توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
الجمعة 28 شباط / فبراير 2025
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

يا واخد القرد

  مصر اليوم -

يا واخد القرد

أسامة غريب

كلما أمعنت النظر فى الأمثال الشعبية التى تتردد بين العامة وجدت معظمها أمثالاً منحطة تخاصم الشهامة والكبرياء وتعلى من قيم النفاق والخنوع وتقبيل أحذية الأقوياء. يسرى هذا على الأمثال التى تصف العلاقة بين الحاكم والمحكوم كالمثل الشهير: اللى يتجوز أمى أقول له يا عمى، كما يسرى على الأمثال التى تتصل بالعلاقات الاجتماعية بين الأفراد والتى لم تخل أيضاً من نفس الآفات والعلل، ومنها هذا المثل الذى يضحكنى بشدة كلما سمعته والقائل: يا واخد القرد على ماله.. يروح المال ويفضل القرد على حاله!.. المثل هنا يحذر الذى يضحى بالجمال عند اختيار شريك حياته ويقبل أن يتزوج بشخص قبيح مقابل الثراء الذى ينتظره.. يحذره من أن المال الذى أغواه سوف يفنى حتماً ثم لا يتبقى له سوى وجه القرد. قد يبدو للوهلة الأولى أن هذا المثل الذى يدّعى الحكمة يغترف من نبع الأخلاق الكريمة التى تعلى من قيمة الحب والمودة فى العلاقة الزوجية، لكن الحقيقة أنه لا يحفل إطلاقاً بمثل هذه الأشياء، وكل الذى يشغل سيدنا الحكيم صاحب المثل هو أن الحسبة على الأغلب خاسرة لأن المال سيفنى وسيأخذ الأخ صابونة نابلسى فى النهاية! ومن الواضح أم من يرددون المثل وهم يظنون أنفسهم يحسنون قولاً لم يدر ببالهم أن من يعتبرونه قرداً ويجلسون للتآمر عليه.. بعضهم ينصح بنبذه والابتعاد عنه وبعضهم يسعى لنهب ماله هو إنسان فى المقام الأول له مشاعر وأحاسيس يتعين إحترامها، وهو بالتأكيد لم يسع للزواج بالأكثر وسامة وجمالاً، إذ قد يكفيه إنسان يكافئه فى الملامح يسعد معه فى زيجة متعادلة ليس فيها غالب ولا مغلوب، وهو لا يدرى وهو يجلس فى حاله أن القوم اتخذوه هدفاً لأفكارهم وتنازعهم الشرير!.. فضلاً عن شىء مهم غاب عن الأوباش الحكماء هو أن مال القرد قد يخيب ظنهم ويحقق المفاجأة فيزيد ويربو، وأنّ ثروته قد تتضاعف، لأن فناء المال هنا ليس قدراً محتوماً، بل ليس هناك ما يدعو لحدوثه من الأساس إذا ما أحسن القرد المفترض إدارة أعماله ومشروعاته وسهر عليها بجد واجتهاد.. فماذا يكون الموقف وقتها؟. هل يقر الضمير الجمعى الذى رحب بالمثل وتسافل على شخص برىء، كما أظهر الشماتة فى المغفل الذى سيأخذ بُمبة.. هل يقر بخطئه لأنه أساء تقدير إمكانات القرد الإدارية والتنظيمية؟ وهل يعتذر ويدعو صاحبنا إلى البقاء معه واتخاذه زوجاً حقيقياً ما دام ماله مازال موجوداً، ومن ثم يعمل على إسعاده وإحاطته بالرعاية والاهتمام بما يضمن اغتراف أكبر قدر من فلوسه التى لا تنفد.. ثم يدعو الآخرين إلى احتذاء موقفه والبحث عن قرد ناصح لكل منهم ممن لا يفنى ماله ولا تضيع ثروته! صحيح.. أمثال غبية فضلاً عن كونها واطية!

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يا واخد القرد يا واخد القرد



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon