توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بلاد ربنا الجميلة

  مصر اليوم -

بلاد ربنا الجميلة

اسامة غريب

كل مرة أسافر فيها إلى بلاد ربنا الجميلة تناوشنى الأفكار بخصوص الناس والحياة.. يحدث هذا إذا زرت ريفاً جميلاً أو جلست على ضفاف بحيرة بديعة أو بالقرب من نبع صاف أو فوق تلة تشرف على وادٍ ذى زرع وورد وفل وياسمين. أفكر كيف أن هؤلاء الناس يستطيع الواحد منهم أن يستمتع بالحياة دون أن يكون فاحش الثراء.. فالسكن على ضفاف البحيرات ليس مكلفاً جداً، لكنه فى متناول الأسر المتوسطة، كذلك الصعود إلى التلال والبناء فوقها ليس صعباً، وأيضاً اقتناء كوخ فى الغابة ليس بالأمر العسير..وهنا لابد من التنويه بأن الطبيعة الغنية فى بلاد ربنا الجميلة ساعدت على وجود وانتشار الأماكن ذات الطلة الأخاذة الساحرة بكثرة بعيداً عن زحام المدن وضوضائها وتلوثها، وقد ساعد هذا مع الإدارة الرشيدة للدولة ومد الخدمات لكل مكان فى إمكانية الاختلاء بالطبيعة والعيش فى ظلها الوارف. وحتى الذين لا تساعدهم قدراتهم المالية على السكن والإطلال الدائم على ما يبهج النفس ويفتح الشهية للحياة فلا يستطيع أحد أن يمنعهم من صيد السمك على النهر أو استئجار مركب فى البحيرة أو حتى التمشية على الكورنيش. كل هذا يرد على ذهنى عند السفر للخارج، ووقتها أقارن بين الطبيعة الخلابة التى أراها أمامى وبين الطبيعة الفقيرة فى بلادنا الصحراوية المجدبة، كما أجد أنه من الأسهل الحصول على بيت صغير يطل على بحيرة فى أوروبا أو أمريكا من الحصول على كوخ ذى إطلالة على بحيرة قارون بالفيوم مثلاً.. فهنا قد استولت أسماك القرش البشرية على كل الأماكن المميزة ورفعت أسعارها واستطاعت أن تستحوذ على ما يسر النظر ويبهج النفس دون أن تشرك فيه عوام الناس.. ويرد على خاطرى أيضاً كيف أن غياب الرحمة فى بلادنا قد منع الناس العاديين من مجرد التمشية على كورنيش النيل فى بلد يمتد فيه النهر الخالد لأكثر من ألف كيلومتر..نعم ألف كيلومتر، ولا يوجد بكل مدينة أو بلدة يعبرها النيل بضعة أمتار بالمجان لراغبى إمتاع النظر واستنشاق الهواء. ففى مدينة مثل القاهرة تحتل نوادى الشرطة والقوات المسلحة والنقابات والهيئات معظم كورنيش النيل من شبرا إلى حلوان دون أن تسمح للإنسان الفقير بمكان يحصل منه على إطلالة على النهر الذى أرسله الله للناس جميعاً! ولعل هذا هو سبب الظاهرة التى ننفرد بها عن العالمين وهى نزول الناس من البيوت وبحوزتهم مقاعد صغيرة والتوجه بها نحو الكبارى والجسور التى تعبر النيل والجلوس على أرصفتها لاقتناص شمة هواء، ذلك أنه من حسن الحظ أن الضباع الضارية لا تستطيع أن تبنى بيوتاً أو منشآت على أرصفة الجسور وإلّا انهار الجسر! الخلاصة أن من كان فقيراً وأراد أن يحصل على نصيبه العادل من الطبيعة التى خلقها الله للناس كافة، فعليه أن يسافر بعيداً عن الدنيا الضيقة الكئيبة إلى رحابة بلاد ربنا الجميلة. نقلاً عن جريدة " المصري اليوم "

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بلاد ربنا الجميلة بلاد ربنا الجميلة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon