توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
الأحد 23 شباط / فبراير 2025
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

الشهرة المخلوطة بالعار

  مصر اليوم -

الشهرة المخلوطة بالعار

أسامة غريب

الرغبة فى الشهرة والأضواء كثيراً ما تسحق كرامة الناس وتنال من مقدارهم، فهناك من يحلمون بأن يصيروا معروفين وأن يحيط بهم الناس أنّى تحركوا ويشيروا إليهم فى غدوهم ورواحهم.. هذا يرضى نوازع لديهم ويخفف من احتقانهم الداخلى، كما أنه يبث فى نفوسهم الطمأنينة إلى حين!.

لكن مشكلة هؤلاء أن حب الشهرة يشبه إدمان المخدر.. فى البداية تقوم الجرعة البسيطة بدورها بفاعلية فتجلب الهدوء والسكينة، أما بعد فترة فإن نفس الجرعة لا تعود تؤدى المطلوب فيحتاج المدمن لمضاعفة الكمية وهكذا.. نفس الأمر يحدث لمن يعتادون الأضواء ويجمعون المعجبين والمعجبات..لا يشبع نهمهم أبداً ويشعرون بالضياع إذا بهتت الشهرة وانحسر الضوء وأخذ المعجبون فى التلاشى. وربما كان هذا هو السبب فى أن بعضهم لا يجد غضاضة فى إطلاق الشائعات على أنفسهم بغرض لفت الانتباه، ومنهم من يصل فى هذا الأمر لمستويات لا يصدقها عقل. ولعل هناك من يذكر الممثلة التى استعانت بأحد الصحفيين لإشاعة أن الفنان عمر الشريف قد خطبها وأن العُرس والزفاف فى خلال أيام.. فعلت هذا على الرغم من أنها كانت فى ذلك الوقت متزوجة وعلى ذمة رجل طويل عريض!.

وهناك كذلك المطرب الراحل الذى كان صبياً صغيراً عندما قدمه عبدالحليم حافظ فى إحدى حفلاته ثم تبناه فنياً ومنحه اسمه للشهرة الفنية وأخذ يدعمه ويدفع به.. هذا المطرب أراد بعد أن صار شاباً أن يستفيد من شعبية العندليب الأسمر فى جلب مزيد من الشهرة لنفسه، فسمح للصحافة أن تتحدث عن الشبه الكبير الذى يربطه بحليم فى الشكل والملامح وأن تربط بين هذا وبين احتمال كونه ابناً للمطرب الكبير، ولم يعترض عندما بدأ التلميح يتحول لتأكيدات صحفية صريحة بأنه ابن غير شرعى للمطرب الكبير من علاقة عابرة قديمة.. بالعكس صمت عن الإشاعة وتركها تنمو وتترعرع حتى أصبحت فى مقام الحقيقة فى أذهان الناس. لم يسؤه أن هذا الكلام يطعن شرف أمه ويصمها بالفجور والانحلال، لكن كل ما شغله هو أن هذه الشائعة تكفل له أن يتصدر صفحات الجرائد وأن يظل حديث الناس بصرف النظر عن فحوى هذا الحديث!.. ومن الغريب أن هذا المطرب الشاب قد مات بجرعة مخدرات زائدة وعُثر على جثته ملقاة بالشارع، فكأنما قد آثر أن ترتبط وفاته بالفضائح كما ارتبطت حياته!.

يوجد كذلك صنف آخر يشتغل بالحياة السياسية والصحفية لكن بلا إنجاز أو قبول.. وهؤلاء قد توافقوا على فكرة إبليسية أدركوا أنها تكفل لهم الشهرة والانتشار، وهذه الفكرة تقضى بأن يقيموا علاقات مع رموز صهيونية وأن يجتمعوا بهم دون داع، وبعضهم قد يتطوع بالسفر إلى إسرائيل ومقابلة مسؤولين فى الكيان الصهيونى أياديهم ملوثة بدماء العرب والتقاط الصور وهم يتسلمون جوائز السلام من القتلة والسفاحين! هذه الفكرة تكررت مرات عديدة وكفلت لأصحابها شهرة مدوية وبقاء على صفحات الجرائد لأيام طويلة.. صحيح أن هذه الشهرة قد حلت عليهم مخلوطة بالعار ومصحوبة باللعنات، لكن هذا لا يهم.. المهم هو الاشتهار والتمدد على الخريطة الإعلامية، والزمن كفيل بأن يجعل الناس تنسى أسباب الشهرة وتتعامل مع صاحبها باحترام.. وحتى لو لم يأت الاحترام فالشهرة هى القيمة الكبرى التى تهون إلى جوارها كل قيمة أخرى!.

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشهرة المخلوطة بالعار الشهرة المخلوطة بالعار



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon