توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
الأحد 23 شباط / فبراير 2025
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

أحلام التلامذة

  مصر اليوم -

أحلام التلامذة

أسامة غريب

عالم التلامذة من البنين والبنات ملىء بالأسرار وحافل بقصص التنافس في الدراسة إلى جانب حكايات الحب والشقاوة والمقالب التي تبث الأمل والتفاؤل في المستقبل. وتلامذة اليوم يختلفون عنهم بالأمس من حيث المنابع الفكرية ومصادر اللهو والتسلية واستقاء المعلومات. ولا شك أن الأمريكان في وقتنا هذا قد استولوا بأفلامهم وبرامجهم على قلوب وأذهان الشباب في كل أنحاء العالم وجعلوهم يتطلعون إلى محاكاة الحياة الأمريكية ولو كانت مفرداتها لا تتفق مع تراث وتقاليد هذه الدولة أو تلك.

عندما تعود بى الذاكرة إلى أيام الدراسة الثانوية أتذكر أن أحلام جيلنا كانت متأثرة بمصادر أخرى مختلفة لأن البث الفضائى لم يكن قد ظهر بعد. كان التليفزيون المصرى بقناتيه هو مصدر الإلهام ومعه دور العرض السينمائى وبالذات سينما الدرجة الثالثة. في ذلك الوقت كانت الأفلام المصرية هي التي تمنح الإلهام لهذا الجيل وتؤثر في أحلامه. لا أنسى زميلاً لى بالثانوى كان لا يفتأ يحدثنا عن حلمه بأن يصاحب راقصة ويتخذها عشيقة ويكون صديقاً لها أسوة بما شاهده في فيلم «أبى فوق الشجرة» وكان يحلم بأن يعود من المدرسة كل يوم فيجدها قد أعدت له الغداء وعمرّت له الشيشة، ثم بعد ذلك ترقص له وتظل في خدمته وتلبية طلباته حتى ينام!. زميل آخر كان يتمنى أن يلتقى برئيس عصابة وأن يكلفه هذا الرئيس بمهمة واحدة هي نقل شنطة مخدرات من مكان إلى آخر وأن يقبض في مقابل المهمة مبلغاً كبيراً يمكّنه من أن يبدأ حياته بداية مريحة!. وثالث لعبت في خياله صورة المقهى الشعبى الذي رآه في فيلم رصيف نمرة خمسة وغيره من الأفلام، ذلك الذي يقدم الخمور الرديئة وترقص به برلنتى عبدالحميد أو نعمت مختار وتغنى فيه هدى سلطان أو صباح ويرتاده الأشقياء وأولاد الليل، وكان هذا الزميل يسأل عن أماكن هذه المقاهى التي كنا نشاهدها بالأفلام ولا نعرف مكانها في الواقع!. وزميل آخر لنا في نفس المدرسة كانت أمنيته أن يكتسب مهارات محمود المليجى في فتح الخزائن والأقفال. كان التأثر واضحاً بأفلام المرحلة التي لم تخرج عن المطاردات والأكشن وبطلها فريد شوقى، وحش الشاشة، ومعه المليجى وتوفيق الدقن وبقية الشلة، أو الأفلام العاطفية المليئة بالخيانة والرذيلة. وعلى الرغم من أن الشر في الأفلام كان يندحر في العادة أمام الخير في النهاية، إلا أن سخافة الأخيار الأبدية وثقل ظلهم بالقياس إلى حلاوة وخفة دم المجرمين والفَجَرَة لم تكن تترك فرصة للشباب أن يحلموا بمحاكاة مثال طبيب ناجح أو مهندس محترم أو عالم جليل، وإنما ملأ خيالهم دائماً مجرمون يتسمون بحب المغامرة والاستهانة بالأخطار وتداول النساء!. لكن الأمر الذي كان يحيرنى هو حقيقة أحلام بنات الثانوى في جيلنا، وهل كن يشاركننا نفس الأمانى الآثمة كأن يكنّ راقصات وغوانى ممن يقع في غرامهن رشدى أباظة وشكرى سرحان، أم كانت لهن أحلام شريفة تتعلق بالطب والمحاماة والأمومة!؟. أياً ما كانت الإجابة فإن تعاقب الأجيال لم يعالج مشكلة الخلل في التمثل والهضم واحتذاء مثال لا يكون في سفالة استيفان روستى وظرفه أو انفلات أبطال مسلسل «فريندز»!.

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أحلام التلامذة أحلام التلامذة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon