توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لحم مصر.. المشوى

  مصر اليوم -

لحم مصر المشوى

أسامة غريب

بعض الناس يُبدون الدهشة من التحولات التى تطرأ على أناس كانوا يظنونهم من الثابتين على المواقف المتمسكين بالمبادئ.. ولهؤلاء أقول إن ضعف الذاكرة هو ما يدعوكم إلى الاندهاش، أما أنا شخصياً فلست مندهشاً ولا مصدوماً فى أحد ممن بدوا ثواراً بالأمس واليوم يؤيدون الظلم الذى وقفوا ضده فى السابق. فى السبعينيات واجه الرئيس السادت معارضة يسارية بعد خروجه عن خط عبدالناصر، أو هذا ما اعتقدناه عندما رأينا كوكبة من السياسيين والإعلاميين يرحل بعضهم إلى ليبيا والبعض الآخر إلى العراق أو إلى باريس ولندن، ثم يشنون هجوماً ضارياً على الرجل من خلال الصحف التى مولها لهم معمر القذافى وصدام حسين وغيرهما من المجاهدين!.. فى ذلك الوقت لم أكن أخفى إعجابى بهؤلاء الأحرار، خاصة أننى كنت أماثلهم فى الرأى بالنسبة للسادات، ولطالما خرجت مع زملائى الطلبة نهتف ضده. انقضت سنوات السادات واعتلى مبارك الحكم وكانت سيئاته على الطريق الذى بدأه السادات أكثر فحشاً وعنفاً ووحشية، خاصة فى مجال خدمة إسرائيل وسياسات إفقار الفقراء، ومع هذا وجدنا السادة المناضلين الذين فضحوا السادات فى مشارق الأرض ومغاربها يعملون فى بلاط مبارك كوزراء ومحافظين وكوادر بحزبه الوطنى أو بالأحزاب التى تمثل أنها تعارضه، ووجدناهم يشغلون مناصب رؤساء تحرير صحف ومجلات تروج للتطبيع وتناصر التوريث، وعرف العالم للمرة الأولى شيوعيين وناصريين يتحمسون لبيع القطاع العام!.. بعد ذلك فهمنا أن معارضتهم للسادات لم تكن سوى مكايدة من أناس ممرورين من الرجل الذى أعرض عنهم واستعان بغيرهم وهو ينفذ سياساته البائسة، ولم يفكر فى استخدامهم رغم أنهم كانوا متاحين وتحت الطلب. اليوم نعيش أوقاتاً مماثلة مع تجربة شبيهة، فالكثير من السادة الذين عارضوا مبارك فى سنواته الأخيرة واصطفوا ضده فى حركات وجمعيات حرّكت الشارع ثم شاركوا بفاعلية فى ثورة 25 يناير، نجدهم اليوم وياللعجب يتحمسون لتأييد كل ما استنكروه من مبارك.. كل هذا يعيدنا للمثال الخاص بمعارضى السادات الذين لم يفهمهم- رحمه الله- وفهمهم مبارك وعرف أنهم ليسوا معارضين ولا يحزنون، لكنهم يريدون أن يأكلوا معه فدعاهم إلى مائدته وأنالهم قضمات من لحم الوطن. أخشى ما أخشاه أن يكون النظام الحالى قد تعلم من تجربة مبارك مع معارضى السادات، وفهم كيف يتعامل مع بعض من ثاروا على حكم العائلة ورفضوا التوريث، وعرف أنهم لا ثوار ولا يحزنون، لكنهم غضبوا على مبارك لأنه تكبر عليهم وأهملهم ولم يُدخلهم فى معيته، كما ضن عليهم بالمناصب التى حلموا بها ولم يدْعُهم إلى مائدته العامرة بما لذّ وطاب من لحم مصر.. المشوى. نقلاً عن "المصري اليوم"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لحم مصر المشوى لحم مصر المشوى



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon