توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الجَمَل المسكين

  مصر اليوم -

الجَمَل المسكين

أسامة غريب

دأبت الولايات المتحدة الأمريكية على انتهاك حقوق العرب والمسلمين تحت مزاعم الخوف من الإرهاب، لدرجة أنها صارت تتفحص المؤخرات وتضع داخلها مجسات تقيس النشاط التفجيرى، وخلا التعامل مع المؤخرات العربية من الكياسة المفترضة مع مواضع حساسة كتلك.. ومع ذلك لم يغضب العرب ولم يثوروا للسراويل المدلاة والإليات التى يتم جسّها ووزنها ومسحها بأجهزة السكانر وبالعصى الممغنطة، ولم يضايقهم أن ينحنوا بشدة حتى ترتفع المؤخرة فى الهواء وتكون فى مستوى الموظف الفاحص! ولا أدرى متى يغضبون ويقررون أن يردوا بالمثل!

والعجيب أنه فى الوقت الذى يتعامل الغرب فيه مع البشر بهذا الأسلوب فإن جمعياتهم لحقوق الإنسان تثور وتملأ الدنيا صياحاً على إحدى الرياضات المفضلة لبعض عرب الخليج وهى رياضة سباق الهجن بسبب استخدام أطفال صغار لقيادة الجمال أثناء السباق. وقد عدَّت منظمات الغرب هذا الأمر نوعاً من الإساءة للطفولة التى تصل لدرجة الاستعباد، مما حدا بمحبى هذا النوع من السباقات لأن يقوموا بتعديلات جوهرية أسفرت عن استبدال الأطفال بآلات روبوت صغيرة توضع على ظهر الجمل عند المؤخرة وهى تحاكى جهاز الطيار الآلى الذى يقوم بقيادة الطائرة.

ولما كان سعر الهجين يرتفع تبعاً لأدائه فى السباق وقدرته على تحقيق مراكز متقدمة تجلب لصاحبه المجد والفخار، فإن المحاولات تشتد دائماً للحصول على الهجن المتميزة صاحبة القوة والرشاقة والمناورة والأداء العالى. وكالعادة لا بد أن يتسلل الراغبون فى الكسب السريع دون مجهود إلى هذا المضمار مثلما يتسللون إلى كل نواحى الحياة.. فماذا فعلوا؟ آخر ما تفتق عنه الذهن الشيطانى حدث فى سباق جرى مؤخراً فى إحدى دول الخليج.. قام الموظف المسؤول بإيعاز من صاحب الجمل بوضع صاعق كهربائى فى جهاز الروبوت الذى يعمل بالتوجيه عن بعد بالريموت كنترول، وكلما قام المتحكم فى الريموت بالضغط توجهت وخزة كهربية إلى مؤخرة الحيوان الأعجم الذى يهرع من فرط الرعب والألم ويندفع للأمام، الأمر الذى جعل الجمل المسكين يفوز بالسباق تحت التعذيب الرهيب. الجناية الكبرى فى الأمر تتمثل فى أن الهجين الذى يتعرض لهذه التجربة تضعف قوائمه وتترقق عظامه ويفقد قدرته على التحمل وبذل المجهود ويصير فى حاجة إلى العلاج والرعاية الطبية.

ومن الواضح أن أحد وجهاء المدينة قد وقع ضحية نصاب باعه جملاً تكهربت مؤخرته وحقق نتيجة عظيمة فى المرة الأولى، لكنه برك بعد أن اشتراه الزبون وخمدت همته، فما كان من الزبون إلا أن قام بمقاضاة النصاب ونجح فى إدخاله السجن.

المضحك فى الأمر أن النصاب قد حكى أثناء التحقيق أن الفكرة قد واتته بعد أن شاهد اختبار فحص المؤخرات فى نيويورك وتخيل ما يمكن أن يحدث لو قاموا بكهربة المؤخرات العربية، وسرعان ما قفزت فى ذهنه فكرة أن يضع الصاعق الكهربى أسفل الجمل.

غرابة الأمر تكمن فى أن هذا الرجل الذى انحنى فى نيويورك وترك الأصابع الأمريكية تعبث به قد عاد وفعل ما فعلوه به مع حيوان مسكين لا حيلة له وذلك من أجل المال!

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجَمَل المسكين الجَمَل المسكين



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon