توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الديوث القذر

  مصر اليوم -

الديوث القذر

أسامة غريب

س: ألو.. الديوث الوضيع؟ ص: معاك يا أفندم. س: كيفك يا بن النصابة؟ ص: بخير طول ما سعادتك راضى عنى. س: نحتاجك فى موضوع بسيط. ص: تؤمرنى يا ريس. س: محتاجين فتوى تقول فيها إن المرء إذا تعرض لهجوم من مجرمين أرادوا أن يغتصبوا زوجته فإن صحيح الدين يحتم عليه أن يتركها لهم وينفد بجلده! ص: بسيطة يا أفندم.. بكرة أنتعهم فتوى تجعل كل رجل يتمنى مرضاة الله من خلال الدياثة والخنوع. س: هاهاه.. أنت طبعاً متعود على هذه الأشياء؟ ص: طبعاً سعادتك.. لقد أسلمتهم الولية بمجرد أن طلبوها منى لأن حفظ النفس مقدّم على حفظ الولية! س: برافو يا واطى.

بعد أسبوع.. س: ألو..الديوث اللعين؟ ص: أهلاً يا باشا. س: إوعى تكون بتزعل من اللقب اللى خلعناه عليك؟ ص: هذا شرف سعادتك، وكفاية إننا نخدم الوطن تحت رعايتك. س: قل لى أيها القذر..ما أخبار المواطنين؟ ص: كله مبسوط سعادتك، فقد أراحتهم فتوى الأسبوع الماضى من المقاومة وتكاليفها وجعلتهم يدركون أن طاعتكم لا تكفل لهم السلامة فقط، وإنما تدخلهم الجنة أيضاً. س: وأنت.. هل تشاركهم قناعتهم أم تراك تطيع الأوامر خوفاً من بطشنا؟ ص: يا أفندم نحن نخدم بحب، وبهذا نختلف عن الآخرين الذين يخدمون بالإكراه.. هذا دور نحن مؤهلون له، وما توفيقى إلا بالله! س: هاهاها.. طب اسمع.. نحتاجك أن تحدث الناس عن فضل الحرامى الشبعان، وكيف أنّ من الأفضل أن نعتمد عليه بدلاً من المجازفة بتجريب الفقراء فى المواقع الكبرى، لأن الناس كلهم منحرفون كما تعلم، واللص الشبعان أفضل من اللص الجائع. ص: تمام سعادتك.. اعتبر أن الموضوع منتهى.. من الغد ستخرج مظاهرات ترحب بالحرامية. س: ليس إلى هذا الحد.. نريدهم فقط ألا يتحدثوا كثيراً عن الفساد والفاسدين لأن هذه الموضوعات تسبب البلبلة.. والبلبلة كما تعلم أشد من النفخ! ص: هل هناك ما هو أشد من النفخ يا باشا؟. س: أنت جربت النفخ وتعرف هوله، لكن البلبلة أفظع منه. ص: طبعاً سعادتك، وهذه الأشياء كلها مذكورة فى القرآن! س: ليست كلها مذكورة فى القرآن، فبعضها من إبداعاتنا. ص: اترك لى سعادتك عملية الإخراج لأنى أعرف أحاديث مدسوسة وإسرائيليات تدعم كل المواقف والأفكار النبيلة التى تبغون من ورائها خير الوطن.

بعد أسبوع.. س: ألو.. الديوث البائس؟ ص: خدامك يا باشا. س: الجماعة مبسوطين منك جداً، وطبعاً إنت عارف إن غيرك من الأوساخ يتمنون أن يعملوا معنا. ص: أنا ابنكم الوفى ويكفينى رضاكم. س: اسمع.. نريدك أن تحدث الناس هذا الأسبوع عن خطورة الأكل والشرب على الصحة والقدرة الجنسية بالذات. ص: الأكل كله أم أصناف معينة؟. س: الأكل كله يا حيوان حتى لا يشكو أحد من غلاء الأسعار.. حاول تفهمهم فوائد الزهد والتعفف. ص: أبشر سعادتك.. عندى زاد وافر من الأحاديث وسير الأنبياء والصالحين، وكلهم كانوا من الزهاد المتعففين. س: أيوة عليك نور.. وبمناسبة النور.. قل لهم إن الرسول.. ص: عليه الصلاة والسلام. س: أيوة يا عين أمك عليه الصلاة والسلام.. قل لهم إنه نشر الدعوة بدون نور، وأقام الدولة الإسلامية بدون كهرباء أو مولدات.. الصيف داخل وانقطاع الكهرباء سيمثل مادة لإثارة الفتنة. ص: وقانا الله يا باشا شر الفتن ما ظهر منها وما بطن.. لكن بالمناسبة يا ريس أليس لى عندكم مكافأة بعد كل ما أفعله من أجل الوطن؟ س: مكافأتك أننا نتركك تعيش يا روح أمك.. فاهم ولا لأ؟. ص: فاهم يا عمى وسيدى وتاج راسى. س: مع السلامة يا وسخ!.

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الديوث القذر الديوث القذر



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon