توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
الثلاثاء 25 شباط / فبراير 2025
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

الزائر اليتيم

  مصر اليوم -

الزائر اليتيم

أسامة غريب

ذكرت الصحف فى معرض الحديث عن تدهور السياحة أن زائراً واحداً قام بدخول متحف أبوسمبل يوم 30 أغسطس الماضى، وأن حصيلة الخزينة فى هذا اليوم لم تزد على أربعة جنيهات ونصف دفعها هذا الرجل الوحيد ثمناً لتذكرة الدخول!.أثار الخبر شجون الناس وأحزانهم على أحوال السياحة التى تراجعت بشدة هذه الأيام، خاصة أن مدير المتحف المذكور أوضح أن الحالة لم تكن بهذا السوء أبداً حتى بعد مذبحة الأقصر الشهيرة عام 97. أما بالنسبة لى فقد كان من الممكن أن أكتفى بمصمصة الشفاه حسرة على السياحة المغدورة لو أن المتحف قد خلا من الزوار تماماً وأقفل أبوابه بالضبة والمفتاح، أما عندما يكون هناك زبون واحد فإن الخبر رغم كآبته قد فتح أمامى باباً للتأمل ووجدتنى أتساءل عمن يكون هذا الرجل الذى تجشم عناء الذهاب وحده لزيارة هذا المكان المهجور.. ومن أين أتى؟ فمن المعروف أن «أبوسمبل» تقع على بعد 240 كيلو متراً من أسوان، وهى ليست مدينة بها سكان وبيوت ومرافق وأبنية، إنما المعبد هو المعلم الوحيد بها الذى يجعلها تضج بالحياة نهاراً فى وجود السياح الذين تحملهم الطائرات والباصات ثم تنتظرهم حتى يفرغوا من الزيارة لتعود بهم إلى أسوان قبل هبوط الليل. من أجل هذا كانت دهشتى بالغة إذ إن الطيران إلى أبوسمبل متوقف وخطوط الأوتوبيس كذلك توقفت وشركات السياحة ليس لديها أفواج تذهب بها للمعبد.. فمن أين أتى هذا الرجل الهُمام الذى أضاء شمعة فى النفق المظلم؟ وأى ريح ألقت به فى هذه المنطقة وحده؟. الأمر الأغرب فى الموضوع أن المتحف لم يغلق أبوابه بسبب غياب الجمهور، إنما ظل هناك مدير وموظفون لقطع التذاكر ورجال أمن تواجدوا جميعاً من أجل هذا الرجل، وهذا لعمرى عجيب، ذلك أننا تعودنا هنا أن العروض السينمائية والمسرحية يتم إلغاؤها فى حالة قلة الجمهور، لكن يبدو أن حظ هذا الرجل كان كبيراً فسمحت له الأقدار بأن يتجول وحده داخل المعبد المهيب الذى بناه رمسيس الثانى ليخلد انتصاره فى معركة قادش، وأن يقف أمام أعمدته وتماثيله ونقوشاته دون أن يزاحمه أحد وأن يلتقط صوراً من جميع الزوايا ويجسّد فكرة العودة بالسياحة عشرات السنين للخلف عندما كان السفر والترحال من أجل الفرجة على الدنيا فى مقدور عدد محدود جداً من البشر هم المليونيرات، وذلك على العكس مما أصبح الحال عليه فى عصر الجماهير الغفيرة، على رأى الدكتور جلال أمين؛ حيث صار بإمكان ملايين البشر أن يقوموا برحلات سياحية بسهولة. على أى حال يبدو أن هذا الرجل الذى خرج من العدم ولا أعرف كيف وصل إلى أبوسمبل فى غياب الباصات والطائرات يستحق التحية والتكريم لأنه أشبه بحامل الراية فى الحروب الذى يدل وجوده على أن جذوة النضال ما زالت مشتعلة، كذلك قاطع التذكرة الوحيدة فى هذا اليوم حافظ على وجود السياحة فى تلك المنطقة ومنع المتحف من إغلاق أبوابه، ولعله يستحق أن نطلق اسمه على أحد الميادين أو أن تؤلف من أجله أغنية على غرار تسلم الأيادى! نقلاً عن جريدة "المصري اليوم"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الزائر اليتيم الزائر اليتيم



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon