توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

اليمن تحترق

  مصر اليوم -

اليمن تحترق

بقلم ـ أسامة غريب

بعد إنكار استمر أسبوعاً كاملاً أعلن التحالف العربى، بقيادة السعودية، أنه مسؤول عن ارتكاب المجزرة التى راح ضحيتها سبعمائة من المدنيين بين قتيل وجريح، بعد أن قام الطيران بقصف مجلس للعزاء فى العاصمة اليمنية صنعاء. فى البداية نحمد لأصحاب الاعتراف إقرارهم بما فعلوا فى زمن عز فيه وجود من يعترف بذنبه، غير أن الاعتراف بارتكاب جريمة حرب لا يعفى من المساءلة بشأنها ولا من المطالبة بحق المدنيين الأبرياء الذين ماتوا دون ذنب جنوه. جاء فى تبرير الغارة الوحشية على مجلس العزاء أنها تمت دون الحصول على الموافقة النهائية لقيادة التحالف ودون اتباع الإجراءات الاحترازية المعتمدة، وأنها تمت بسبب المعلومات المغلوطة التى قدمتها حكومة الرئيس عبدربه منصور هادى لطيران التحالف، لأنهم ظنوا أن على عبد الله صالح وعبدالملك الحوثى كانا موجودَين بمجلس العزاء!.

من الواضح أن العذر أقبح من الجريمة ذاتها، لأن قصف المدنيين بالصواريخ دون الحصول على موافقة القيادة ينم عن تخبط واستهتار بلا حدود من جانب الطيارين الذين يتسلون بقتل الأبرياء، ومن الواضح أيضاً أن ما يسمى بالرئيس هادى وحكومته قد فقدا الاعتبار بعد أن بلغ بهما الإجرام حد التحريض على قتل المئات من المدنيين من شعبهما لمجرد تصور وجود صالح والحوثى فى العزاء!. بالله عليكم هل هذا شخص يمكن الدفاع عن شرعيته وذبح شعب اليمن من أجل إعادته إلى كرسى الحكم؟. وبهذه المناسبة نحب أن نسأل أصحاب شعار «حلب تحترق» أين هم مما يحدث لشعب اليمن من قتل وحرق وتدمير لمحطات الكهرباء والمياه والجسور والمدارس والمستشفيات على يد التحالف العربى؟. نحن نتعاطف بدون أى شك مع حلب ضد الإرهابى بشار الأسد، لكن لماذا لا نراهم يفتحون أفواههم بكلمة عن شعب اليمن الفقير الأبىّ الذى يتعرض للموت الجماعى؟، هل لأنهم يتبنون الموقف السعودى بحذافيره فى العدوان على الشعب اليمنى ونصرة الشعب السورى؟!.

إنى أكاد أسمع صوت أسنان تصطك ورُكب تتخبط بعدما شاع أن المملكة تنوى نشر قائمة بأسماء الإعلاميين والسياسيين الذى تغذوا على الأرز السعودى طيلة السنوات السابقة. ورغم أننى لا أعتقد فى صحة هذا الخبر إلا أن الأسماء معروفة من زمن، وتسريبات ويكيليكس تكفلت بفضح بعض هؤلاء.. والكثير من أصحاب هذه الأسماء كانوا منذ أسبوعين فقط فى السفارة السعودية بالقاهرة يحتفلون بالعيد الوطنى. لا أقول إن كل من يحضر احتفالات السفارات هو عميل، لكنى أقول إن من يذهب إلى الحج المجانى والعمرة البلوشى فى ضيافة الأمراء ويحصل على الهدايا والنفحات يتحول إلى بوق لطوال العمر أصحاب الأيدى البيضاء، ولا يجرؤ أبداً على قول الحق فى مواجهتهم. والعجيب أن من بين هؤلاء الشماشرجية مَن فتح النار طوال الأسبوع الماضى ضد المملكة على إثر الخلاف فى وجهات النظر السياسية بين الدولتين.. وهذا يعنى أنه يمكن تقسيم الذين أكلوا إلى نوعين: نوع يأكل ويشكر ويدين بالولاء لصاحب الطعام، ونوع ثانٍ قارح لا يتورع عن شتم أصحاب الوليمة واللقمة مازالت فى فمه!. ليس فى هذين النوعين أحد أفضل من أحد، لكن يمكنهما دخول مسابقة لتحديد الأكثر دناءة!.

GMT 05:27 2019 الجمعة ,15 آذار/ مارس

لماذا يسرق الأغنياء؟

GMT 03:59 2019 الجمعة ,08 آذار/ مارس

العلماء يا سادة

GMT 00:56 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل المجانية هى سبب الخراب؟

GMT 06:45 2017 الجمعة ,14 تموز / يوليو

مَن الذى سرق الدَّكَر؟

GMT 06:11 2017 الجمعة ,07 تموز / يوليو

ترامب وبدائل داعش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اليمن تحترق اليمن تحترق



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon