توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أيهما ألعن؟

  مصر اليوم -

أيهما ألعن

مصر اليوم

تعددت في الآونة الأخيرة بعض الممارسات الممقوتة لأجهزة الأمن بعد ان كانت الثورة قد تكفلت بالقضاء عليها. من ذلك عمليات توقيف المعارضين بالمطارات لعدة ساعات بحجة تشابه الأسماء مع مطلوبين. آخر من تعرض لهذا الموقف هو الدكتور ياسر برهامي القطب السلفي المعروف. لا يتعلق الأمر بلماذا يفعل الاخوان هذا مع الرجل الذي كان حليفاً لهم، لكنها تتعلق بأسئلة أخرى مغايرة، فأنا على سبيل المثال لا أصدق ان الاخوان هم من فعلوا معه ذلك، لأن الأمر ببساطة يعني فضيحة مدوية لهم وهو ما حدث بالفعل، لكني أعتقد ان هناك جناحاً بوزارة الداخلية يعمل وفقاً لتوجيهات نظام مبارك ولا يعترف بأن ثورة قد قامت أو ان رئيساً جديداً قد حل في السلطة!. المشكلة هنا متعددة الأبعاد، فمن جهة قد يبدو للوهلة الأولى ان دخول جهاز الشرطة في طاعة الرئيس المنتخب هو أمر واجب يتعين ان نقاتل جميعاً من أجله مهما اختلف الهوى السياسي لأن في ذلك ضماناً للحفاظ على كيان الدولة متماسكاً وسليماً.. لكن هذه الأمنية يعيبها الخشية -التي لها ما يبررها- والمتعلقة بأن المؤسسات التي تنصاع وتدخل في طاعة الرئيس تصبح لقمة سائغة في فم مكتب الارشاد فتنفذ أوامره التي تعنى بصالح جماعة الاخوان ولو ابتعدت عن صالح الوطن!. أما اذا سلمنا بأن ابتعاد جهاز الشرطة عن طوع الرئيس يجنب هذا الجهاز الخضوع للجماعة وامكانية ان تضرب خصومها بأدوات الدولة، فاننا نكون قد حفظنا شيئاً وغابت عنا أشياء.. فهذا الجهاز في النهاية لا يعمل عشوائياً وانما وفق سلسلة تراتبية من الأوامر والتكاليف، فاذا كان الرئيس مرسي ليس هو صاحب الأوامر والتكاليف فان المخلوع مبارك أو من يمثله سيكون هو صاحبها، وفي هذا خطر ماحق على الثورة وعلى الدولة المصرية أيضاً. من هنا نجد ان مسلسل الخيارات الرديئة المعروضة على المواطن المصري مازال مستمراً وبنجاح عظيم.. فالناس عليها ان تختار ما بين شرطة متأخونة لن تتردد الجماعة في استخدامها بشكل انتقائي لخدمة مصالحها، وبين شرطة تدين بالسمع والطاعة للمجرمين والخونة الذين قامت الثورة للقضاء عليهم!. وفي هذا فان الناس قد انقسمت وهي تحاول ان تختار أهون الشرين.. فهناك من يقول ان الأخونة أرحم من ان تعود الداخلية سيرتها الأولى كما كانت أيام مبارك، وهم في هذا يتناسون ان هذه الأخونة ستعيد شرطة مبارك بحذافيرها لكن مع اختلاف اسم الكفيل فقط!.. وهناك من يقول نحن نقبل أي شيء الا تأخون مؤسسات الدولة الراسخة التي يجب ان تكون لكل المصريين.. يقولون هذا وهم يعلمون ان خيار الشرطة الوطنية العاملة لأجل كل المصريين غير مطروح على الطاولة، وان القبول بجنوح جهاز الشرطة وخروجه على الحاكم يعني عودة حبيب العادلي وقناصته وأمن مركزه وأمن دولته وعودة الرعب واقتحام المساكن وتوقيف الناس في المطارات. لعل القارئ يدرك عمق الأزمة التي يعيشها المصريون والتي تضعهم بين شقي الرحى وتجعلهم لا يدرون أيهما ألعن: غياب الرئيس أم حضوره؟   نقلاً عن جريدة "الوطن"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أيهما ألعن أيهما ألعن



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon