توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مَن الذى سرق الدَّكَر؟

  مصر اليوم -

مَن الذى سرق الدَّكَر

بقلم : أسامة غريب

يا أهل البلد. فيه دكر بط تايه من بعد صلاة العِشا. اللى يلاقيه يوديه عند إمام المسجد. الدكر رايح صباحية لعريس.

هذا النداء الذى أجراه صاحبه من ميكروفون المسجد فى البلدة الصغيرة كان محور تعليقات لا نهاية لها على مواقع التواصل الاجتماعى. أثار النداء دهشة الناس وتعجبهم ولم يفهم بعضهم معنى دكر بط تايه!.. والحقيقة أن هذا النداء الذى لم أستطع أن أتعرف على مدى صدقه واتصاله بحادث حقيقى ضاع فيه دكر بط، أم أنه مزحة من أحد المهرجين أراد أن يتخذها سبيلاً لإضحاك الناس.. هذا النداء مسّنى وأثر فىّ أيما تأثير، لأننى بعد الدهشة الأولية والضحك المفترض تنبهت إلى أن هذا الحدث لو كان حقيقياً فإنه يكون بمثابة ضربة قاصمة لأم العروس التى اشترت بطة صغيرة من السوق قبل شهر أو أكثر من موعد زفاف ابنتها ثم أخذت تتعهد البطة بالرعاية والتزغيط صباح مساء حتى تسمن وتكتسى باللحم قبل اليوم الموعود، حتى تضعها فى الصينية وقد تحيطها بالبطاطس والطماطم والبصل وتبعثها لعريس ابنتها فى الصباحية من أجل أن يرم عضمه ويتقوّت استعداداً لأيام حلوة تحتاج منه إلى الصحة والطاقة. لاشك أن النداء الذى أكد فيه الرجل بصوت رخيم على أن الدكر رايح صباحية لعريس قد مس كل أهل البلد فى العمق فكلهم معرضون لموقف كهذا ويعلمون مدى الحرج الذى يشعر به أهل العروس مع عدم قدرتهم على شراء دكر بط جديد.. المنادى هنا يناشد فى الناس النخوة بتأكيده على أهمية الطير التائه، فلو كان الأمر مجرد وليمة يقيمها رب أسرة لأولاده لهان الأمر 

وأمكن الاستعاضة عنه بأى شىء، لكن الأعراس وطقوسها هى مناسبات حرجة ماسة بالكرامة، والوفاء بمقتضيات هذه المناسبات هو مما يبعث على رفع الرأس ونفش الريش بين الناس. من المثير فى النداء أيضاً أن المنادى حدد موعد توهان الطائر بأنه بعد صلاة العشا، أى أن اللص الأثيم غافل الناس وهم منشغلون بالصلاة واستغل رغبة الدكر فى أن يتجول خارج الدار قليلاً ثم التقطه وانطلق به إلى مخبئه. عامل الوقت فى مثل هذه الحوادث مهم للغاية، إذ بينما ينشغل الناس باللغو والتنظير قد يكون السارق قد جهّز الماء الساخن وشرع فى تنظيف الدكر من الريش بعد ذبحه، ولعله يقوم بتقليبه فى الحلة الكبيرة ويتأمل فى شوق الدسم الواعد بشوربة فاخرة. لابد من التحرك السريع ومحاصرة بيوت المشبوهين والمشاغبين فى القرية والقيام بعمل مداهمات عند اللزوم قبل أن ينتهى الموضوع. ومع ذلك فإننى أعتقد أن نقطة الضعف الرئيسية فى النداء تمثلت فى دعوة المنادى لمن يعثر على الدكر أن يودعه لدى إمام المسجد.. هذه الدعوة قد تكون أضاعت دكر البط إلى الأبد، ولاشك أن المنادى كان حَسن النية ولم يقصد أن يجنى على العريس ويحرمه من طاجن الزفر، كما لم يقصد أن ينكد على العروس وأمها، لكنه برعونته ضيّع الفرصة، حتى لو امتثل السارق وأعاد دكر البط!

المصدر : صحيفة المصري اليوم

GMT 07:32 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

هذه المعارك التافهه!

GMT 07:29 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

المنطقة المأزومة

GMT 07:28 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

شريط الأخبار

GMT 07:44 2017 السبت ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ترويع الآمنين ليس جهاداً

GMT 07:43 2017 السبت ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين ترفع رئيسها إلى مستوى ماو !

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مَن الذى سرق الدَّكَر مَن الذى سرق الدَّكَر



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon