توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ثورة 25 يناير

  مصر اليوم -

ثورة 25 يناير

أسامة غريب

القوة تجلب لصاحبها الاحترام بصرف النظر عن اعتبارات الحق والباطل، أما الضعف فهو يشكل أكبر إغراء بالاستباحة والعدوان مهما كان صاحبه على حق. عقب اندلاع ثورة 25 يناير فى مصر مع ما صاحبها من زخم فى الشارع العربى وامتلاء العروق بالدماء الثورية والأدرينالين الضاغط وجدنا الثورة تفرض احترامها على الجميع.. على من أحبوها وأيدوها وكذلك على من سحقتهم وأضرت بمصالحهم. فى الشهور الأولى من عام 2011 لم يكن هناك صوت يستطيع الطعن فيما حدث خلال الثمانية عشر يوماً التى سبقت الإطاحة بمبارك، ولم تكن هناك وسيلة إعلامية تستطيع التشكيك فى الزلزال الكبير..لا فى دوافعه ولا فى منطلقاته أو أهدافه.. بالعكس اندفع الجميع فى مغازلة الثورة وشبابها الذى وُصف حينئذ بالطاهر النقى، وكان على رأس المغازلين نفس الإعلاميين الذين اعتمد عليهم مبارك الأب فى تثبيت أركان ملكه، وكذلك الذين لعبوا فى فريق مبارك الابن وعملوا على تهيئة الأرض لتوريثه حكم مصر. وصلت الأمور فى ذلك الوقت إلى مستويات بذيئة فى منافقة ثورة يناير والتطبيل لها، حتى إن السياسيين والإعلاميين الذين تم طردهم وضربهم عندما وطئوا ميدان التحرير تحدثوا فى التليفزيونات، واصفين أحداث يناير 2011 بأنها «ثورتنا»، ليس هذا فقط وإنما تحت ضغط الشارع وغليانه تم تحويل أركان العصابة للقضاء وتقديم مبارك نفسه للمحاكمة، وقام بالتضحية به بعضٌ من أخلص أبنائه وتلامذته!. والملاحظ أن هذه الحالة تجاوزت مصر ورأينا الدول العربية، التى لم يسعدها ما حدث فى يناير، تخفى امتعاضها وتفسح صفحاتها للتشهير بالنظام الذى سقط. وكان يمكن للأمور أن تمضى إلى أبعد من هذا لو أن الضغط الثورى استمر على نفس صخبه وعنفوانه. لكن تمر الأيام ويتم احتواء الثورة بالتدريج، وينجح مخطط تفرقة القوى التى اتحدت فى لحظة تاريخية وأحدثت الانفجار.. ويمضى المسار السياسى باعتلاء جماعة الإخوان الحكم مع ما صاحب حكمها من فشل ومؤامرات.. ثم يهبط المنحنى الثورى شيئاً فشيئاً ويصل لأدنى درجاته وتبلغ ثورة يناير أقصى مراحل الضعف بعد أن تشرذم أصحابها وأصبح دعاتها بين مسجون ومنفى ومتلون. نستطيع أن نلمس هذا بوضوح من خلال الهجوم الساحق الذى أخذت تشنه الدولة، ممثلة فى مؤسساتها ومسؤوليها وإعلامها على ثورة 25 يناير وعدم التحرج من وصفها بأنها نكسة يناير، وأنها السبب فى وصول الإخوان للحكم والسبب فيما وصلت إليه مصر من خراب! ما أود قوله إن الزخم الثورى العاتى فى 2011 أرغم أعداء الثورة على الانحناء لها والتظاهر بتأييدها، لكن عندما ضعفت أسفر الجميع عن مواقفهم الحقيقية، بعد أن برزت حقائق جديدة على الأرض سارع بالركض نحوها الأفراد والمؤسسات والدول التى تظاهرت فى السابق بحب يناير وثورة يناير.. وعجبى! نقلاً عن "المصري اليوم"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ثورة 25 يناير ثورة 25 يناير



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon