توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
الأحد 23 شباط / فبراير 2025
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

الحب العسير

  مصر اليوم -

الحب العسير

أسامة غريب

فى الدنيا أناس تحبك وتهتم بك، وقد يكون لدى بعضهم استعداد لافتدائك بكل غال ونفيس، وهذا يعنى أن وجدهم وكلفهم بك لا حدود له. فى الوقت نفسه أنت تمنح جُل مشاعرك وتفكيرك لآخرين قد لا يحفلون بك ولا يبالون بمشاعرك وليس لديهم استعداد ليبادلوك الحب والاهتمام.

الصورة السابقة هى حالة متكررة فى كل زمان ومكان، وقد عبر عنها كتاب الروايات وتناولتها السينما وكانت محور الكثير من الأغانى، ولعل محمد عبدالوهاب لخص المسألة كلها عندما غنّى لحسين السيد يقول: بافكر فى اللى ناسينى، وبأنسى اللى فاكرنى. وباهرب م اللى شارينى وأدوّر ع اللى بايعنى.

أما عن السبب فى هذه الحالة الشائعة لدى البشر فهو التوق إلى ما لا نملك والتطلع إلى الحصول على الصعب حتى لو لم نكن مؤهلين لبلوغه. وقد تكمن صعوبة الحصول على هذا الأمل فى أن الطرف الآخر هو مثلك نمرود لا يقنع بمشاعرك السهلة التى لا تكفى لإرضاء غروره، وهو مثلك لا يرضى بأقل من التطلع إلى المستحيل. وعلى الرغم من أن الحسابات العقلية قد تخبر الشخص أن تطلعه هذا قد لا يكون فيه الخير ولا تكمن فيه السعادة المرجوة فإن الغضب والشوق المعتملين فى أعماقه يمنعانه من الاستجابة لنداء العقل والعمل بالحكمة الشعبية القائلة: خذ الذى يحبك دون الذى تحبه. ولعل المحاولات المضنية التى يبذلها الشخص لاسترضاء من لا يلقى إليه بالاً والتى تصل أحياناً إلى حد التذلل وإهانة النفس.. لعلها تكون سبباً فى أن تتسلل الكراهية إلى قلبه بسبب الهوان الذى يحسه، لكنه رغم الكراهية المختلطة بالرغبة فى الفوز لا يتزحزح بسهولة عن المحاولة.. إنه لم يعد يحلم بالظفر بالمحبوب ليسعده، لكن ليذله ويذيقه الهوان، وهذا لعمرى من عجائب السلوك البشرى.. أن يحلم المرء بالفوز ليعاقب غيره على أنه لم يقع فى حبه ولم يتدله فى غرامه! لكنها النفس البشرية المعقدة التى تنفر من السعادة المتاحة ولا تشعر بطعمها، بينما تنشد الحب لدى من لا يملكه.

ولعل قدرة المرأة على التجاهل وإيذاء الطرف الآخر فى مشاعره تفوق قدرة الرجل على نفس الفعل، بسبب أن المرأة اعتادت أن تزهو بجمالها وتعتبره رأسمالها الأساسى فى الحياة، وقد يستتبع هذا جمع المحبين ومشاغلة العشاق والتمتع برؤيتهم يتساقطون على الأعتاب، وقد يكون السبب أيضاً خشيتها من الاندفاع حيث لا يسهل إصلاح الخطأ فى الاختيار.. أما لو كانت هى الطرف الذى يتم تجاهله فقد تصبح شديدة الخطورة لأنها تملك القدرة والمهارة على الغزل والنسج وشغل التريكو البطىء -بعكس الرجل- وحتى لو تأخر ردها فإنه فى الغالب آت. لكن الرجل لا يغزل ولا ينسج لكنه يرد بغشم وتسرع وقد يصيب من كان يحب بجهالة، وهو فى الغالب لن يتورع عن نثر الأقاويل حول من رفضته، وقد يختلق قصة حب وهمية يرويها للناس متهماً الفتاة بالخيانة والتقلب، أو بالطمع والتماس المال عند غيره. كل هذا وأكثر منه قد يحدث فى قصص الحب غير المتبادل.. تكسير عظام وطعن وإيذاء وتشهير واتهامات ظالمة، نتيجة عجز الطرف المرفوض عن مواجهة نفسه بأن من حق كل إنسان أن يحب من يشاء دون أن يتعرض للأذى.

 

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحب العسير الحب العسير



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon