توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بالنار مكوية !

  مصر اليوم -

بالنار مكوية

بقلم أسامة غريب

فى عام 1867 قامت روسيا ببيع منطقة ألاسكا، البالغة مساحتها مليونا ونصف المليون كيلومتر مربع، إلى الولايات المتحدة بمبلغ سبعة ملايين ومائتى ألف دولار، وذلك نتيجة أزمة مالية طاحنة ألمت بروسيا. من الجدير بالذكر أن الروس لم يقولوا أبداً إن الرسم الفنى أثبت أنها تعود لأمريكا!

فى عام 1982 احتفلت مصر بعودة مثلث طابا للسيادة المصرية، بعد ماراثون واجهت فيه الدبلوماسية المصرية الادعاءات الإسرائيلية بأحقيتها فى طابا. ومن الجدير بالذكر أن المؤسسات الإسرائيلية والإعلام الإسرائيلى لم تشارك المصريين الفرحة باسترداد طابا، كما لم تقم إسرائيل بالطرق على رؤوس مواطنيها لإقناعهم بأن طابا مصرية، وأنهم كانوا «محتلينها».. لقد تعاملوا مع الأمر باعتباره معركة قانونية خسروها بعد أن خاضوها للحفاظ على جزء من أراضيهم!.. فلماذا يا تُرى تتبارى مؤسسات الدولة المصرية وإعلامها بكل أنواعه فى التأكيد على أن جزيرة تيران لا تخصنا ومثلها جزيرة صنافير، وإنما تعود كلتاهما إلى السعودية؟ أى سلطة هذه التى تُقسم لشعبها بأن ما عاش هذا الشعب يتصور أنها أرضه هى فى الحقيقة لا تعود إليه؟ لو أن هذه الأرض عادت للسعودية بعد 
تحكيم دولى لما تفوهنا بأى كلمة، لكن ما يثير الدهشة أننا قررنا بمحض إرادتنا أن هذه الأرض لا تخصنا وأنها لم تكن أبداً لنا!.. لماذا إذن أغلقت قواتنا مضيق «تيران» فى 67 وهل كانت ساعتها تتعدى على السيادة السعودية؟ لقد درج العالم على أن يرى عند أى نزاع حدودى كل طرف يقدم ما لديه من مستندات دالة على أحقيته بالأرض، ولكن هذه المرة نجد الطرفين يقدمان نفس المستندات ويخفيان ما ينقضها، بل إننا نجد طرفاً يتفنن فى تبيان أن الأرض التى فى حوزته لا تخصه، بينما يصمت الطرف الآخر وكأنه يقبلها على مضض! كيف فى ظنكم عرف المصريون أن تيران وصنافير أرض مصرية؟ أليس من خلال مناهج الدراسة المصرية فى مادتى الجغرافيا والتاريخ التى وضعتهما ضمن محافظة جنوب سيناء؟ أليس من خلال خطب جمال عبدالناصر التى يؤكد فيها- وسط هتاف الجماهير- أن «تيران» مصرية وستظل مصرية؟ أليس من خلال قيام وزير الداخلية حسن أبوباشا بإنشاء قسم شرطة «تيران» التابع لمديرية سانت كاترين بمحافظة جنوب سيناء؟.. هل كنا نفعل هذا كله بينما نعرف أن الجزيرتين تعودان للسعودية؟ هل خضنا المعارك مع إسرائيل من أجل تحرير أراض ليست لنا؟ وهل عادت لنا ضمن معاهدة كامب ديفيد دون أن يتدخل الطرف السعودى لتسلم أرضه؟ ولماذا يا تُرى لم تحارب السعودية لتحرير جزيرتيها بعد وقوعهما فى أيدى الإسرائيليين؟ وهل يا تُرى سمع المواطن السعودى فى يوم من الأيام أن إسرائيل احتلت أرضاً سعودية؟ إن الذهول يسيطر الآن على الشارع السعودى بعد أن صحا فوجد فى حِجْره جزيرتين لا يعرف عنهما شيئاً! لماذا يا تُرى غنّى محرم فؤاد مستحثاً الجنود على الثبات فى معركة مضيق «تيران»؟ وهل كان المطرب المصرى يغنى لأرض لا تخصه؟ وكيف لم نسمع محمد عبده أو طلال مداح يشدوان بهذه الغنوة بدلاً من محرم فؤاد؟

يطن فى رأسى بقوة قول نجيب سرور: «يا دُفعة راحت كام دفعة.. يا خوفى ع الدفعة الجاية. يا دمعة نازلة من الشمعة.. مع دمعة بالنار مكوية!».

GMT 05:27 2019 الجمعة ,15 آذار/ مارس

لماذا يسرق الأغنياء؟

GMT 03:59 2019 الجمعة ,08 آذار/ مارس

العلماء يا سادة

GMT 00:56 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل المجانية هى سبب الخراب؟

GMT 06:45 2017 الجمعة ,14 تموز / يوليو

مَن الذى سرق الدَّكَر؟

GMT 06:11 2017 الجمعة ,07 تموز / يوليو

ترامب وبدائل داعش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بالنار مكوية بالنار مكوية



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon