توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الرموز

  مصر اليوم -

الرموز

بقلم أسامة غريب

عندى حساسية من بعض الكلمات التى تتكرر كثيراً على الألسنة، ومنها كلمة الرموز، وهى كلمة يُقصد بها الشخصيات التى لا يجب انتقادها أو المساس بها، وذلك لقيمتها الكبيرة وعظم ما تقدمه للوطن.

ولو أن الخيار متروك لى لاخترت أن أحيا فى وطن لا توجد به رموز من أى نوع، وهناك مجتمعات فى عالم اليوم تحيا دون وجود رموز من التى نقصدها ونعنيها، فالرموز لا توجد إلا فى وطن مأزوم.. سواء الرموز العظيمة أو الرموز المنحطة. ولو كان الأمر بيدى لاخترت أن أُولد فى بلد مثل السويد أو بلجيكا أو كندا أو نيوزيلندا أو الدنمارك، حيث لا يعرف أحد خارجها اسم رئيس وزرائها أو وزير خارجيتها أو أى شخصيات متميزة بها، فحيثما تكن المساواة بين البشر ويكن الحق فى التعليم والعلاج والمسكن والعمل مكفولاً للجميع فلا نجد عادة فروقاً كبيرة بين البشر، ولا نجد شخصيات خارقة يمكن أن تسمى «رموزاً».

ومسألة أخرى على درجة كبيرة من الأهمية هى أن الرموز بفرض وجود بعض منها فى الخارج، فإن المساواة أمام القانون لا تجعل ممن يسميه الناس «رمزا» شخصا على رأسه ريشة، فلو أنه أخطأ أمام القانون فالعقاب سيكون فى انتظاره.. أما فى بلاد القهر والكبت والظلم البواح فإن المشاهير- وإن لم يصلوا لدرجة «الرموز»- لا يمكن محاسبتهم على أى أمر مما يُحاسَب عليه آحاد الناس، ولو كان جريمة!

ولعلنا نذكر قصيدة أحمد فؤاد نجم، وعنوانها «كلب الست»، ومن المعلوم أنه قصد بها أم كلثوم التى عض أحد كلابها مواطناً فقيراً، وبدلاً من مساءلتها تم حبس الولد الذى عضه الكلب ومزّق ملابسه!

حكاية أخرى تثبت أن الرموز عندنا لا يخضعون للقانون، هى قصة القتيلة التى سقطت من بلكونة الملحن بليغ حمدى فى الثمانينيات، وكان الرجل معروفاً باستضافته لشخصيات عديدة، وكان بيته مفتوحاً بالليل والنهار لزوار من كل صنف ولون، وفى إحدى الليالى عُثر على ضيفة مغربية كان «بليغ» يدربها على الغناء، عُثر عليها مقتولة فى المنور، بعد أن سقطت أو أسقطها أحدهم من فوق. وعلى الرغم من حبى للموسيقار بليغ حمدى واستحسانى لألحانه، إلا أن التعامل معه وقتها شابته المجاملة، إذ تم خروجه من البلاد وهو قيد المحاكمة حتى يفلت من العقاب، وبعد سفره تم الحكم عليه بالسجن، وظل بالخارج عدة سنوات حتى أعادوا محاكمته وقضوا ببراءته.

قد يقول قائل: وهل هذان الشخصان فقط مَن تمت مجاملتهما للإفلات من القانون، ذلك أن أصغر شاويش بوسعه الآن الإفلات مهما فعل؟ ولهؤلاء أقول إننى لا أتحدث عن أيامنا الحالية، لكنى أحكى عن أيام كانت معقولة وزمن كان يُوصَف بـ«الزمن الجميل»، وبالرغم من ذلك كان الفنان فوق القانون.. أما عن السياسيين والحكام أصحاب النفوذ فحَدِّث ولا حرج، ومن ذلك أن شمس بدران، أحد رموز هزيمة 67، كان يأتى بـ«عبدالوهاب» إلى بيته ليغنى ويلحن بالإكراه، مدفوعاً بالرعب، ومع ذلك فقد ملأ لشمس بدران أربعين شريطاً مازالت فى حوزته للآن!.

GMT 05:27 2019 الجمعة ,15 آذار/ مارس

لماذا يسرق الأغنياء؟

GMT 03:59 2019 الجمعة ,08 آذار/ مارس

العلماء يا سادة

GMT 00:56 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل المجانية هى سبب الخراب؟

GMT 06:45 2017 الجمعة ,14 تموز / يوليو

مَن الذى سرق الدَّكَر؟

GMT 06:11 2017 الجمعة ,07 تموز / يوليو

ترامب وبدائل داعش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرموز الرموز



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon