أى عقلية أمنية تلك التى تمنع السيارات من تحميل الركاب بمجرد الخروج، وتجعل التعاقد مع الراكب يبدأ بشكل إجبارى من خلال سمسار متجول فى الصالة يأخذ الراكب فى رحلة ويصعد به ويهبط قبل أن يصل إلى مكان ناءٍ على أطراف المطار يختبئ به السائقون وكأنهم ينقلون شحنة مخدرات لا ركاباً وحقائب!

 

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تاكسى المطار تاكسى المطار



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon