توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هل المجانية هى سبب الخراب؟

  مصر اليوم -

هل المجانية هى سبب الخراب

بقلم - أسامة غريب

هل المجانية هى سبب الخراب؟

تتعالى الأصوات هذه الأيام مطالبة بإنهاء التعليم الجامعى المجانى بعد أن تحولت العملية التعليمية إلى مهزلة.. فهل صحيح أن المجانية هى السبب فى انهيار التعليم؟. لقد أوضحت من قبل أنه لم تعد هناك مجانية بالمعنى الحقيقى لأن أولياء الأمور يدفعون الآلاف فى الجامعات الحكومية سواء تحت لافتة إنجلش أو لافتة انتساب أو تعليم حر وأوضحت أن الفقراء مازالوا يجاهدون بالاقتراض وعمل الجمعيات لإكمال تعليم أولادهم.. ومع ذلك فإننى على استعداد أن أوافق على جعل الرسوم الدراسية مليون جنيه فى السنة لو أن هذا من شأنه أن يُحسن أحوال التعليم ويقدم لنا خريجاً عصرياً قادراً على دخول سوق العمل بثقة واقتدار، ولنفترض معاً أن المدرج الجامعى الذى يجلس به ألفان من الطلبة قد تقلص وأصبح الجلوس هم عشرون طالباً فقط، فهل تتغير النتيجة؟ لا أظن، وكيف تتغير إذا كان الطالب لا يُحسن القراءة والكتابة؟.. ما الفائدة التى تعود على طالب كهذا سواء كان يشاركه فى المدرج آلاف الزملاء أو كان يجلس وحده؟ والأهم من ذلك هل التقلص المفاجئ لعدد الطلبة سيجعل من الأستاذ الجامعى متواضع المستوى أستاذاً بحق؟ لقد رأينا بأعيننا نتيجة التجربة ممثلة فى عشرات الجامعات الخاصة التى تتقاضى أموالاً باهظة من الطلبة.. رأينا أن الأستاذ الذى يعمل بالجامعة الحكومية هو نفسه الذى يعمل بالجامعة الخاصة! ورأينا أن طالب الجامعة الخاصة الذى يتلقى العلم على يد أستاذ حاصل على دكتوراة لا قيمة لها لا يتعلم شيئاً، لأنه أقل فى المستوى بطبيعة الحال من طالب الجامعة الحكومية الذى قلنا إنه ضعيف فى القراءة والكتابة!.. إن شهادات الدكتوراة التى منحتها جامعاتنا طوال ربع القرن الماضى لا تعبر عن تفوق علمى أو دراسى والجميع يعرف ذلك، ولو كانت نتاج أبحاث جادة لغيرت وجه الحياة فى مصر لكنها لم تفعل، وأستطيع أن أؤكد أن الكثير من حملة الدكتوراة الذين يقومون بالتدريس فى جامعاتنا الحكومية والخاصة لا يصمد كثير منهم فى امتحان للإملاء من خمسة سطور!.. وقد عشنا وشفنا وزيراً سابقاً للتعليم كان يكتب تغريدات على النت مليئة بأخطاء إملائية ونحوية فاضحة.. فما علاقة المجانية بهذا كله؟.. ثم، وهو الأهم، أن التعليم المجانى يدفع ثمنه أهالى الطلبة من ضرائبهم، وإذا كان ما يُنفق غير كاف فالأولى هو زيادة الإنفاق على التعليم، أمّا من أين نأتى بالمال فلن أجيب لأنكم تعرفون الإجابة ولكن الاستعباط حلو!

إن المجانية يا سادة هى التى قدمت للجيش 30 ألف مجند من المهندسين استطعنا بهم أن نعبر قناة السويس فى 6 أكتوبر 73 وكانوا خريجى جامعات القاهرة وعين شمس وإسكندرية وأسيوط، إلى جانب زملائهم خريجى الفنية العسكرية، وكلهم تعلموا على حساب شعب مصر.. أفيقوا يرحمكم الله.

نقلا عن المصري اليوم 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل المجانية هى سبب الخراب هل المجانية هى سبب الخراب



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon