توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الضرب فى المحاشم

  مصر اليوم -

الضرب فى المحاشم

أسامة غريب

ممارسة الرياضة من جانب حكام وزعماء العالم ليست شيئاً مستغرباً، وأمامنا الرئيس أوباما كمثال عرفناه لاعباً ماهراً لكرة السلة، وقد حصل فريق مدرسته بفضله على البطولة عندما كان فى السنة النهائية فى مدرسة بوناهو فى هاواى عام 1979.. ولا ننسى كذلك مباراته الشهيرة فى شيكاغو التى بثتها قناة «سى إن إن» عشية إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية 2008 التى أصبح بموجبها أوباما رئيساً للولايات المتحدة. كذلك الرئيس السابق بوش كان بارعاً فى قيادة الدراجات، وأيضاً ساركوزى رئيس فرنسا السابق كان هاوياً لرياضة الجرى، ولا ننسى الرئيس الروسى بوتين بطل مدينة بطرسبورج السابق فى رياضة الجودو.

لكن الذى يفوق كل هؤلاء فى شغفه بالرياضة هو الرئيس «ايفو موراليس» رئيس بوليفيا الذى يهوى كرة القدم بجنون. وغير بعيد الأزمة التى دخل فيها مع جوزيف بلاتر بعد قراره بعدم إقامة المباريات الدولية فى مدن ترتفع بأكثر من 2500 قدم فوق سطح البحر حتى لا يتعرض اللعبون للإرهاق نتيجة قلة الأوكسيجين، وهو الأمر الذى عنى استبعاد مدينة «لاباز» عاصمة بوليفيا وحرمان المنتخب البوليفى من اللعب على أرضه.

ومن المعروف أن الرئيس موراليس لا يكتفى بتشجيع فريق بلده، لكنه يلعب الكرة أيضاً ويشارك فى كثير من المباريات فى مركز رأس الحربة. ومن أشهر مبارياته تلك التى جرت بين فريق رئاسى وآخر تابع للبلدية بمناسبة افتتاح ملعب جديد فى العاصمة. لعب الفريق الرئاسى بقيادة موراليس وفريق البلدية بقيادة دانيال كورتاخينا وهو لاعب مدافع له توجهات سياسية وكان عضواً فى حزب الرئيس فى السابق، غير أنه تحوّل إلى المعارضة وصار يتبع حزباً سياسياً اسمه «الحركة بدون خوف». ويبدو أنه استلهم اسم حزبه فتحرك بدون خوف وانقض على الرئيس فى الملعب فركله بكعب قدمه ركلة قاسية أطارت صواب الرئيس الذى لم يكتف بقرار الحكم بطرد اللاعب، لكن اندفع نحوه فى إصرار ووجه له ضربة عنيفة تحت الحزام بين قدميه فأسقطه أرضاً يتلوى من الألم.

بعد المباراة حاولت الشرطة القبض على اللاعب غير أن تدخل رئيس البلدية حال دون ذلك. وقد صرح اللاعب بأنه كان يؤدى فى الملعب بشكل طبيعى ولم يتعمد إيذاء الرئيس. أما موراليس فقد أشار عليه أطباؤه بالراحة لثلاثة أيام وتم معالجته بالمسكنات ومضادات الالتهاب.

وأعتقد أن الدرس المستفاد من هذه المباراة والذى يتعين على كل لاعب أن يعيه أنّ اللعب مع الرئيس له أصول وله حدود، وأن من يتعدى تلك الحدود سوف يخرج من الملعب على ظهره بعد أن يقوم الرئيس بضربه فى المحاشم دون أن يجروء حكم المباراة على التدخل بطرد الرئيس كما قام بطرد اللاعب المنافس!.

ولعله ينبغى لهذا اللاعب أن يحمد ربه لأن حالة الديمقراطية الناشئة فى بوليفيا والحراك السياسى بها مع إمكانية تداول السلطة قد جعلت الأمر يقف عند هذا الحد.. ولنا أن نتصور ما كان يمكن أن يحدث فى بلاد أخرى لو أن لاعباً فكر فى أن يقترب من الرئيس لمسافة خمسة أمتار وكم الرصاص المصبوب الذى كان سيمزق اللاعب واللاعبين القريبين منه والحَكَم وحامل الراية.. هذا غير أسرته وأصدقائه وجيرانه الذين كانت ستتعرض محاشمهم للدهس المريع!.

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الضرب فى المحاشم الضرب فى المحاشم



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon