توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
الثلاثاء 25 شباط / فبراير 2025
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

أغنية ملغومة

  مصر اليوم -

أغنية ملغومة

أسامة غريب

منذ عدة أسابيع وكرد فعل على حالة الاستقطاب والكراهية التى اجتاحت المجتمع فى مصر كتبتُ مقالاً عنوانه «حل الدولتين» تندرتُ فيه على من أصبحوا لا يطيقون الحياة معاً، بعد كل هذه القرون من العيش والعناء المشترك، واقترحت أن يتم تقسيم الدولة إلى اثنتين، حتى يرتاح كل طرف ويعيش فى سلام. بطبيعة الحال كنت أسخر من الخيبة التى وصلنا إليها، لكننى ما تصورت أبداً أن هناك من يأخذون هذه المسألة مأخذ الجد، حتى استمعت إلى أغنية على الحجار «انتو شعب واحنا شعب». هذه الكلمات كتبها مدحت العدل منذ عدة شهور أثناء حكم الإخوان، وكانت تعد فى حينها قصيدة هجاء ومعارضة سياسية تحسب لكاتبها. لكن هذا شىء، وأن يتم غناؤها الآن شىء آخر تماماً.. نحن الآن فى ظرف دقيق نحتاج فيه أن نلم أشلاءنا المبعثرة، وأن يمد كل طرف يده للطرف الآخر، بعد أن ابتعد الناس عن بعضهم البعض، كما لم يحدث فى تاريخنا كله.. نحتاج إلى التنازلات المتبادلة، لا إلى تعميق الشقاق..  وهذه الكلمات- كما ذكرتُ- كانت صرخة رفض فى وجه السلطة الحاكمة، لكنها لا تناسب الحال اليوم، بعد أن أصبح من كانوا يحكمون فى السجون. تكمن خطورة الإذاعة المتواصلة للأغنية فى أنها ترسخ الفرقة والانقسام فى الأذهان، لأنها تلقى هوى لدى طرفى الصراع السياسى، إذ يشعر الذين خرجوا فى 30 يونيو اعتراضاً على إدارة الإخوان السيئة لأمور البلاد أن إقصاء مرسى عن الحكم لا يكفى وإنما يجب نفى مؤيديه وطردهم بعيداً، لأنهم يشكلون شعباً غريباً لا يمكن التواجد معه على نفس بقعة الأرض ومشاطرته خيراتها وعذاباتها.. كما يشعر الطرف الآخر لدى سماع الأغنية بأن كاتبها محق فيما ذهب إليه من أننا صرنا شعبين لا شعبا واحدا، ولهم فى ذلك حيثيات مغايرة لما كتبه المؤلف مفادها أن من باركوا قتلهم هم غرباء لا ينتمون إليهم، وهم فعلاً أبناء شعب آخر. لا يدرك من يطرب لسماع الأغنية أن أغنيات وأشعاراً من هذا النوع شاعت وانتشرت فى الهند فى أربعينيات القرن الماضى بعد المذابح المتبادلة التى حدثت بين المسلمين والهندوس، وكانت النتيجة أن الطرفين استقبلا بارتياح بالغ اقتراح أن تنقسم الدولة إلى اثنتين، ومن هنا ظهرت إلى الوجود دولة جديدة هى باكستان. نفس الأمر حدث فى السودان. الموقف فى مصر دقيق ولا يحتمل الخفة، خاصة إذا أخذنا فى الاعتبار أن الناس صارت رافضة للعيش المشترك فعلاً لا قولاً.. والإيمان بمقولة «انتو شعب واحنا شعب» يترتب عليه تلقائياً أن نمنح الشعب الآخر حق تقرير المصير وقطعة أرض يبنى عليها دولته.. فهل هذا ما نريده فعلا؟ وماذا يفعل الذين رفضوا حكم مرسى ويرفضون الحكم الحالى أيضاً؟ هل نخصص لهم دولة ثالثة باعتبارهم أبناء شعب ثالث؟ نقلاً عن "المصري اليوم"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أغنية ملغومة أغنية ملغومة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon