توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أجهزة النيفة المركزية

  مصر اليوم -

أجهزة النيفة المركزية

أسامة غريب

لكل اتفاقية مزايا، كما أن لها آثارا جانبية. بالنسبة لاتفاق إيران مع مجموعة 5+1 المتعلق ببرنامجها النووى فإنه يحقق للإيرانيين القدرة على التنفس عقب رفع العقوبات الاقتصادية، لكن هناك تكلفة سيتكبدها الاقتصاد الإيرانى ناجمة عن النفقات الباهظة التى تم إنفاقها على عمليات تخصيب اليورانيوم والأموال التى صُرفت لصنع ما يقرب من عشرين ألف جهاز للطرد المركزى.. ماذا سيصنع الإيرانيون بأجهزة الطرد المركزى التى أرغمتهم الاتفاقية على الاحتفاظ منها بستة آلاف جهاز فقط بما يعنى ضرورة التخلص من نحو 14 ألف جهاز؟

هناك حل وصلنى من أحد القراء، وهو على ما يبدو يحقق مصلحة مصر، بالإضافة إلى إيران أيضاً باعتبارها قوة للعرب والمسلمين إذا أحسنّا توجيه بوصلتها. يقترح الأخ أن تضع إيران الأربعة عشر ألف جهاز للطرد المركزى تحت إشراف البروفيسور عبدالعاطى صاحب الإنجازات العلمية المعروفة، وهو لمن لا يعرفه أعلى قامة علمية فى مصر حالياً ويوازى عبدالقدير خان فى باكستان وشاروخان فى الهند. يقضى الاقتراح بأن يتسلم عبدالعاطى أجهزة الطرد الإيرانية ويدخلها فى برنامجه السلمى لتحويل الفيروسات إلى مشاوى مشكلة، الأمر الذى سيعجل بإدخال الاختراع إلى حيز التنفيذ بعد أن تأخر المشروع مرة بعد مرة حتى ظن المشككون أن المشروع وهمى، وأن عبدالعاطى مجرد رجل أونطجى ضحك على مصر حتى ألبسته بدلة جنرال وأتاحت له أن يقف فى المستشفى ويطلق صيحته الخالدة فى وجه أحد المرضى: كان عندك إيدز وراح!

ما يعزز هذا الاقتراح أن الإيرانيين معروفون كما هو شائع بالمشويات ذات المستوى الرفيع بتوابلها الشرقية ونكهتها المميزة، وهم بهذا أقدر على تفهم عمليات التطوير التى يضمها مشروع البروفيسور عبدالعاطى، مما يجعل إقناعهم بتسليم أجهزة الطرد المركزى للعالم المصرى أمراً ميسوراً. ولما كان العلم هو أحد الأبواب الرئيسية لإحلال السلام ونشر الوئام فقد يكون التعاون العلمى مع الإيرانيين بديلاً لحالة الاحتقان والاستقطاب التى جعلتنا نوشك أن ندخل حرباً ضدهم. لنجعل العلم ومشروعاته السلمية باباً للأخوة والمحبة، ولنتعاون على البر والتقوى والمشويات المتبلة بدلاً من الإثم والعدوان وإزهاق الأرواح البريئة.

قد يقول قائل إن الهنود يشوون الكفتة أيضاً ولديهم أطعم سيخ كباب فى المنطقة بما يؤهلهم لدخول المنافسة للحصول على أجهزة الطرد الإيرانية، كما يمكن أن يحتج آخر بأن المشاوى اللبنانية لها تميزها أيضاً.. لكن الرد على هؤلاء سهل وهو أن بعض البلاد وإن كانت تقدم الكباب والكفتة والريش بمستوى عال، إلا أن هذه البلاد تحتاج إلى اللحوم من أجل عمليات الشواء. نحن فقط نملك برنامجاً نوفر فيه تكاليف الأبقار والأغنام والماعز فنقوم بتحويل الفيروسات إلى صوابع كفتة يتغذى عليها المريض، وهذا سيظهر فى دراسة الجدوى التى سنقدمها، وسوف تكون له قيمته عندما يقوم الجانب الإيرانى بفض المظاريف!. هذا فضلاً عن ميزة تنافسية لا أظنها خطرت على بال أى أحد وهى أننا الطرف الوحيد فى المنطقة الذى يحتكر عمل النيفة، فلا أظن اللبنانيين أو الهنود أو الأفغان يعرفون ما هى النيفة. يتبقى فقط أن يعكف عبدالعاطى وفريقه العلمى على تحويل الفيروس إلى نيفة بدلاً من كفتة، وستتكفل أجهزة الطرد المركزى بطرد العوازل الذين لا يثقون بالاختراع، مع إفساح المجال أمام المواطنين الصالحين المؤمنين بالعلماء الكفتجية!

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أجهزة النيفة المركزية أجهزة النيفة المركزية



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon