توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
الأحد 23 شباط / فبراير 2025
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

التحالف العسكرى الإسلامى

  مصر اليوم -

التحالف العسكرى الإسلامى

أسامة غريب

استيقظ المواطنون فى العالم العربى والإسلامى، صباح السبت الماضى، على خبر عظيم لم يخطر ببال أحد.. الخبر هو إعلان المملكة العربية السعودية عن إقامة التحالف العسكرى الإسلامى بقيادة المملكة ومقره الرياض.

تنفست الجماهير الصعداء.. أخيراً أصبح للمسلمين درعٌ وسيف، من ذا الذى يجرؤ بعد الآن على التعدى على أراضى العرب والمسلمين؟ إن تحالف 34 دولة تضم من السكان ما يربو على المليار لأمر جلل يصيب أعتى الممالك بالرعب، إذ يمكن لهكذا تحالف أن يشكل جيشاً عرمرماً قوامه عشرون مليون جندى على الأقل.

ظلت الماكينة الإعلامية طوال اليوم تترى تبشر المواطنين بالأخبار الحلوة حتى انتفخت أوداج المسلمين، ولم يعد بإمكان أحد أن يعيد الأوداج المنتفخة لحالتها الأولى!

لم يقلل من سعادة الناس الأنباء السخيفة التى تحدثت عن تعليمات أمريكية بتشكيل جيش سُنِّى يحارب تحت راية الأمريكان فى سوريا والعراق، وهى الأخبار التى وردت منسوبة للسيد جون كيرى، وزير الخارجية الأمريكى.. لابد أن الأعداء هم الذين أطلقوا هذه الشائعات حتى يشككونا فى تحالفنا العسكرى الذى يمتد أثره من جزيرة سومطرة فى الشرق حتى طنجة فى الغرب. مسكينة إسرائيل..لابد أن أسنان مواطنيها تصطك فرقاً ورعباً من التسونامى القادم.

لكن رويدك.. ما هذا؟ إن إندونيسيا، كبرى البلاد الإسلامية، تنفى انضمامها للتحالف، وتعلن أن أحداً لم يستشرها أو يطلب منها الانضمام، ولا عرض عليها أحد ميثاق التحالف وشروطه أو أهدافه!.. نفس الأمر فعلته ماليزيا، النمر الآسيوى البازغ، إذ خرجت صحفها تسخر من المزاح السخيف الذى يمارسه بعض العرب من ذوى البال الرايق!.. أما باكستان فقد نفت نفياً قاطعاً نيتها الانضمام إلى هذا التحالف. لبنان أيضاً على لسان وزير خارجيتها استنكرت الزج باسم بيروت فى تحالف لا يدرون عنه شيئاً. لا بأس، من الأكيد أن بعض الدول مازالت لا تستوعب الفكرة وتخاف من تحدى الاستعمار، خصوصاً البعيدة عن مناطق الالتهاب بالشرق الأوسط. يكفينا أن دولة فلسطين على لسان القائد محمود عباس أعلنت انضمامها للتحالف وهى خطوة جسورة من رجل شجاع، وحتى لو قيل إن فلسطين هى دولة محتلة لا يستطيع زعيمها أن يدخل الحمام قبل أن يستأذن الضابط الإسرائيلى المسؤول عنه، فلا يجب أن ننسى أن الكلمة الطيبة صدقة، وهذا ما فعله أبومازن!.

لكن كيف هذا؟.. إن أردوغان أيضاً لا يبدو عليه الترحيب بعضويته فى التحالف وهو لا ينوى المشاركة بأى قوات. يا إلهى.. إن معظم الدول الإسلامية أعلنت أنها سمعت بانضمامها للتحالف فى نشرة الأخبار دون أن يفاتحها أحد فى الأمر، وحتى الدول التى بدت سعيدة ومرحبة بالموضوع أعلنت دون مواربة أنها لا تنوى أن ترسل أى قوات خارج حدودها ولا تعتزم المشاركة فى القتال على أى جبهة!.. ما هذا يا قوم؟ هل هذا التحالف عبارة عن طلقة فشنك أُطلقت على سبيل الدعابة والهذر؟ اتحاد مكون من 34 دولة ليس من بينها دولة واحدة يتوفر فيها العلم بالموضوع وطبيعته وتبعاته وفوائده، وحتى السادة المرحبون لا يُظهرون الموافقة إلا طمعاً فى المغانم دون النية فى المشاركة بالقتال!..إذن لنؤجل تحرير الأرض المحتلة حتى تتضح الصورة. لكن انتظر.. هناك نقطة غير واضحة فى الموضوع: أين ليبيا وسوريا والعراق وإيران من الموضوع؟ أوليست دولاً إسلامية؟ لا.. لا تقل.. هل هذه الدول الإسلامية هى التى سيحاربها التحالف الإسلامى الذى تم إعلانه دون موافقة أطرافه؟

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التحالف العسكرى الإسلامى التحالف العسكرى الإسلامى



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon