توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
الجمعة 28 شباط / فبراير 2025
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

حنّا السكران

  مصر اليوم -

حنّا السكران

أسامة غريب

ماذا لو قرر حنا السكران أن يقلع عن الشراب؟ هل يستطيع الوفاء بمسؤولياته وهو بهذه الحالة المزرية كونه مستفيقاً؟ دأبت الدراما على أن تقدم لنا السكران أو متعاطى المخدرات وهو يترنح من فرط الهشاشة والوهن، كما قدمته تائها زائغ البصر لا يحسن التفوه بجملة مفيدة بعد أن غاب وعيه أو كاد. فى الفيلم الأمريكى «رحلة الطائرة» قام دينزل واشنطن بدور كابتن طيار واجهته مشكلة فنية أثناء قيامه بإحدى الرحلات بينما كان يحلق على ارتفاع 30 ألف قدم. استمرت مشاهد الصراع والكابتن يبذل أقصى جهده فى السيطرة على الطائرة المنفلتة، وفى النهاية وصلنا لما كان محتمٌ حدوثه وهو سقوط الطائرة وارتطامها بالأرض وهو الأمر الذى نجح الكابتن فى أن يصل إليه بأقل خسائر ممكنة حيث نجا معظم الركاب. بعد الحادث أقرت الهيئات المختصة بأن ما فعله الكابتن يعد من قبيل المعجزات حيث إن طائرة لم تواجه فى السابق مخاطر كهذه دون أن تتحطم ويلقى جميع ركابها مصرعهم، وتم توجيه اللوم للشركة المصنعة على هذا العيب الفنى الخطير. لكن لو عدنا للمشاهد الأولى للفيلم والتترات ما زالت تنزل قبل أن يتوجه الكابتن إلى المطار للقيام بالرحلة لشاهدناه فى منزله وبصحبته إحدى الحسناوات بعد سهرة حافلة، ورأيناه يمزج كوكتيلا من الخمور يزدرده دفعة واحدة ثم يقوم بوضع سطرين من الهيرويين على سطح المنضدة ويستنشقهما، ولرأينا على وجهه علامات الانتشاء والتوازن قبل أن يغادر المنزل إلى المطار ليطير بالطائرة المشؤومة. المشكلة أن التحقيقات حتماً ستكشف أن هذا الطيار الذى أنقذ الركاب هو شخص مستهتر غامر بحياته وحياة المسافرين معه، كما عرّض سمعة شركة الطيران للضياع وكبدها خسائر فادحة بأن قاد الطائرة وهو تحت تأثير الممنوعات وانتهك بذلك كل القوانين المنظمة للطيران المدنى وهو ما يستوجب سحب الرخصة منه وفصله من الوظيفة، غير الملاحقات الجنائية والمدنية التى سيواجهها أمام أسر الضحايا. لن يذكر أحد بعد اكتشاف إدمانه أنه تمكن من تقليل الخسائر وفعل ما لا يستطيع غيره من الطيارين أن يفعله كما شهدت الهيئات المختصة فى السابق. تكمن المسخرة فى أن هذا الكابتن الذى أدمن المخدرات أصبح يعجز عن الاستفاقة والاتزان والتصرف الطبيعى إلا إذا كان تحت تأثير التعاطى! وهذا معناه ببساطة أن الذين خرجوا أحياء من هذه الكارثة الجوية يدينون بأعمارهم لهذا الطيار الماهرالذى استطاع شحذ قواه واستجماع مهاراته ومواجهة الموقف الخطير بفضل الحالة التى وفرتها له المخدرات!. فيما يتعلق بالتعاسة التى يسعى البعض لمقاومتها بالخمر والمخدر فإنها ليست موضوعنا الآن وإنما نعود للسؤال: ماذا لو قرر حنا السكران الإقلاع عن الشراب؟ وهل يتمكن من الوفاء بمسؤولياته وهو فى هذه الحالة المزرية كونه مستفيقاً؟ نقلا عن المصري اليوم

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حنّا السكران حنّا السكران



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon